فضل الصيام في شهر رمضان المبارك

لقد فرض الله سبحانه وتعالى الصيام في شهر رمضان على كل إنسانٍ مؤمنٍ، واعتبره ركن أساسي من أركان الإسلام، وذلك لدور الصيام في تهذيب نفس المسلم وتقويم خُلقهِ ودفعهِ لنيل رضا الله عنه في الدنيا والآخرة، فيما يلي سنُسلط الضوء وبشكلٍ تفصيلي على فضل الصيام في شهر رمضان المبارك.



أولاً: تكفير ذنوب الصائم

يُعتبر الصيام فرصةً مناسبة للتكفير عن العديد من الذنوب التي قد يقترفها الإنسان في حياته اليوميّة إن كانت مقصودة أو غير مقصودة، كتقصير الإنسان بحق أهلهِ وجيرانهِ، أو التقصير بعباداتهِ اليوميّة.

ثانيّاً: تطهير قلب الصائم

يُساعد صيام رمضان على تطهير قلب المؤمن وتنظيفهِ من كل المشاعر السلبيّة التي تسكنه وتسيئ لطريقة تفكيرهِ ونفسيتهِ، كمشاعر الحقد، الغل، القسوة، الكره، الانتقام، والحسد، كما ويُساعد على تخليص الصائم من وساوس الشيطان والوقوع في مكائدهِ.

ثالثاً: تزويد الصائم بالصبر

يلعب الصيام دوراً فعّالاً في تزويد المسلم بالصبر الشديد، كالصبر في الابتعاد عن المعاصي، الصبر على تحمّل الجوع وعدم تناول أي نوع من الطعام، الصبر على تحمّل العطش الشديد، الصبر على الطاعة وأداء كل العبادات المفروضة في وقتها المناسب ودون أي تأخير، الصبر على العمل والاجتهاد.

 

اقرأ أيضاً: 35 قول وحكمة عن أهمية الصبر في حياة الإنسان

 

رابعاً: فتح طريق الجنة للصائم    

يُساعد الصيام على فتح طريق الجنة لكل مسلمٍ يعمل لنيل هذا الأجر العظيم في الآخرة، وذلك لأنّ هناك باب من أبواب الجنة الثمانيّة يُسمى الريّان، وهذا الباب مُخصّص فقط للصائمين ولا يدخل منه أي أحد غيرهم.

خامساً: تحقيق الفرحة والسعادة للصائم

يمنح الصيام المسلم شعوراً بالفرح والسعادة التي لا توصف، كسعادته خلال ساعات الإفطار وإتمامه صيامه وانتهاء الجوع والعطش، وسعادته بنيل الأجر والثواب العظيم الذي منحه إياه الله سبحانه وتعالى لصيامه وأدائه لعباداته.

سادساً: استجابة الدعاء للصائم

يُعتبر شهر رمضان فرصةً رائعة لكل إنسان صائم يرغب بالتوجه إلى الله سبحانهُ وتعالى بالدعاء الصالح والمخلص، حيث يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في حديثهِ الشريف: ثلاث دعوات مُستجابات: دعوةُ الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المُسافر.

 

اقرأ أيضاً: شروط استجابة الدُعاء وآدابهِ

 

سابعاً: يشفع الصيام لصاحبهِ يوم القيامة

إنّ الصيام يشفع للإنسان الصائم يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى، ويُسهّل له طريق نيل الجنة، وذلك عندما يتوجه هو والقرآن الكريم إلى الله تعالى ليشفع له قائلاً ربّي منعته الطعام والشراب فشفّعني بهِ.

ثامناً: يُنسب الصيام لرب العالمين

كل أعمال الإنسان تُنسب له إلّا الصيام فإنّهُ يُنسب إلى رب العالمين، وهذا ما يدل على عظمة هذهِ الفريضة وأهميتها بالنسبة لله تعالى، فعَن أَبِي هُريرةَ رَضي اللّه عَنه قال: قَال رَسول الله صلّى الله عَليه وَسَلَّم:(كُلّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَف الْحَسَنَة عَشْر أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) أي أجازي عليه جزاء كثيراً من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).




مقالات مرتبطة