دور المنزل في تربية الطفل

الابن البار حلم الأمِّ والأب، ويعمل الأهل باستمرارٍ على إيجاد أفضل الطرائق لتنشئة الطفل ضمن بيئةٍ سليمة، والتي تلعب دوراً هامَّاً في تربية الطفل وتكوين شخصيته، وزرع الأخلاق فيه بما يتناسب مع عمره.



في وقتنا الحاضر، طرأ تغيُّرٌ كبيرٌ على الأسس المتبعة في تربية الأطفال، سنذكر في هذه المقالة أهمَّ المراحل التي تمرُّ فيها الأسرة في تربية أطفالها، والتي تعتمد على توجيه الوالدين في أساسها، وتتطلَّب منهما الكثير من الوعي والصبر.

تربية الطفل المولود حديثاً:

الاهتمام والرعاية:

شعار هذه المرحلة، حيث تعتمد التربية في هذه المرحلة على منح المولود اهتماماً خاصاً، من خلال مراقبته والتحدُّث إليه بشكلٍ مباشر، وتجهيز مكانٍ مناسبٍ وهادئٍ لنومه. ولا ننسى دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز مناعة جسم الطفل، والاهتمام بنظافته.

إقرأ أيضاً: مشاكل الأبوين وتأثيرها على نفسية الطفل

تربية الطفل في السنتين الأولى والثانية:

تطرأ تغيُّراتٌ جسميةٌ على الطفل في هذه المرحلة، من خلال تعلُّم المشي والجلوس، كما تظهر عليه علامات الانفعال، مثل: البكاء، والصراخ، والضحك عندما يلاعبه الأخرون. كما يتكون لديه النمو المعرفي، وحبُّ الاطلاع على الأشياء المحيطة به من خلال تفحُّصها وتحريكها؛ لذا يجب علينا تقبُّل هذه التغيُّرات، كما ويجب الحرص على التواصل الدائم مع الطفل في أثناء تربيته، وذلك من خلال:

  • تجنُّب الصراخ في وجه الطفل؛ لأنَّه سيحاول تقليد أيِّ تصرُّفٍ تقوم به.
  • الابتعاد عن أسلوب الأمر والتحايل على الطفل في تنفيذ ما نريد، وخصوصاً في السنة الأولى والثانية.
  • تقبُّل الأخطاء التي يقوم بها الطفل؛ لأنَّه لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ. والعمل على مدحه أمام الأخرين، والذي يُعزِّز لديه الشعور بالقوة؛ وعدم مقارنته مع من هم في مثل سنه، وعدم توجيه الكلمات الجارحة إليه.
إقرأ أيضاً: أهم 9 معلومات عن مرحلة التسنين عند الطفل

تربية الطفل في السنة الثالثة والرابعة:

في هذا العمر يكون الطفل أكثر استقراراً وثباتاً، لذا لابدَّ من تكرار الأشياء بانتظامٍ، كقراءة القصص له باستمرارٍ، وتحديد أوقات نومه ووجبات طعامه، ومشاركته بعض الألعاب التي تُنمِّي الإدراك عنده، كما يجب التحلِّي بالصبر في حال قام بفعلٍ خاطئ، وتشجيعه والعمل على تحفيزه باستخدام بعض العبارات الإيجابية، مثل: " أنت تستطيع، حاول مجدداً".

  • عدم قمع الطفل، والتعامل معه بلطف.
  • السماح له باللعب مع الأخرين والاختلاط بالأطفال، لتنمية الجانب الاجتماعي لديه.
  • مراقبة تصرفاته والكلمات التي يتلفَّظ بها أمام الآخرين.
إقرأ أيضاً: غيرة الأطفال، أسبابها وكيف نتعامل معها؟

تربية الطفل في السنة الخامسة:

يلجأ الأطفال في هذا العمر إلى لفت الانتباه من خلال السلوكات الخاطئة والتصرُّف بشكلٍ خاطئ، لذا لابدّ من تقويم سلوكه وفق استراتيجيةٍ تساعد على ضبط تصرفاته، نذكر منها:

  • تشجيعه على الاستقلالية، كأن يأكل لوحده، أو يختار ملابسه ويرتديها بنفسه.
  • مدح الطفل والثناء على تصرفاته الإيجابية.
  • حرمان الطفل - بشكلٍ مؤقتٍ - من الأشياء المحبَّبة إليه في حال عدم تنفيذه ما يُطلَب منه.
  • اختيار ألعابٍ تنمِّي قدراته العقلية، والتي تتناسب مع عمره.
إقرأ أيضاً: تهيئة الطفل لدخول الروضة والمدرسة - مقال شامل

أهم النصائح للأم في تعزيز تربية طفلها:

  • قول الحقيقة وعدم الكذب.
  • احترام والديه ومن هم أكبر منه في السن.
  • ضبط تصرفات الوالدين أمام الطفل، والأهم: الكلمات التي يتلفظان بها.
  • الإنصات للطفل ومناقشته.
  • اللعب معه، وإظهار مشاعر الحب له.
  • تخصيص وقتٍ لاصطحابه في نزهاتٍ خارج المنزل.
  • وضع ضوابط وقواعد ليصبح الطفل قادراً على تحمُّل المسؤولية في المستقبل، مثلاً: عدم مشاهدة التلفاز إلا بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية.
  • استخدم أسلوب العقاب إذا أخطأ، والمكافأة على الفعل الصحيح.
إقرأ أيضاً: نصائح هامة ترفع من ثقة طفلك بنفسه

أخطاء شائعة في تربية الطفل:

  • الإفراط في مدح الطفل ومكافأته، ممَّا يجعل المادة دافع الطفل لتنفيذ الأفعال الجيدة.
  • توبيخ الطفل باستمرارٍ، ممَّا يغرس في نفسه قلَّة الثقة بالنفس والشعور بالنقص.
  • عدم التقيُّد بأوقاتٍ منتظمةٍ للنوم.
  • تأديب الطفل أمام الناس، ممَّا يجعل العلاقة بينه وبين أهله مبنيّةً على الخوف، لا على الاحترام والتقدير.
  • عدم ترسيخ المبادئ السليمة لدى الطفل منذ الصغر، ممّا يؤدِّي إلى عدم تعلُّمهم مبادئ الأخلاق.



مقالات مرتبطة