كيف تعثر على ذاتك الحقيقية؟

أنا لا أتحدَّث عن دورك في الحياة أو هويتك الاجتماعية؛ إذ تستطيع أن تكون صديقاً، أو أخاً أو أختاً، أو موظفاً، أو حبيباً أو حبيبةً، أو زوجاً أو زوجة، أو أباً أو أماً، أو ابناً أو ابنةً في نفس الوقت، لكنَّ هذا جانبٌ واحد فقط من جوانب شخصيتك، لا يمثِّل حقيقتك من الداخل، وإنَّما نفسك الداخلية هي التي تمثِّل شخصيتك الحقيقية.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "سلستين تشوا" (Celestine Chua)، وتشرح من خلاله رحلة البحث عن ذاتها الحقيقية، وتقدِّم نصائح عملية للقيام بذلك.

هل فكَّرت يوماً من تكون؟ ما الذي تؤمِن به؟

لكي تعرِفها جيداً يجب أن تُدرك غايتك وقِيمك ورؤيتك وأهدافك ودوافعك ومعتقداتك، وليس ما أخبرك به الآخرون، بل ما اكتشفته عن نفسك.

يتطلَّب إدراك ذاتك الحقيقية درجةً عالية من التعمُّق في النفس والوعي الذاتي، فإذا كنت تملك رؤية واضحة فيما يخصُّ بعض ما ذُكر آنفاً، فمن المحتمل أنَّ لديك مستوى عالٍ من الوعي بالذات، ولا بد أن تعلم أنَّ عملية اكتشاف الذات لا نهاية لها، بل هي رحلةٌ تستمر طوال الحياة.

هوياتك لا تمثل إلَّا جزءاً منك:

قد تكون محاولة الكشف عن ذاتك الحقيقية عملية صعبة، فلديك على سبيل المثال هويَّات متعدِّدة في حياتك، لكلٍّ منها مجموعتها الخاصة من القيم والتوقعات التي يحدِّدها المجتمع، والتي قد لا تتوافق تماماً مع حقيقتك من الداخل.

على سبيل المثال، لنفترض أنَّك موظفٌ في شركة سيارات، فبصفتك موظفاً، يجب أن تتواءم رسالتك مع رسالة شركتك، ولنَفترض أنَّها تحسين حياة الأشخاص من خلال تقديم وسائل نقلٍ أفضل، فيجب أن تتماشى أهدافك مع أهداف الشركة، كزيادةِ مبيعاتها بنسبة 20% خلال عامٍ واحد، وتعزيز حضورها الإقليمي مثلاً.

لكنَّك شخصٌ لديك أهدافٌ وأحلامٌ أخرى تختلف عن أهداف الشركة، فربما أنت تحب الكرة الطائرة، والصورة المثالية التي رسمتها لحياتك هي أن تكون لاعب كرة طائرة دولي، ولاحقاً مدرِّباً في هذا المجال يحظى بإقبالٍ كبير، ويتولَّى تدريب الفرق الوطنية، لكنَّ هذا مختلف تماماً عمَّا هو متوقع منك بصفتك موظفاً في شركة سيارات.

نفس الأمر ينطبق على هويَّاتك الأخرى أيضاً، فمن المتوقع أن يكون لديك مجموعة من الأهداف والقيم والرؤى والمعتقدات لكلِّ هويةٍ منها، قد لا تتطابق تماماً مع تلك الخاصة بذاتك الحقيقية.

لأنَّ كل شخص فريد من نوعه، لا يمكن أن تحصر ذاتك الحقيقية بهوية أو صفةٍ واحدة، فأنا كوتش لمجموعةِ متدربين، وابنةٌ لوالديَّ، وأختٌ لأخي، وصديقةٌ لأصدقائي، ومدونةٌ لقرَّائي، ومدرِّبةٌ للأشخاص المشاركين في ورشتي، ولكنَّني أكثر من ذلك، فهذه مجرد أدوار وألقاب، لا دور منها بحدِّ ذاته يحدِّد مَن أكون بدقَّة، ففي داخلي شخصٌ لا يمكن توصيفه بتسميةٍ واحدة.

يمكن استخدام نبات دوار الشمس كمثالٍ جيد لتوضيح الفكرة؛ إذ إنَّ ذاتك الحقيقية مثل رأس زهرة دوار الشمس - الجزء المركزي الذي تتصل به البتلات - هوياتك كالبتلاتِ حول ذاتك الحقيقية، في حين أنَّ البتلات هي امتدادٌ للرأس، لكنَّها ليست الرأس، وبالمثل فإنَّ هوياتك هي امتدادٌ لنفسك، لكنَّها لا تمثِّل حقيقتك بالكامل.

أهمية العثور على الذات الحقيقية:

إذا لم تفكِّر ملياً في حقيقتك من الداخل، فمن المُحتمل أنَّك أصبحت محدوداً بهوياتك؛ إذ يعدُّ الناس أنفسهم يمثِّلون دوراً معيناً، كصديقٍ، أو شريكٍ، أو موظفٍ، أو ابنٍ، أو ابنة، ويقضي بعضهم حياتهم بأكملها في بناء شخصياتهم المتعلقة بهذه الهويات، فإذا سُلبت منهم، يضلُّون الطريق بسبب قلَّة وعيهم بحقيقتهم، فهؤلاء الأشخاص غير قادرين على التعبير عن رؤيتهم للأمور أو عن أهدافهم أو معتقداتهم، تعبيراً أبعد ممَّا تفرضه عليهم هوياتهم.

على سبيل المثال، الشخص الذي يكرِّس حياته ليكون ابناً، يرى وجوده بالكامل مبنياً على هذا الأساس؛ إذ سيقضي كثيراً من الوقت مع والديه، يفعل أموراً من أجلهم، ويتخلَّى عن أمورٍ أخرى في حياته لإسعادهم إذا لزم الأمر، وحين يجب عليه اتخاذ قراراتٍ هامَّة، كتلكَ المتعلِّقة بمهنته أو شريك حياته، سيحرص على الحصول على موافقتهم قبل اتخاذ أي إجراء بشأن ذلك، فهما محور حياته.

لكنَّ ذاته الحقيقية هي أكثر من مجرد كونه ابناً لوالديه، فإذا رحل والداه عن هذه الحياة، ستكون خسارته فادحة؛ إذ ستبدأ الأمور بالخروج عن السيطرة بعد أن اختفى الأساس الذي كان يبني حياته عليه، والأمر يشبه اختفاء رأس زهرة عباد الشمس، إذ تتبعثر جميع البتلات لغياب ما يربطها معاً، فعندما يزداد ارتباطك بأيٍّ من هوياتك ارتباطاً مفرطاً، فإنَّك تُعرِّض نفسك لخطر حدوث أزمة هوية، عند انتزاع هذا الدور منك.

أنا هنا لا أقول إنَّ كونك ابناً أو أباً صالحاً هو أمرٌ سيِّئ، ما أقوله هو إنَّنا نحتاج إلى معرفة حقيقتنا من الداخل، مع الالتزام بأدوارِنا، وإدراك أنَّها امتدادٌ لحقيقتِنا.

لذا من الهام أن تجدَ ذاتك الحقيقة، فحياتك ملكك أنت، إذا لم تكن على اتصال بحقيقتك، فأنت على الأرجح تعيش حياتك من أجل الآخرين، فتسعى إلى تحقيق أهداف الآخرين، والارتقاء إلى مستوى توقعاتهم، بدلاً من تحقيق ما تريده أنت بالفعل، فمعرفة ذاتك الحقيقية، هي الخطوة الأولى لعيش حياة واعيةٍ من صنعك أنت.

إقرأ أيضاً: 15 حقيقة عن حب الذات يجب على الجميع أن يتذكرها

المعرفة الحقيقية تأتي من الوعي بالذات:

كما ذكرنا في البداية، تأتي معرفة ذاتك الحقيقية من وعيك بها، حتى إذا لم يكن لديك رؤية واضحة عن ذاتك الحقيقية، فمن المُحتمل أنَّ بعض الجوانب المتعلقة بها تظهر على نحوٍ يومي من خلال طريقة تصرُّفك.

على سبيل المثال، إذا وجدت أنَّك كثيراً ما تُمجِّد أهمية بر الوالدين، فمن المُحتمل أن يكون تحمُّل المسؤولية أهم قيمك الشخصية، وإذا كنت تشعر بالحاجة المُلِحَّة إلى الوجود مع أصدقائك دائماً، فمن المُحتمل أن يكون الوفاء قيمةً هامة بالنسبة إليك.

لا بأس أبداً إذا لم تكن تعرف ذاتك الحقيقية، فاكتشافها وتحليلها عملية تستمرُّ مدى الحياة، فإذا أخذتُ نفسي مثالاً، عندما كنت أبلغ من العمر 10 أعوام، لم أكن أمتلك الوعي الذاتي، كتلك الفتاة البالغة من العمر 25 أو 35 عاماً، فعندما كنت في المدرسة الابتدائية والثانوية، لم أكن أعرف حقاً من أكون، أو ما هي معتقداتي.

ولا أظن أنَّه يوجد شخص بمثل هذا العمر يعرف ذلك، فقد كان جميع الأشخاص يفعلون ما قيل لهم فقط، كنَّا نفتقر إلى الإمعان في الأمور أو الوعي بالذات، لم يكن يجب علينا أبداً التفكير في هويتنا أو أفكارنا أو ما نريد أن نكون، ومع أنَّه كانت لدينا شخصياتنا المتفردة، فإنَّها كانت مُبهمةً على أحسن تقدير.

أعتقد أنَّ السبب وراء قلة الوعي بالذات هو أنَّ الخضوع كان يحظى بتقديرٍ كبير أيام المدرسة، ففي ذلك الوقت كان يُنظر إلى إبداء الرأي على أنَّه ميلٌ للتمرُّد، وكان دور الطالب اتباع التعليمات لا التشكيك بها، وإذا كانت لديك أفكار مختلفة عمَّا قيل لك، فسيطلب منك السكوت، لهذا لم نفكِّر أبداً في رغباتنا، فقد كنَّا أشبه برجالٍ آليين يفعلون ما قيل لهم، أو كالسائرينَ نياماً كما أحب أن أسميها.

لكن عندما ذهبت إلى المدرسة الإعدادية ومن ثمَّ الجامعة أصبحت أكثر وعياً بذاتي، والفضل في ذلك يعود إلى زيادة مساحة الحرية الشخصية، كاختيارِ الفصول الدراسية على سبيل المثال، والتخلُّص من سطوة المعلمين.

قد تبدو هذه الأمور يسيرة بالنسبة إليك، لكن بالنسبة إليَّ كانت تلك المرة الأولى التي أشعر فيها بأنَّ حياتي ملكي وحدي، كما أنَّ تحمُّل مسؤولية قراراتي دفعني إلى التفكير ملياً بشأن مستقبلي، فكنت أقوم بعدة نشاطات جانبية، والتي ساعدتني على التطور من نواحٍ أخرى.

على سبيل المثال كانت إحدى هواياتي حينها تصميم مواقع الويب، ولذلك كنت أُدير شبكةً واسعةً من المواقع، كما كنت أشارك في عدة نشاطات لاصفية، وأعطي الدروس الخصوصية لكثير من الطلاب.

وعملت في شركة في وقتٍ لاحق، واستقلت بعدها للاهتمام بشغفي، وتعلَّمتُ مزيداً عن نفسي، فكل يوم هو رحلة تعلُّمٍ لاكتشاف من أنا وما أسعى إلى تحقيقه، وكلما اكتشفت مزيداً عن نفسي، ازددت قدرةً على عيش حياتي بصورةٍ واعية.

ما الذي تُخفيه هويَّاتك؟

تستطيع أن تجرِّب هذا التمرين لاكتشاف ذاتك الحقيقية، ابدأ بالتخلِّي عن جميع الهويات التي تراكمت لتكوين شخصيتك عبر جميع مراحل حياتك، وهذا يعني التوقف عن تصوُّر نفسك، بصفتك أخاً أو زميلاً أو صديقاً أو شريكاً، أو أي هويةٍ تربط نفسك بها عادةً، فكِّر بنفسك وأنت مجرَّدٌ منها جميعاً.

اكتب ما يتبادر إلى ذهنك في أثناء قراءة الأسئلة أدناه:

  1. ما هو هدف حياتك؟ ما هي الغاية التي تسعى من أجلها؟
  2. ما هو تصوُّرك لنفسك بمعزلٍ عن أي شخص آخر؟ ما هي أهدافك وأحلامك للعام القادم أو لثلاثة أو خمسة أو حتى عشرة أعوام؟
  3. ما هي دوافعك في الحياة؟ ما الذي يحثُّك على المضي قدماً يوماً بعد يوم؟ ما الذي تكافح في سبيله؟ ما الذي يحرك شغفك؟
  4. ما هي القيم الخاصة بك؟ ما هي الصفات الهامة بالنسبة إليك؟
  5. ما هي معتقداتك عن العالم من حولك؟

إذا كانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها بمثل هذا التمرين، فمن المحتمل أن تشعر بالضياع قليلاً، قد تصدر بعض إجاباتك عن إحدى هويَّاتك الاجتماعية، فإذا كانت حياتك ترتكز على الأسرة، فقد تجد جميع إجاباتك تقتصر على رعاية أسرتك، لا بأس بالحصول على مثل هذه الإجابة، لكن في نفس الوقت لا ينبغي أن تكون تلك إجابتك الوحيدة، لأنَّك أكثر من مجرد فردٍ منتمٍ لهذه العائلة، ابدأ التفكير بالأمر متجاوزاً محيط عائلتك، ما هو تصوُّرك لنفسك خارج حدود أسرتك؟ ما هي دوافعك الشخصية في الحياة؟

لا تقلق إذا كنت تواجه صعوبةً في كتابة الإجابات، حتى لو رسمت فراغاً، فيوجد شخصٌ حقيقيٌ كامنٌ خلف هويَّاتك الاجتماعية، ينتظر الكشف عن حقيقة وجوده.

فيما يأتي بضع خطوات وجدتها مفيدة في الكشف عن ذاتي الحقيقية:

  1. التعلُّم المستمر والنمو.
  2. التعمُّق في البحث عن الجوانب الغامضة في شخصيتك.
  3. وضع نفسك في مواقف غير اعتيادية لزيادة قدرتك على التعلُّم.
  4. مساءلة الذات باستمرار.
  5. التغاضي عمَّا يُقال، لاكتشاف ما تريده لنفسك.
  6. الإصغاء إلى حدسك.

فمن خلال القيام بهذا التمرين، تكون قد أعلنت بداية عملية البحث لاكتشاف شخصيتك الحقيقية؛ إذ ستصبح أكثر وعياً بأفكاركَ وتصرفاتك، وسيكون لديك قريباً انطباعٌ عن ذاتك الحقيقية منفصلٌ عن الهويات الاجتماعية الخاصة بك، وفي النهاية ستتكوَّن لديك صورة واضحة عن حقيقتك.

شاهد بالفديو: 12 حقيقة عن حب الذات يجب على الجميع أن يتذكرها

التوافق مع ذاتك الحقيقية:

عندما تكشف مزيداً عن ذاتك الحقيقية، قد تجد أنَّ بعض الهويات في حياتك الواقعية لا تتلاءم مع ذاتك، وأنَّ تملك تعارضاً بين من تكون، وما هو متوقعٌ منك أن تكون.

فهذه الخطوة الأولى لاكتشاف هويتك، أمَّا الخطوة التالية فهي العيش بانسجامٍ مع ذاتك الحقيقية بأفضل شكلٍ ممكنٍ في سياق الوضع السائد، لكن في نفس الوقت ابدأ بوضع خططٍ طويلة الأمد، لتعيش بما يتماشى مع ذاتك الحقيقية في نهاية المطاف.

على سبيل المثال، عندما كنت أعمل سابقاً في شركة، كانت ذاتي الحقيقية شغوفةً بمساعدة الآخرين على النمو بصورةٍ واعية، لكنَّ هويتي بصفتي موظفةً في شركة سلعٍ استهلاكية، كانت تتطلَّب مني إدارة علاماتٍ تجارية خاصة بالعناية بالبشرة، والخروج بأفكارٍ لمضاعفة العمل في هذا المجال.

مما تضمنَّه ذلك وضع استراتيجياتٍ تجارية وتسويقية لحثِّ المستهلكين على شراء تلك المنتجات؛ وذلك لأنَّ صناعة الجمال اليوم برأيي تعاني من تدنِّي مستوى الوعي إلى حدٍ كبير؛ إذ تميل إلى اعتماد معايير جمالية محددة، وتروِّج لفكرة أنَّ بعض الجوانب الطبيعية للمظهر البشري قبيحة في الحقيقة، كالنمشِ والتجاعيد وخطوط الضحك والجلد المترهل، وذلك لا يتوافق مع ذاتي الحقيقية، ومن ثمَّ نتج عن هذا تعارضٌ بينها وبين هويتي بصفتي موظفةً في الشركة.

ما فعلته بعد ذلك، كان التعايش بتناغمٍ مع ذاتي الحقيقية بقدر ما أستطيع في أثناء العمل هناك، في حين أُنفِّذ الخطط التي وضعتها للسعي خلف شغفي، ونظراً لأنَّ تغيير طبيعة الشركة ليس في متناول يدي، ركَّزت على التأثير الذي يمكنني إحرازه؛ كإقامة علاقاتٍ قوية مع زملائي، وزيادة وعيهم خلال كل عملية تواصل أو اجتماعٍ معهم.

في النهاية، رأيت الفرصة سانحةً للقيام بنقلة نوعية في عام 2008، وكانت هذه أهم خطوةٍ؛ إذ ردمت الفجوة بيني وبين ذاتي الحقيقية، أمَّا ما تبقى فأصبح من الماضي كما يقولون.

إنَّ كل فعلٍ تقوم به يجب أن يُقرِّبك من ذاتك الحقيقية، فإذا كانت أدوارك في الحياة لا تتناسب معها، فتوجد خطوتان يمكنك القيام بهما:

فأولاً، حاول إيجاد أرضيةٍ مشتركة بين تلك الهويات وذاتك الحقيقية، قد يتطلَّب هذا إعادة تشكيلها لتناسب حقيقتك، وثانياً إذا لم ينجح هذا الأمر، فالخيار الآخر الأكثر خطورة هو إلغاء الدور أو تغييره تماماً.

ففي حين تركت الشركة حيث كنت أعمل سابقاً على سبيل المثال، فقد ألغيتُ فعلياً هويتي بصفتي موظفةً فيها، أو عندما تخلَّصت من الأشخاص المُحبطين من حياتي، ألغيت دوري بصفتي صديقةً لهم، ودورهم بصفتهم أصدقاء لي كذلك.

وقد ساعدني القيام بهاتين الخطوتين على أن أصبح أكثر انسجاماً مع ذاتي الحقيقية، واليوم وصلت لمرحلة تتوافق فيها هوياتي الخارجية جيداً مع حقيقتي من الداخل، وعلى الرَّغم من الحاجة إلى تحسينها، إلا أنَّني أملك انسجاماً تاماً بينها، وكل هذا جاء نتيجة لجهدٍ واع، وليس بمحض الصدفة.

إقرأ أيضاً: نصائح لتحب نفسك وتمنحها حقها

في الختام:

ركِّز على إيجاد ذاتك الحقيقية، وابدأ بالتعايش معها بكل انسجام، وعندها فقط تبدأ بعيش حياتك بصورةٍ واعية.

المصدر




مقالات مرتبطة