كيف تقلل من أيام موظفيك السيئة؟

متى كانت آخر مرة قضيت فيها يوماً سيئاً في العمل؟ طرحَ استطلاع حديث أجرته شركة "ووهوو" (Woohoo) الدنماركية هذا السؤال على الموظفين في جميع أنحاء العالم، وعرَّف الاستطلاع اليوم السيِّئ على النحو الآتي: "هو اليوم الذي تشعر فيه بالاستياء خلال العمل، وبأنَّك غير سعيد فيه، وعندما تعود إلى المنزل وأنت لا تريد أن تقضي يوماً آخر مثله".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن "ديريك إيرفين" (Derek Irvine)، نائب الرئيس في شركة "وورك هيومان" (Workhuman) والكاتب، يُحدِّثنا فيه عن أهمية الحدِّ من أيام موظفيك السيئة.

نظراً لأنَّ اليوم السيِّئ يتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية في مكان العمل، فليس من المستغرب أن نمر جميعاً تقريباً بيوم سيِّئ في العمل، وفي الواقع، يدَّعي 8% من الناس فقط أنَّهم لم يختبروا مثل هذا الشعور مطلقاً، لكن من بين تلك العوامل العديدة التي يمكن أن تؤثر في تجربتنا اليومية في العمل، ما هو العامل الأكبر؟

إقرأ أيضاً: كيف تُحسِّن مزاجك السيء في العمل؟

ما الذي يجعل يوم العمل سيئاً؟

فيما يأتي أهم الإجابات رداً عن السؤال: "في آخر مرة قضيت فيها يوماً سيئاً في العمل، ما هي العوامل في مكان العمل التي جعلته سيئاً؟":

  1. نقص المساعدة والدعم من مديري 40%.
  2. زملاء العمل السلبيون 39%.
  3. عدم الإشادة بالعمل الذي أقوم به 37%.
  4. عدم اليقين بشأن رؤية واستراتيجية مكان العمل 37%.
  5. الانشغال أو أعباء العمل الكبيرة 36%.

لا أستطيع أن أقول إنَّني مندهش من أيٍّ من هذه العوامل.

  • يرتبط العاملان 1 و5 ارتباطاً وثيقاً: فالمديرون الذين لا يقودون أو يوجهون أو يكونون الكوتش الذي يحتاج إليه الموظفون أو يشمرون عن سواعدهم ويقومون بالعمل عندما يكون هناك ضغط، لا يستحقون مناصبهم.
  • العاملان 3 و4 مرتبطان أيضاً: الاعتراف بجهد موظف - في جوهره - ينقل الرسالة الحاسمة: "بأنَّ المدير يرى ويقدر، والعمل الذي تقوم به هام ويُحدِث فارقاً في كيفية تحقيق مهمتنا واستراتيجيتنا في الشركة".
  • العامل الثاني: سلبية زميل في العمل: هي مشتت مؤثر، ويقلل من طاقة الجميع، ويجعل من الصعب التكاتف كفريق واحد.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتستطيع التركيز في بيئة عمل سامة

الحل هو تقدير العمل الرائع:

بالنظر إلى هذه العوامل التي تعكس الأسباب التي تجعل الأشخاص يأخذون أياماً مَرضية غير ضرورية، فإنَّ عامل العائد على الاستثمار من تقليل عدد "الأيام السيئة" التي يمر بها الموظفون هام جداً؛ ومن خلال مساعدة الموظفين على موازنة عبء العمل الخاص بهم وتقديرهم عندما تساهم جهودهم في تحقيق استراتيجية الشركة ورؤيتها، يساعد المديرون الموظفين على رؤية تأثيرهم الإيجابي والهام في نجاح الشركة.

الأفضل من ذلك، تمكين جميع الموظفين من تقدير جهود أولئك الذين يقومون بعمل رائع؛ إذ إنَّ التقدير له تأثير إيجابي كبير في المانح كما هو الحال لدى المتلقي؛ وهو تأثير هائل للتغلب على السلبية المستمرة، وسيكون من غير الواقعي التفكير في أنَّه يمكننا التخلص من جميع الأيام السيئة في العمل، لكن بصفتنا قادة مسؤولين، فيجب أن نعترف بدورنا ومسؤوليتنا في تقليل الأيام السيئة التي يمر بها كل من أولئك الذين نديرهم إدارةً مباشرةً وكذلك أولئك في دائرة نفوذنا الأوسع.

إقرأ أيضاً: 9 نصائح فعَّالة تقلب الموازين وتجعل يومك السيئ يوماً جيداً

أثر الأيام السيئة في الإنتاجية:

كما تشير دراسة شركة "ووهوو" (Woohoo): "بالطبع يجب أن يُسمَح دائماً لأي شخص أن يقضي يوماً سيئاً في العمل من حين إلى آخر، فلا يمكن لأي شخص أن يكون سعيداً كل يوم ولا يمكننا إنشاء أماكن عمل مثالية؛ إذ يكون الجميع سعداء للغاية كل يوم، لكن عندما تتسبب أماكن العمل لموظفيها في قضاء العديد من الأيام السيئة في العمل، فإنَّ ذلك يقلل من الإنتاجية ورضى العملاء ويزيد من التغيُّب عن العمل ومعدل دوران القوى العاملة؛ أي باختصار، إنَّها تكلف الكثير من المال".

المصدر




مقالات مرتبطة