المرأة العربية حالها كحال غيرها من نساء العالم في شتى بقاع الأرض ، إلا أن هذه المرأة تحكمها عاداتها الاجتماعية ، وخصائصها البيئية التي قد تُستخدم ضدها في بعض المواقف ، كما هو الحال في العديد من قضايا الابتزاز بسبب صور شخصية بحته لا تعدو كونها أمرا تلقائيا في بعض الدول.
الجريمة الإلكترونية والمرأة العربية:
وعندما نتحدث عن الجريمة الإلكترونية والمرأة العربية فلا نكاد ان نضع المرأة إلا في جانب من ثلاثة:
- فهي إما جانية: وهي قليلة على الرغم من وجودها فقد أكدت بعض الدراسات وجود نسبة لا تقل عن 8% من مستخدمات الانترنت في الدول العربية يمارسن أعمال الهكر والتجسس والتخريب واختراقات المواقع . كما سجلت بعض المواقف مظاهر ابتزاز أو تهديد أو تخويف من نساء لأمثالهن أو لرجال .
- وقد تكون مجني عليها: وهذا هو الأغلب والأكثر ، فلا نكاد نغمض أعيننا ونفتحها إلا على جريمة جديدة أرتكتبت في حق امرأة بسبب عملية إلكترونية ، فتلك قتلها أهلها لأنهم شاهدوا صورها على الانترنت ، وأخرى هربت مع حبيبها المجهول الذي لاقته عبر صفحات أحد تلك المواقع ، وثالثة تعرضت لاغتصاب ، وتلك تم ابتزازها وتهديدها وطلب منها المال . وهذه قتلت بعد أن عرف مكانها بعد تتبع عملياتها الإلكترونية من خلال بطاقتها الائتمانية بعد ان تم اختراقها . وآلاف مؤلفة من القضايا في الساحة العربية نتيجة استخدام تلك التقنيات بشكل خاطئ .
- وربما تأتينا المرأة العربية أحيانا في حالة دفاع: وتلك النساء هم القلة القليلة فلم تسجل الدراسات العلمية مع الأسف أكثر من 0.3 % من النساء اللاتي يمارسن الدفاع في ساحة الجريمة الإلكترونية ، ولا نعني بالدفاع هنا المحاماة فحسب ، بل نقصد بذلك ما تقوم به المرأة من دور في نشر ثقافة الجريمة الإلكترونية وأبعادها ، فلا يوجد باحثات متخصصات في هذا المجال ، ولا مؤلفات ، ولا حتى مهتمات في هذا المجال عبر صفحات الانترنت على الرغم من وجود المرأة في ساحة البرمجة وأمن المعلومات بكثرة!!
ختاماً:
إن الجريمة الإلكترونية بكافة أبعادها ، وشتى وسائلها هي وسيلة جديدة يستخدمها المجرمون بدلا من الأسلحة التقليدية القديمة فلم يعد الكثير من المجرمين بحاجة إلى سكين حادة ليهدد شخصا مقابل المال ، ولم يعد بحاجة إلى رفع سلاح ناري لابتزاز شخص ، ولم يعد بحاجة إلى قفز الأسوار وتجاوز الأبواب ليتجسس على خصوصيات الشخص وأساليب حياته ، بل أصبح قادرا على كل ذلك من خلال الأجهزة التقنية البسيطة التي بين يديه.
أضف تعليقاً