كيف تستفيد من شبكة علاقاتك للحصول على عمل جديد؟

قد يواجه المديرون التنفيذيون رفيعو المستوى صعوبةً في تخصيص الوقت والطاقة اللازمة لتكوين شبكة معارف مهنيَّة قويَّة والحفاظ عليها، لكنَّ المديرين الذين يفتقرون إلى شبكة علاقات نشطة يُعرِّضون حياتهم المهنية للخطر عند تجاهلهم هذا الجانب الهام من خطة الطوارئ الخاصة بوظائفهم، ويجب أن يملك المديرون التنفيذيون - الذين يأملون الحفاظ على حياتهم المهنية وتنميتها - شبكةً قويَّة من العلاقات قبل أن يعتمدوا على تلك العلاقات في العثور على منصب جديد، وكما يقول المثل الصيني: "احفر بئرك قبل أن تعطش"؛ حيث ينطبق هذا المثال على تكوين شبكة العلاقات أيضاً.



إتقان التواصل المهني ليس بالأمر السهل؛ لذا نستعرض في هذا المقال بعض النصائح التي ستجدها مفيدةً في طريقك إلى النجاح:

1. حدِّد شبكة علاقاتك وأهدافك:

قبل التواصل مع جهات اتصال محتملة، راجِع معارفك الفعليين، وحدِّد أيَّاً من تلك العلاقات يمكِن تنشيطها وتقويتها، وأنشِئ قائمةً بأسماء عملائك في العمل، وزملائك، وأصدقائك، وأقاربك، ومستشاري البحث، وزملائك من الوظائف السابقة، وأي شخص آخر يخطر في بالك يمكِن أن يفيدك في خطتك لتكوين شبكة علاقات استراتيجية.

بعد الانتهاء من إعادة إحياء علاقاتك مع الأشخاص الذين قد يفيدونك في تحقيق أهدافك المهنية، تمعَّن في مواطن الضعف والثغرات في شبكة معارفك، وحدِّد الأشخاص الذين يجب أن تتعرف إليهم لتصل إلى غاياتك، وحالما ترسم خطَّة الأهداف، يمكِن أن تبدأ التواصل المهني على نطاق أوسع.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات مفيدة لبناء علاقات عمل ناجحة

2. احرِص على أن تكون العلاقة مفيدة للطرفين:

الأشخاص البارعون في تكوين العلاقات هم الذين يقدِّمون إلى الطرف الآخر فوائد بقدر ما يسعون إلى الحصول عليها؛ لذا عليك أن تتعلَّم تقديم العون إلى معارفك أولاً كي تحصد النتائج فيما بعد؛ حيث سيتذكَّرُك الأشخاص الذين ساعدتَهم في الماضي، مما يزيد احتمال أن يردُّوا لك الجميل مستقبلاًَ، وهنالك طرائق عدَّة لتقديم خدماتك إلى دائرة معارفك، ومثال على ذلك: عرِّف شخصاً قابلتَه حديثاً إلى أحد معارفك القدماء الذين يمكِن أن يُقدِّموا العون للأول في تحقيق هدفه، أو حين يتواصل معك مدير التوظيف بشأن شاغر لستَ مهتماً به، بدلاً من رفض المكالمة يمكِنك التَّوصية بشخصٍ تعرفه.

3. ضمِّن التواصل عبر الإنترنت في روتينك:

الهدف من التواصل النَّاجح محدَّد ومستمر؛ فغالباً ما يغرق المديرون التنفيذيون في زحمة متطلبات العمل والحياة اليومية، فيغفلون عن الصورة الكاملة للأمر، والأثر الذي يمكِن أن يخلقه التواصل الفعال، وبالنهاية يخسرون علاقات هامَّة ضمن مجال عملهم، ولتجنُّب الوقوع في ذلك الخطأ، يجب على المديرين تخصيص وقت من روتينهم للعمل على علاقاتهم الاستراتيجية. وتُعدُّ مواقع التواصل الاجتماعي وسيلةً فاعلة لإدارة العلاقات؛ كما أنَّها تتطلب جهداً ضئيلاً، وبغضِّ النظرعمَّا إذا كنتَ تفضِّل استخدام منصات لينكد إن (LinkedIn)، أو تويتر (Twitter)، أو سكايب (Skype)، فحين يصبح التواصل جزءاً من روتينك اليومي أو الأسبوعي، ستزداد مهارتك وتنمو دائرة معارفك.

4. شارِك في الفعاليات التي تتطلب حضوراً شخصياً:

من الضروري اختبار مجموعة من استراتيجيات التواصل وانتقاء أنسبها لك، أو دمج التواصل عبر شبكة الإنترنت مع التواصل في الحياة الواقعية، فالتواصل الشخصي طريقة ممتازة لتكوين العلاقات الشخصية التي يمكِنك تطويرها لاحقاً عبر الإنترنت لتقوية العلاقة وترتيب لقاءات لاحقة.

شاهد بالفديو: 10 طرق لبناء علاقات عمل إيجابية وفعالة

أهمُّ النصائح التي عليك اتِّباعها عند حضور حدث اجتماعي:

  • اطلب من منظِّم الحدث تقديمك إلى الأشخاص الهامين في الفعالية.
  • حاوِل أن تصل إلى الحفل باكراً لتستغلَّ الحشد الصغير والهدوء.
  • تجنَّب الأسئلة والمحادثات المحصورة باهتمامات مجموعة صغيرة من الأشخاص.
  • أظهِر اهتماماً صادقاً بالشخص الآخر، ولا تبدأ الحديث مباشرة عن حياتك المهنية، واحرص على التواصل معه مجدداً بعد الحدث.
إقرأ أيضاً: دور التواصل والصورة المهنية في بناء شبكة العلاقات

في الختام:

لا ينبغي أن تنتهي خطتك لتكوين شبكة العلاقات عند حصولك على منصب جديد؛ فقد ترغب في تخفيض عدد الساعات التي تقضيها في التواصل مع شبكة معارفك كلَّ أسبوع، ولكن لا تهملها تماماً وحافِظ على هذه العلاقات خلال حياتك المهنية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة