كيف تتخلص من عادة الإفراط في مشاهدة العروض التلفزيونية؟

هل أنت شخص يشاهد العروض التلفزيونية بإفراط، وتسبَّبَت الجائحة في تعزيز ميلك هذا؟ لا تقلق، لست وحدك مَن يفعل ذلك؛ حيث يقضي الأمريكيون 8 ساعات بمشاهدة بث المحتوى يومياً في أثناء عمليات الإغلاق. في حين أنَّه لا شك بأنَّ خدمات البث المباشر مسلية، لكن لا تدعها تتحول إلى شيء أساسي في حياتك؛ إذ إنَّ مشاهدة محتوى الفيديو لساعات عدَّة يومياً يُقلِّل من إنتاجيتك.



لكن ماذا لو كنتَ تواجه صعوبة في التخلص من هذه العادة؟ يكمن الحل في جدولة نشاط آخر للقيام به في تقويمك.

تغلَّب على الإفراط في مشاهدة العروض التفزيونية من خلال إدارة وقتك:

يُعَدُّ الإفراط في مشاهدة العروض أحد أعراض سوء إدارة الوقت، وللتغلُّب عليه عليك القيام بما يأتي:

1. تطبيق نظام المكافآت:

يمكن أن يساعدك نظام المكافأة على إدارة عادة الإفراط في مشاهدة العروض والالتزام بتنفيذ الأمور المفيدة الأخرى؛ لذا ابدأ بإنجاز مهامك لليوم، وخصِّص بعد كل مهمة وقتاً يمكنك في أثنائه مشاهدة العروض بعد إتمامها، وعندما تمتلك ما يكفي من الوقت لمشاهدة برنامجك، تكون قد أكملتَ قسماً كبيراً من المهام.

إقرأ أيضاً: كيف تكتشف أسرار نظام المكافآت في الدماغ وتحافظ على الدافع؟

2. تجريب "التأطير الزمني" (Timeboxing):

من السهل جداً مشاهدة برنامجك المفضل عندما يكون لديك ساعة فراغ، لكن كي تقوم بتحديد الوقت لإنجاز مسؤولياتك الأخرى قبل أن يحين وقت مشاهدة التلفاز، جرِّب وضع التأطير الزمني، فليس من الصعب تنفيذ التأطير الزمني، فما عليك سوى تقسيم يومك إلى أجزاء مدتها 30 دقيقة، وتعيين مهمة محددة لكل وقت زمني، ركِّز فقط على المهمة التي عليك إنجازها في الوقت الحالي حتى ينتهي الوقت الزمني، ثم استمر.

تُعَدُّ التقويمات الإلكترونية أدوات مثالية لإدارة الوقت؛ حيث يمكنك تخصيص الوقت لتنفيذ كل ما تحتاج إلى القيام به خلال اليوم، وربما تخصِّص آخر فترة زمنية للاسترخاء ومشاهدة حلقة من برنامجك المفضل، فاستخدم هذه الطريقة لتستمتع بمشاهدة عرض تلفزيوني لكن دون المبالغة بقضاء المزيد من الوقت.

3. تنظيم حفلة لمشاهدة عرضك المفضل:

هل لديك برنامج جديد لا يمكنك التوقف عن مشاهدته؟ جهِّز حفلة مشاهدة لتشاركها مع الأصدقاء، فهم لن يرغبوا في مشاهدة هذا البرنامج وحدك؛ مما يجعلك تحافظ على رغبتك في المشاهدة حتى اللقاء التالي، وعلى أي حال، من الممتع مشاهدة العروض مع أصدقائك.

خطِّط لهذه الأحداث في تقويمك الإلكتروني، ويمكنك تنسيق الجداول الزمنية ومشاركة الأحداث التي تنشئها مع المدعوين، وبعد ذلك، كل ما عليك فعله هو التطلع إلى مشاهدة الحلقة التالية.

4. التخطيط للقيام بالمزيد من النشاطات:

يقولون إنَّ العقل العاطل عن العمل هو أساس كل الرذائل؛ لذا عندما لا يكون هناك أي مهام لإنجازها في جدول أعمالك، يكون من السهل تبرير المشاهدة المفرطة للعروض، وللتغلب على هذا الأمر، املأ تقويمك الإلكتروني بالمهام التي تريد إنجازها، ولكنَّك تفعل ما بوسعك لإكمالها.

كلما زاد انشغالك، أتُيح لك القليل من الوقت لمشاهدة أي محتوى؛ لذلك استثمر وقتك لتنمية مواهبك، واستكشاف هواياتك، أو ببساطة استنشاق بعض الهواء النقي.

شاهد بالفيديو: كيف تجدول أعمالك بفعالية

5. البحث عن طرائق لممارسة تعدد المهام:

بدلاً من استبدال مشاهدة المحتوى بالنشاطات، يمكنك أيضاً محاولة الجمع بينها، فقد تسمح لك طبيعة بعض مهامك اليومية بمشاهدة المحتوى في أثناء العمل، وبهذه الطريقة، لا تزال تنجز المهام بينما تستمتع بمشاهدة برنامجك المفضل.

عندما تخطِّط للمهام التي ستنجزها في يومك عبر التقويم الإلكتروني، ابحث عن فرص للقيام بهمام متعدِّدة، من قال إنَّه لا يمكنك الاستمتاع بمشاهدة عرضك المفضل في أثناء القيام بمهام أخرى مثل الغسل والطبخ وحتى ممارسة الرياضة؟ إذا وجدتَ مجموعة من المهام المتعددة التي تحبها، فاستخدم تقويمك الإلكتروني لتسجيلها كعادة يومية.

6. جدولة يوم لا تشاهد فيه التلفاز:

بين الحين والآخر، خذ يوم راحة كامل من مشاهدة التلفاز؛ حيث إنَّ منح دماغك فرصة لإعادة ضبطه يساعدك على منع إدمان هذه العادة، وعلاوة على ذلك، ستستمتع بمشاهدة كل حلقة أكثر عندما لا تشاهد البرنامج بشكل يومي.

حدد في تقويمك الإلكتروني يوم العطلة الذي لن تشاهد فيه التلفاز، واملأ هذا اليوم بأي شيء تريد القيام به بحيث لا يتضمن مشاهدة العروض التلفزيونية والأفلام، ومن أجل القيام بتحدٍّ حقيقي، اجعل هذا اليوم مخصصاً للابتعاد تماماً عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً.

7. إنشاء روتين ليلي:

نحن نشاهد معظم المحتوى في الليل بعد الانتهاء من الدراسة أو العمل؛ فإذا أمضيتَ وقتاً طويلاً، فقد تجد أنَّ ذلك يعوق قيامك بالنشاطات في اليوم التالي، لكنَّ الحل هو وضع روتين ليلي صحي.

من السهل إعداد الروتين المسائي في تقويمك الإلكتروني؛ لذا ضع روتيناً يساعدك على الاسترخاء ويمكِّنك من الاستمرار في نيل قسط كافٍ من الراحة في اليوم التالي، كما يمكنك تحديد بعض الوقت لمشاهدة التلفاز، ولكن ربما يجب عليك تخطِّي حلقة أو حلقتين.

إقرأ أيضاً: 6 طقوس يوميّة يقوم بها الشخص الناجح قبل النوم

8. التحكم باستخدام الأجهزة الإلكترونية:

من المحتمل أن ينافس مقدار الوقت الذي تقضيه في استخدام الأجهزة الذكية عدد الساعات التي تقضيها في مشاهدة التلفاز بإفراط، وإذا سمحتَ لنفسك بقضاء ست ساعات يومياً باستخدام هاتفك الذكي، فسوف يكون من السهل كثيراً تبرير الجلوس لمدة ثلاث ساعات أمام التلفاز.

لتسيطر على الوضع فعلياً، يجب أن تتحكم باستخدام الأجهزة الإلكترونية، وعليك أن تعلم أنَّ استبدال مشاهدة التلفاز بإدمان آخر كلعب ألعاب الفيديو لا يمثل تحسناً كبيراً.

حارب إدمانك التقني على جميع الأصعدة، فضع روتيناً صباحياً لمنع نفسك من استخدام هاتفك كأول شيء تقوم به عند الاستيقاظ، وحدد وقتاً لتفقُّد رسائل البريد الإلكتروني حتى لا تُشتِّت انتباهك بالإشعارات على مدار اليوم، وعيِّن تذكيرات لمساعدتك على إكمال المهمة التي تقوم بها.

لا أحد يتوقَّع منك أن تتوقف عن مشاهدة التلفاز توقفاً كاملاً، وفي الواقع، يُعَدُّ امتلاك القليل من الوقت للتسلية أمراً صحياً، لكنَّ الأمر غير الصحي هو مشاهدة العروض التلفزيونية بطريقة مفرطة تسيطر عليك؛ لذا استخدم التقويم الخاص بك للتحكم بذلك.

المصدر




مقالات مرتبطة