فقدان تركيزك على أهدافك يزيد من تحفيزك

أن تحافظ على دوافعك طوال الوقت هو أمر متعب، فكيف إن تخيلت شعور موظفي المبيعات بسبب حاجتهم إلى النشاط الدائم ليحققوا مبيعاتهم؟ الهدف من التحفيز هو اكتساب الطاقة والقوة، ولكنَّه أيضاً يستنزفك بشكل كبير، فيا له من تناقض!



الحافز هو اللبنة الأساسية للنجاح:

يملك كثير من المتخصصين وأرباب العمل أهدافاً قد تكون عظيمة وطويلة الأمد في نفس الوقت؛ إذ يستيقظ الجميع يومياً متحفزين لتحقيق تلك الأهداف، ويعيشون بقصد وهدف التقدُّم خطوة للاقتراب من تحقيق طموحاتهم البعيدة، فالتقدُّم التدريجي اليومي هام للغاية.

إقرأ أيضاً: التحفيز وتأثيره الإيجابي على حياة الإنسان ونجاحهِ العملي

التحفيز اليومي أمر أساسي لكن من الصعب الحفاظ عليه:

كما تعلم، فإنَّ الحفاظ على التحفيز اليومي هو أمر متعب، وقد يكون عسيراً جداً في بعض الأوقات، ويمكن أن يقلل الوجود المسبق لكثير من الحوافز همَّتك لتعزيز دافعك الحالي، فالأمر مشابه لامتلاكك حساباً بنكياً للدوافع، فقد تُصبح أكثر تصميماً على تحقيق أهدافك؛ وهذا يستهلك رصيدك من الدوافع من ذاك الحساب، وسينتج عن ذلك فقدان الدافع.

شاهد بالفيديو: 8 أنواع من المحفزات تجعل تحقيق أحلامك ممكناً

عندما يتحوّل الشغف إلى روتين:

ستُدرك كم ستعاني دوافعك عندما يبدأ شغفك بالتحول إلى مجرد مهمة أو روتين وليس فرصة، وتبدأ القرارات والأفكار المرتبطة بعملك وحياتك - التي كانت جيدة سابقاً - بالتحول إلى قرارات مملة تتطلب كثيراً من الجهد؛ أي عندما لا ترغب في أن تبذل جهداً إضافياً بسبب رغبتك في النوم أو مشاهدة التلفاز، بدلاً من العمل على خطة المشروع أو الكتاب أو مقال لمدونتك.

لقد مرَّ جميع الناس بحالة مشابهة، ويمكن أن يكون بعضنا يعيشها حالياً، فإن كان ذلك حالك، فكيف يمكنك المضي قدماً والتغلب على المقاومة؟ قد يبدو لك الأمر جنونياً، لكن عليك التخلي عن أهدافك ولو لوقت وجيز، فعندما تسحب مبالغ كبيرة من رصيدك البنكي الحقيقي، لا يمكنك إعادة ملئه عبر الإفراط في السحب، وستتعرَّض لمزيد من الرسوم بعدها، لكنَّ التأثير سيكون عاطفياً هذه المرة.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات للحفاظ على استمرارية التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة

قد تكون دوافعك عظيمة في بعض الأحيان ولكنَّها ترهقك في أحيان أخرى:

لمَ لا تأخذ إجازة لعدة أيام من هذا الشعور الهائل بالتحفيز؟ خُذ إجازةً من أهدافك ولا تُرهِق نفسك في التفكير في حياتك وكيف تسير وطرائق الوصول إلى أهدافك، وكن منتبهاً إلى دوافعك، واعمل على إعادة شحنها قبل استنفادها تماماً، وإن فكرتَ في الأمر، فالتوقف عن العمل أسبوعاً كل ثلاثة أشهر والتوقف عن التفكير، يعني أنَّ تحفيزك سيبقى عالياً خلال 48 أسبوعاً في العام، أو بنسبة 92% من الوقت.

بهذه الطريقة، ستكون متحفزاً أكثر من أن تكون متأهباً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فمن خلال محاولة الحفاظ على تحفيزك طوال الوقت، يمكنك أن تفقد اهتمامك بالأمور، التي قد تستمر لأسابيع في كل مرة؛ إذ إنَّ تعمُّد فقدان التركيز في أهدافك لبرهة، يزيد من تحفيزك خلال الأوقات التي تحتاج فيها إلى هذا التركيز.

تعمَّد الاستفادة من لامبالاتك؛ فيمكنك استخدامها كفرصة لإعادة ملء طاقتك التحفيزية كي تكون مصمماً على تحقيق أهدافك، والخلاصة، يجب أن تدرس بعناية كل ما تفعله، سواء قررت التركيز في الإنجازات أم حتى اللامبالاة بها.

المصدر




مقالات مرتبطة