الحكمة الطبية من تأخير السحور في رمضان

هناك حكم شرعية وصحية لتأخير السحور، فرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "تسحروا فإنّ في السحور بركة" وكان صلّى الله عليه وسلّم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً.



السحور هو فترة التموين والإمداد الغذائي للجسم خلال النهار فهو يمنع بإذن الله حدوث الجوع والعطش أثناء الصوم ويمد الجسم بعوامل الطاقة وبالسوائل الضرورية للجسم.

إقرأ أيضاً: السحور المناسب لرمضان في فصل الصيف

وفي تأخير السحور فرصة للجهاز الهضمي لإكمال عملية هضم وامتصاص الطعام الذي أكل خلال الإفطار ومن المعروف علمياً أنّ السكريات والنشويات تهضم خلال ساعة إلى ثلاث ساعات والبروتينات خلال 3-5 ساعات والدهنيات خلال 4-7 ساعات لذلك فتأخير السحور من 7-10 ساعات من وقت الإفطار يتيح للجهاز الهضمي هضم الأكل الذي وصل إليه أثناء الإفطار وبالتالي عدم حدوث التلبّك المعوي و عسر الهضم ويساعده على حسن الأداء بدون إرهاق.

وللقارئ الكريم تخيّل لو كان العكس هو الصحيح، عكس ما هو مشروع أي بتأخير الإفطار وتقديم السحور فهذا أولاً سيزيد من فترة الصوم، ثانياً سيؤدّي إلى أخذ وجبتين في خلال وقت قصير ممّا يؤدّي إلى مشاكل صحية كثيرة أقلها زيادة العبء على الجهاز الهضمي.

إقرأ أيضاً: أفضل 4 وجبات لسحور صحي في رمضان

ووجبة السحور هي الوجبة الرئيسية مقارنة بالإفطار فإذا كان الإطار يمد الجسم بالطاقة خلال فترة الليل التي يتخللها سكن ونوم فالسحور هو الذي يمد الجسم بالطاقة المحتاجة لوقت أطول وفترة فيها عمل وإجهاد عضلي وفكري، لذلك فإنّ الأمر بوجوب السحور وتأخيره إلى ما قبل طلوع الفجر له فوائد صحية لا يمكن تجاهلها أو التهاون بها.

والإنسان العادي بإمكانه الصبر على الطعام والشراب لمدة من 15-18 ساعة مع قدرته على مواصلة نشاطه اليومي دون عناء ودون أن يتأثّر جسده سلبياً وإذا استمر الصيام لأكثر من 20-24 ساعة تبدأ الوظائف العضوية للجسم بالتأثر السلبي من الصوم فيظهر الإعياء والكسل والخمول وقلة التركيز والآلام في المعدة.

إقرأ أيضاً: 8 أسباب صحيّة تدفعك لتناول الزبادي على وجبة السحور

وهناك حالات صيام طويلة سجلت في أبحاث طبية أثبتت أنّ بالإمكان الصوم عن الماء لعدة أيام وعن الطعام لعدة أسابيع ولكن هذا يصاحب في الغالب بمشاكل صحية وتلف لبعض الخلايا ويعتبر الإنسان في هذه الحالة مريضاً ويحتاج إلى عناية مركزة لاستعادة حيوية الخلايا.

 

المصدر: مكتوب




مقالات مرتبطة