تقدير الموظفين: الأشياء الصغيرة تُحدث فارقاً كبيراً

نحن نستمر جميعاً في الاعتياد على العمل الطبيعي الجديد، إذ دخلنا مرحلة بدأت فيها شركات عدة بإعادة فتح أبوابها، وبدأ الموظفون بالعودة إلى المكاتب، وفُرِضَ التباعد الاجتماعي؛ ولكن فيما تختلط الضغوطات اليومية مع الضغط المتزايد الذي نواجهه جميعاً لنبقى منتجين ومتحفزين، قد يشعر بعض الموظفين أنَّ جهودهم قد تضيع سدى.

 



ولهذا السبب من المهم للمدراء التأكد من أنَّ موظفيهم يشعرون بالتقدير لجهودهم. إنَّ الأمر لا يتطلب جهداً كبيراً، لكن في أوقات كهذه، أمور صغيرة تُحدث تأثيراً كبيراً. إليك بعض أفكار التقدير السهلة التي يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات إيجابية في فريقك:

1. فهم أساليب التقدير التي يفضِّلها كل موظف:

واحدة من أهم الطرائق لتقدير الموظفين هي معرفة تفضيلاتهم الشخصية. ويمكن أن يكون ذلك سهلاً مثل معرفة أنَّهم يفضِّلون أن يُقدَّروا تقديراً فردياً بدلاً من التقدير الجماعي. وستساعد هذه المعرفة على تقديم التقدير الذي يجد صدى أكبر لدى الموظفين وخلق الخبرات التي يمكن أن تحفزهم.

لذا، شجع مديريك في أثناء اجتماعاتهم القادمة مع كل موظف من موظفيهم على أن يسألوا عن رغبتهم في أن يحظوا بالتقدير، وما هو معنى التقدير الحقيقي بالنسبة إليهم.

ثم ابدأ بتطبيق ذلك في تعاملاتك اليومية معهم.

إقرأ أيضاً: 6 أساليب لمكافأة الموظفين وإظهار التقدير لهم

2. ضمان أن يشعر الموظفون بأنَّهم مسموعون:

مع عودة الموظفين مرة أخرى إلى العمل في المكتب، قد يكون لديهم زملاء يستمرون في العمل عن بُعد لضمان التباعد الاجتماعي والتفاعل الشخصي المحدود. في حين أنَّ هذا سيساعد على ضمان بروتوكولات السلامة لأولئك العائدين إلى مكان العمل، فإنَّ عدم وجود تفاعل شخصي قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة. في الواقع، قال نحو 60% من الذين استُطلعت آراؤهم في تقرير "سيجنا" (Cigna) لمؤشر الشعور بالوحدة لعام 2020 إنَّهم يشعرون بالوحدة.

مع وضع ذلك في الحسبان، من الهام أكثر أن تطمئن على موظفيك لترى كيف حالهم. عندما تفتح شركتك أبوابها من جديد، قد تكون لديهم مخاوف أو أسئلة؛ لذلك تأكد من أنَّك تدعمهم من خلال المبادرة، والإصغاء إلى مخاوفهم، والعمل على إيجاد حلول.

لاحظ المواقف اليومية؛ على سبيل المثال، عندما يتمكن زملاء العمل من مساعدة زملائهم. ثم قدِّر هذا السلوك في لحظته؛ إذ سيعزز ذلك قيمتهم في المنظمة، وسيعلمهم أنَّك تلاحظهم وتلاحظ عملهم.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لتكون قائداً أفضل خلال الأزمات

3. ممارسة الامتنان:

نحن جميعاً لدينا أمور ترهق كاهلنا الآن، سواء في حياتنا الشخصية أم المهنية. وفي الوقت نفسه، قد لا نعرف كل شيء يواجهه زملاؤنا في العمل الآن؛ لذا فلنجعل الامتنان واللطف هدفاً لنا.

ومن الهام أن تستثمر الوقت في إخبار الآخرين أنَّ مساهماتهم ذات مغزى؛ وعندما يكون ذلك ممكناً، أن نقيس تأثير جهودهم في المنظمة. على سبيل المثال:

إذا ساهمت تصرفاتهم مساهمة مباشرة في زيادة بنسبة 10% في عائدات الشركة، فأعلمهم بذلك، حيث يُعَدُّ تقديم أمثلة ملموسة عن الكيفية التي أحدث بها عملهم فرقاً في جميع أنحاء المنظمة حافزاً كبيراً.

لقد أدى تقدير الموظفين دائماً دوراً هاماً في الحفاظ على إنتاجية الفرق وتحفيزها؛ وعندما نستمر جميعاً في السير نحو الوضع الطبيعي الجديد، فإنَّ الإقرار والاعتراف لموظفيك بإنجازاتهم اليومية يشكِّل أهمية أكثر من أي وقت مضى.

المصدر




مقالات مرتبطة