الذكاء العاطفي إبراهيم الفقي

على الرغم من أنّ الذكاء العاطفي لم يصل إلينا إلا متأخراً في المنطقة العربية، إلا أنّ هذا لا يعني أنه لم يكن هناك اهتمام بهذا العلم الجديد ومهاراته، إذ لم تغب عن الدكتور إبراهيم الفقي فكرة الاستفادة من الذكاء العاطفي، كيف لا وهو رائد التنمية البشرية في المنطقة العربية بشكل عام، فبدأ بحوثه ودراساته واطلاعاته على ما توصل إليه العلماء في مجال الذكاء العاطفي، ووصل به الحال حتى أصدر كتاب الذكاء العاطفي.



من هو الدكتور إبراهيم الفقي؟

ولد الدكتور إبراهيم محمد السيد الفقي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية في محافظة الجيزة، وكان الدكتور إبراهيم شخصا رياضيا إذ حقق بطولة مصر في تنس الطاولة، والدكتور هو من مواليد 5 أغسطس لعام 1950 وتوفي في حادث مؤلم في 10 فبراير عام 2021، تخصص الدكتور إبراهيم في علوم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية وأسس المركز الكندي للتنمية البشرية، وحسب ما يذكر الدكتور إبراهيم في لقاءاته المسجلة أنه سافر إلى كندا وهو لا يملك شيئا، عمل كثيرا في المطاعم والفنادق حتى أصبح مديرا لأحدها، ويستكمل قوله أنه قد حصل على أعلى الشهادات التخصصية في علوم التنمية البشرية، ويعد الدكتور إبراهيم من روّاد التنمية البشرية في الوطن العربي إذ ألقى كثيرا من المحاضرات، ودرب كثيرا من  الأشخاص في مختلف علوم التنمية البشرية ومنها الذكاء العاطفي، إذ عمل على تأليف عدة كتب منها كتاب قوة الذكاء الروحي.

لمحة ملخصة عن كتاب قوة الذكاء الروحي للدكتور إبراهيم الفقي:

يتحدث الدكتور إبراهيم في كتابه هذا عن الطريقة والكيفية التي يستطيع الإنسان من خلالها اكتساب الصفات الحميدة، وتنمية هذه الصفات، وجعلها قيمة ثابتة عند المرء، كما يستعرض في طيات كتابه موضوع حماية الذات، والحفاظ على السمة الأخلاقية والعاطفية عند المرء، فميز في كتابه بين الذكاء الشخصي والذكاء الاجتماعي الذي سماه الذكاء الروحي الذي يرتقي بالإنسان لفهم الحياة والكون، وتقدير النعم المحيطة بالإنسان.

شاهد بالفيديو: 15 اقتباساً ملهماً يظهر قوة الذكاء العاطفي

محتويات كتاب الذكاء الروحي للدكتور إبراهيم الفقي:

عند الاطلاع وقراءة هذا الكتاب، سيدرك القارئ فوراً مدى عمل الدكتور إبراهيم الفقي على تبسيط مفاهيم الذكاء الروحي، وجعلها قريبة من الفهم خالية من التعقيد، فجاء محتوى هذا الكتاب ليكون سهلا وميسراً؛ إذ يأتي تسلسل محتوى الكتاب كالآتي:

  1. معنى الروح.
  2. ‘إدراك الصورة الكاملة.
  3. ابحث عن قيمك الروحي.
  4. تصوراتك لأهدافك في حياتك.
  5. معنى وفوائد التعاطف.
  6. الإحسان وحسن الشكر.
  7. الضحك والدعابة.
  8. عد إلى الطفولة.
  9. الطقوس.
  10. سحر التأمل.
إقرأ أيضاً: ما هي مهارات الذكاء العاطفي؟ وكيف نطورها؟

ملخص محتوى كتاب الذكاء الروحي للدكتور إبراهيم الفقي:

يمكن لنا أن نقسم الكتاب إلى عدة أجزاء، إذ يتحدث الدكتور في الجزء الأول والثاني من كتابه عن معنى الروح، وكيفية التعامل معها من أجل أن يملك الإنسان الشفافية الصادقة التي تمكنه من تغيير حياته، واكتشاف سلبياته، والانتقال بها نحو الأفضل، فيتحدث عن الذكاء الروحي وكيفية امتلاك الإنسان للصفات الحميدة وغرسها لتكون قيمة ثابتة في الإنسان، كما يعرض أهمية الذكاء الروحي في تلبية الحاجات الإنسانية، وإدراك الصورة الكاملة للكون الذي نعيش فيه من أجل أن يمتلك كل مرء القدرة على التأثير فيه.

القسم الثالث من الكتاب يركز الدكتور إبراهيم الفقي على البحث عن القيم الروحية التي تعد بمثابة الشيفرات التي توجه السلوك الإنساني، والمبادئ التي تحكم حياة كل فرد منا، وكيفية التدرب الروحي على السلوكيات الجيدة، وتنمية تلك السلوكيات الحميدة، لينقل في الجزء الرابع من الكتاب ويربطه مع سابقه من خلال وضع الإنسان لتصوراته الخاصة عن أهدافه في الحياة، وعلاقة الذكاء الروحي بوضع الأهداف الصحيحة التي يمكن أن تصل بالإنسان إلى المكان الذي يريده.

أنا القسم الخامس من الكتاب، يعرج فيه الدكتور إبراهيم الفقي إلى أمر في غاية الأهمية وهو التعاطف مع الآخرين وفوائد التعاطف، وأثره على الفرد، إذ يستعرض عدة قصص يوضح من خلالها أهمية التعاطف، وأثاره الإيجابية، ليستكمل القسم الخامس بشرح مفهوم الشكر والإحسان مرفقا إياها بروايات وقصص واقعية، ليواصل شرحه عن أهمية الدعابة والضحك والتفاؤل في حياة الإنسان، إذ يعد الدكتور إبراهيم الفقي الدعابة مهارة شخصية ذهنية تساعد المرء على تجاوز صعوبات الحياة، وقد عزز هذه الفكرة باستخدام أمثلة واقعية عن أسرى الحرب، وغيرها من قصص الحياة.

في القسم الثامن من الكتاب يعود الدكتور إبراهيم الفقي بنا إلى الطفولة مؤكداً أن الأطفال هم أكثر الأشخاص الذين يمتلكون ذكاء روحياً، ومرد قوله أن غالب الناس يعدون مرحلة الطفولة هي أسعد مراحل الحياة.

في الجزء التاسع من الكتاب يعرّج الدكتور إبراهيم الفقي إلى أمر في غاية الأهمية وهو الطقوس والعادات التي تحكم حياة الإنسان وضرورة التعرف على تلك الطقوس وتنقيحها لاستبعاد السلبي منها، وترسيخ العادات والطقوس الإيجابية، ليختم كتابه بالتأمل، وأهميته في إرساء حالة السلام الداخلي في الإنسان، وتنمية الهدوء والصفاء الروحي، والسكينة داخل الجسد الإنساني الذي سينعكس حتما على حياة الإنسان ككل، ولم يغفل الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الجزء من الكتاب عن استعراض أعظم المتأملين من خلال أمثلة واقعية ومعروفة للجميع، كما عرض الدكتور إبراهيم في هذا الجزء طريقة اكتساب السلام الداخلي عبر القيام بمجموعة من الخطوات التي توفر للإنسان سلاما وسكينة تعينه على قضاء حاجات الحياة واجتياز صعوباتها.

إقرأ أيضاً: أهم العبارات عن الذكاء العاطفي مقتبسة من أشهر الكتب

تقييم كتاب قوة الذكاء الروحي للدكتور إبراهيم الفقي:

لا يمكن لأي قارئ إلا أن ينجذب نحو إتمام صفحات هذا الكتاب، ليس فقط من أجل المعلومات التي يحتويها، وإنما بسبب السهولة واليسر التي أبداع الدكتور إبراهيم الفقي في استخدامها لجعل كتاب قوة الذكاء الروحي كتاباً سهل الفهم وقريبا من الحياة الواقعية، فالقصص التي جاءت في طيات الكتاب لم تكن وحيا أو ضربا من ضروب الخيال، وإنما كانت لشخصيات نعرفها، وهذا ما يجعل الكتاب واقعيا، سهل التطبيق من أجل شحذ الهمة نحو بدء رحلة التغيير نحو الأفضل، والارتقاء بالذات الإنسانية إلى أعلى درجات النجاح.

في الختام: تحميل كتاب قوة الذكاء الروحي

يمكنك عزيزي القارئ تحميل الكتاب والاطلاع عليه من خلال الضغط على الرابط هنا.




مقالات مرتبطة