برامج التدريب الداخلي الافتراضي: إيجابياتها وسلبياتها

التدريب عن طريق الإنترنت أو ما يُسمى بـ: "التدريب الافتراضي" هو تدريب داخلي يُجرى بالكامل عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات الدردشة عبر الإنترنت أو الهاتف، وعادةً ما يمنح كمَّاً كبيراً من المرونة ويريحنا من عقبة بُعد موقع الشركة عن أماكن سكننا.



يمكِن للتدريب الافتراضي الذي يُطلَق عليه أيضاً: "التدريب الداخلي عن بُعد" أن يلائم الجدول المكتظ للطلاب، ويوفِّر لهم فرصة اكتساب الخبرة دون الحاجة إلى الانتقال إلى موقع محدَّد، وفي وقت محدَّد.

البحث عن برامج التدريب والتقدُّم إليها:

توجد العديد من برامج التدريب الافتراضية في مجالات تقانة المعلومات، والمبيعات، والصحافة، والتسويق، وتطوير البرمجيات، حيث تتيح الوظائف في تلك المجالات الفرصة للعمل عن بُعد؛ ولكن باستطاعتك أيضاً العثور على فرص للتدريب الافتراضي في أنواع أخرى من الوظائف.

على الرغم من أنَّ هيكل التدريب الافتراضي قد يكون مختلفاً عن التدريب الداخلي التقليدي، فعادةً ما تتشابه عملية التقديم إليهما إلى حد كبير، ومن المحتمل أن يُطلب منك إرسال سيرة ذاتية، وخطاب تقديم، وربما بعض المواد الداعمة، مثل: نماذج أعمال، وإن أُعجِب المدير بذلك؛ فسيطلب إجراء مقابلة معك عبر الهاتف.

قبل أن تقبَل تدريباً افتراضياً، هناك بعض الأسئلة التي يجب أن تطلب إجابات عنها:

  1. ما هي المهام التي سأقوم بها؟ وماذا ستكون مسؤولياتي؟
  2. هل سيقدَّم التدريب أو الإشراف فقط في بداية التدريب أم خلال فترة التدريب كلها؟
  3. ما عدد الساعات المطلوبة للتدريب في الأسبوع؟
  4. هل التدريب مدفوع؟
  5. هل يغني التدريب مهارتك في الجامعة؟
  6. هل ستحصل على رسالة تقييم أو توصية في نهاية فترة التدريب؟ وهل سيتمكن مشرفك من العمل كمرجع وظيفي بعد انتهاء فترة التدريب؟
  7. هل يمكِن أن أحصل بعد التدريب على عمل بدوام كامل في الشركة؟
إقرأ أيضاً: توفير البرامج التدريبية

إيجابيات برامج التدريب الداخلي الافتراضي:

تتضمن بعض مزايا إجراء التدريب عن بُعد ما يلي:

  1. يمكِنك التدرب في أيَّة شركة بغضِّ النظر عن موقعها دون أن تضطر إلى الانتقال: يكون التدريب المهني عادةً لفترة قصيرة، سواء كانت بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، وقد يكون من الصعب تغيير مكان سكنك لفترة قصيرة من التدريب؛ على الرغم من قيام عديدٍ من الطلاب بذلك انطلاقاً مِن رغبتهم في التدرب لدى شركة معيَّنة، كما يتيح التدريب الافتراضي للطلاب العمل في الشركة التي يحلمون بها دون أن يتكبدوا عناء الانتقال.
  2. ساعات العمل مرنة: طالما أنَّك تعمل عن بُعد دون الحاجة إلى العمل في مكتب حقيقي؛ فقد تتمكن من تحديد ساعات العمل التي تناسبك بدلاً من ساعات العمل المعهودة. تُعدُّ المرونة في العمل في الوقت الذي يريحك ميزةً كبيرةً بحد ذاتها، حيث يُتاح لك استثمار باقي ساعات اليوم للعمل في وظيفة ثانية، خاصةً إذا كان التدريب غير مدفوع.
  3. قد تكون قادراً على التركيز في دراستك الجامعية بسهولة أكبر من التدريب التقليدي: يكون من الصعب عادةً أن تتأقلم مع فترة تدريب خلال فصل الربيع أو الخريف عندما يكون لديك جدول مكتظ بالمحاضرات، وذلك نظراً لأنَّ ساعات التدريب الافتراضي تميل إلى أن تكون أكثر مرونةً، ويجب أن يكون من الأسهل إدارة جدول الحصص وجدول التدريب المهني في فصل دراسي واحد.
  4. لن تضطر إلى التنقل: مع التدريب الافتراضي، لن تضطر إلى إنفاق أموالك على المواصلات للوصول إلى العمل في الوقت المحدد.

سلبيات برامج التدريب الداخلي الافتراضي:

  1. قد يكون هناك نقص في الهيكل والدعم: يمكِن أن يصبح التدريب بمثابة برنامج منتورينغ إذا كان رئيسك في العمل بارعاً في توفير الإشراف والدعم المنظَّم، وربما لن تشعر بنفس الشعور بتوجيهك إذا كنتَ تتواصل فقط عبر البريد الإلكتروني والهاتف.
  2. قد يكون هناك تدريب وإرشاد وظيفي أقل: وبالمثل قد تحصل على تدريب وإرشاد أقل حول واجباتك الوظيفية من مديرك وزملائك في التدريب عن بعد مما لو استطعتَ رؤيتهم وجهاً لوجه.
  3. لن تختبر بيئة المكتب: لن تتمكن أيضاً من تعلُّم سلوكات العمل الناجحة مثل: اتباع آداب السلوك في المكتب، وفهمِ ثقافة الشركة والاستجابة لها، وسوف تفوتك تجارب الحياة اليومية في بيئة مهنية.
  4. سيتعين عليك أن تكون أكثر تحفيزاً لذاتك: فبدون وجود مدير تسعى إلى إرضائه؛ سيكون عليك إيجاد الدافع من داخلك لأداء عملك.
إقرأ أيضاً: خمس نصائح لبدء الحياة المهنية بسهولة بعد التخرج

تعويض سلبيات برامج التدريب الداخلي الافتراضي:

يتناسب ما تحصل عليه من تدريب افتراضي مع المجهود الذي تبذله فيه، كما هو الحال مع أيِّ تدريبٍ داخلي، وإذا كنتَ قلقاً من أن تكون تجربة التدريب الافتراضي أقل فائدةً؛ فناقِش ذلك مع مديرك المستقبلي قبل قبول الوظيفة، وإذا استطاع مديرك المستقبلي إقناعك بجدوى التدريب؛ فلا تتردد في القبول.

افعل ما بوسعك في أثناء فترة التدريب لتضمن ارتقاء التجربة إلى مستوى التوقعات التي وضَعها مديرك في العمل، واطلب مزيداً من التوجيه والدعم بطريقة احترافية إذا شعرتَ أنَّهم مقصرون فيه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة