كيف تشعر بسعادة أكبر في حياتك؟

في مرحلة الطفولة، كنَّا نعيش مشاعر الفرح، ومع تقدمنا في السن يصبح هناك المزيد من القواعد التي يجب علينا اتباعها؛ بدءاً من الحياة المهنية، والحياة الأسريَّة، وصولاً إلى كل الأعمال في سبيل كسب المال، ومع كل هذه الأشياء ننسى كيف نجد الفرح وننسى أن نكون حاضرين في حياتنا.



إنَّ الحياة المهنية المجزية، والتمتع بالحرية المالية هي أهداف هامة؛ ولكنَّ الأمر الأساسي للإنجاز أو الأمر الأساسي لكيفية الحصول على مزيد من السعادة في حياتك، هو اكتشاف هدفك في الحياة ورد الجميل للآخرين؛ إذ إنَّ البحث عن السعادة في حياتك هو رحلة مستمرة تبدأ بمجموعة من الممارسات والتي ستقودك في النهاية إلى السعادة.

إليك بعض الطرائق لتعيش بسعادة:

1. نسيان الماضي:

إنَّ ماضيك ليس مستقبلك إلَّا إذا كنت تعيش فيه، والعيش فيه يمنعك من تعلُّم كيفية العثور على الفرح في الحاضر، إذا فقدت أحد الأشخاص الذين تهتم لأمرهم أو أنهيت علاقة ما أو كنت تعاني مالياً، فهذا من المؤكد له أسباب وجيهة للشعور بالإحباط؛ لذا اسمح لنفسك أن تشعر بالحزن أو الوحدة، لكن لا تيأس أبداً، واسأل نفسك عمَّ يمكنك تعلُّمه عن نفسك من تجاربك وعواطفك، ثمَّ انسَ الماضي، فأنت تستحق الشعور بالسعادة مرة أخرى.

2. ممارسة الامتنان:

أفضل الطرائق التي تساعدك على نسيان الماضي، والشعور بالبهجة في حياتك هي ممارسة الامتنان، فمن خلال اختيار أن تكون متفائلاً والتركيز على الأشياء الجيدة في حياتك، يمكنك تدريب عقلك على الشعور بالفرح في كثير من الأحيان، كما يقول المؤلف الأمريكي توني روبنز (Tony Robbins): "عندما تكون ممتناً، يختفي الخوف وتظهر الوفرة"، وهذه هي الطريقة التي يُعزِّز بها الامتنان حلقة من المشاعر الإيجابية، فكلَّما قمت بالامتنان، زادت المشاعر الإيجابية التي تشعر بها.

3. استخدام قانون الجذب:

كلما شعرت بمزيد من الإيجابية جذبت الإيجابية في حياتك، وهذا هو قانون الجذب، لقد كان هذا المبدأ موجوداً منذ آلاف السنين ويستخدمه أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم لتصميم الحياة التي يحلمون بها، والأمر ليس معقداً، بكل بساطة أنت تجذب كل ما تركز عليه، فلذلك ركِّز على جلب الفرح إلى حياتك وشاركه مع الآخرين، وستجذب المزيد من الفرح إلى حياتك.

4. إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين:

إنَّ إحاطة نفسك بالأشخاص الطيبين تتماشى مع قانون الجذب، وهو أمر أساسي لكل مجال من مجالات حياتك، فعندما تكون محاطاً بأشخاص إيجابيين، سيكون الشعور بالتشاؤم شبه مستحيل؛ لأنَّهم سيرفعون معنوياتك ويساعدونك على العثور على الخير في أي موقف.

إنَّ التخلي عن الأشخاص الذين لا يجعلونك تشعر بالفرح، أو الأشخاص المتشائمين بطبعهم، ليس بالأمر السهل دائماً، ومع ذلك لا يمكنك أن تتعلَّم كيف تجد الفرح مع سلبيتهم السَّامة التي تعوقك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق مثبتة علمياً لنيل السعادة

5. تغيير لغة الجسد:

جميعنا سمعنا بعبارة: "تصنَّع الأمر حتى تحققه"، إذا كنت ما تزال تواجه مشكلة في تحويل تركيزك إلى الشعور بالفرح بدلاً من السلبية، فابتسم، ومن ثمَّ ستخبر عقلك بأنَّك سعيد، حتى لو لم تكن كذلك، غيِّر وضعية وقوفك أو اتخذ وضعية تعكس قوتك، فلغة جسدك كفيلة بتغيير سلوكك بالكامل.

6. إنشاء طقوس يومية إيجابية:

يبدأ تعلُّم كيفية الحصول على مزيد من الفرح في حياتك من عقليتك، وحتى لروتينك اليومي تأثير قوي في حالتك الذهنية؛ إذ ثبت أنَّ التمارين الرياضية تقلل الاكتئاب، حتى الجري لمدة 15 دقيقة أو المشي لمدة ساعة يومياً يمكن أن يحسِّن مزاجك، لذلك ابحث عن التمرين الذي تستمتع به واجعله جزءاً من روتينك اليومي، والأكل الصحي لا يقل أهمية، وممارسة تأمل اليقظة الذهنية، أو كتابة اليوميات ستساعدك على الشعور بالفرح بشكل يومي.

7. التركيز على الحاضر:

نحن نعيش في عالم سريع الخطى، ونخطط دائماً لخطواتنا التالية، ونبحث عن تلك العلاقة المثالية أو نشغل أنفسنا في العمل، وعندما نقوم بالاسترخاء، لا نترك هواتفنا، ونتصفَّح وسائل التواصل الاجتماعي التي تذكرنا باستمرار بما نفتقر إليه، فكيف سنشعر بالسعادة عندما نبحث دائماً عن شيء أفضل؟ ركز على الحاضر، ولاحظ كل ما يدور حولك وتمتّع به، فهذا هو الفرح الحقيقي.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعدك على التركيز على الحاضر

8. البحث عن هدفك:

عندما تهيئ نفسك للنجاح من خلال الامتنان وزيادة الطقوس اليومية وتأمل اليقظة الذهنية، فأنت على استعداد للعثور على هدفك؛ إذ إنَّ هدفك يتجاوز حياتك المهنية أو أهدافك قصيرة الأمد، بل هو ما يعطي لحياتك معنى، إنَّه أكثر شيء تريد تحقيقه في الحياة، إنَّه إرثك.

إقرأ أيضاً: 5 أسئلة تحدد هدفك في الحياة

9. رد الجميل:

سرُّ الحياة هو العطاء؛ إذ إنَّ إحداث فرق في حياة الآخرين يضفي معنى على حياتنا ويذكرنا بكل ما لدينا، هذا هو السبب في أنَّ تعلُّم كيفية الحصول على مزيد من السعادة في حياتك ينطوي دائماً على رد الجميل، أنت لست بحاجة إلى المال لتحقيق الرضى من خلال العطاء، بل كل ما تحتاجه هو الرغبة في فعل الخير في العالم، والدافع للتبرع بوقتك أو مهاراتك أو خبراتك من أجل قضية ما.

المصدر




مقالات مرتبطة