عَامِل الناس كما تحب أن يعاملك الله تعالى

تختلف قواعد التعامل بين البشر حسب طبيعة المجتمعات وقيَمها الاجتماعية والدينية، إضافة إلى الأعراف والتقاليد المتَّبعة في تلك المجتمعات، والقوانين التي يضعها المشرِّعون.



يقول الكاتب زياد ريِّس صاحب كتاب "تجربتي لحياة أفضل" إنَّ هناك مفاهيم مُتعدِّدة للتعامُل بين أفراد المجتمع، وتحكمها مجموعة قوانين من أهمها:

  1. التعاليم الدينية والأفكار الأيديولوجية.
  2. قوانين الدولة.
  3. العُرف العام والأدبيَّات والتَّقاليد.

قواعد التعامل بين أفراد المجتمع:

يُوجَدُ مَن ذهب وقسَّم درجات التَّعامُل إلى أربع قواعد بحسب التَّالي:

1. القاعدة الأولى "المِثل":

وهي أن تُعامِل النَّاس بالمِثل.

إقرأ أيضاً: فن التعامل مع الآخرين

2. القاعدة الثانية "الفَضل":

أي أن تُعامِل النَّاس كما تُحبُّ أن يعاملك الآخرون.

شاهد بالفيديو: أقوال وحكم رائعة عن العطاء

3. القاعدة الثالثة:

أن تُعامِل الآخرين كما أمرك الله أن تعاملهم.

4. القاعدة الرابعة:

أن تُعامِل النَّاس كما تُحِب أن يُعاملك الله.

أعتقدُ أنَّ هناك شريحة كبيرة من المجتمع أصبح سقف التَّعامُل عندها هو القاعدة الأولى؛ أي "إذا بادلَني شخص ما التحية أُبادله التحية، والعكس صحيح، دعاني إلى فرح دعوته، والعكس صحيح، وإذا تجاوزَ سيارَتي في الطريق أتجاوز سيارته ... إلخ"، وتُوجَدُ شريحةٌ أخرى تذهب إلى القاعدة الثَّانية، وتعمل على التَّغافل عن أخطاء الآخرين، وتذهب إلى احترام وتقدير الآخر أكثر.

إقرأ أيضاً: ما آداب حسن الجوار؟

لكنَّ الحقيقة الهامَّة التي يتعيَّن علينا أن نتداركها تكمنُ في تطبيق الرسالة الإلهيَّة التي أمرَنا الله بها؛ ألا وهي "إعمار الأرض"، وتتحقَّقُ في القاعدة الثالثة والرابعة؛ وذلكَ من خلال الصَّفح والسَّمح والمغفرة، وتطبيق أوامر الله تعالى في إلقاء السَّلام وإماطة الأذى، والإحسان إلى الجار، وما إلى ذلك من تعليمات ربانيَّة؛ بل الأفضل أن نذهب إلى القاعدة الرابعة "تريد أن يبسط الله لك الرزق؛ أَبسِطْ للناس أرزاقهم، وعَامِل النَّاس كما تُحِبُّ أن يعاملك الله، وإذا أحببتَ من الله المغفرة والعفو، فاحرص على تطبيق ذلك مع الآخرين".

إقرأ أيضاً: كيف تسامح الآخرين؟

علينا أن نسعى دائماً إلى إطلاق مبادرات العمل والتَّطوير، وكذلك مساعدة الآخرين من باب نَشر الوعي والعلم وتكريس فكرة التكافل والإحسان وغرس قيَم الصِّدق والأمانة والإخلاص، وكل ما يخصُّ العمل المُشترَك ليصبَّ كلُّ ذلك في رسالة "إعمار الأرض".




مقالات مرتبطة