الجنة: صفاتها، ودرجاتها

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (قال الله تعالى: أعددتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، ذخراً بَلْهَ ما أطلعتُهم عليه)، فما هي صفات الجنة التي وعدنا الله عزَّ وجلَّ بها؟ وما هي درجاتها، وأسماؤها؟ وكيف وصفها لنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام؟ هذا ما سنقدِّمه لكم أعزائي القرَّاء في السطور القليلة القادمة.



صفات الجنة:

إنَّ صفاتَ الجنة لا تُعَّدُ ولا تُحصى، ونذكر لكم بعضها كما ورد في القرآن الكريم، وأحاديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

1. طعام الجنة وشرابها:

إنَّ الجنة فيها كلُّ ما تشتهي الأنفس من الطعام والفاكهة، قال الله تعالى: {وفاكهةٍ مِّمَّا يتخيَّرون ولحم طيرٍ ممَّا يشتهون}، وبالنسبة للشراب فإنَّ الجنة فيها أنهرٌ من العسل، واللَّبن، والخمر، وفي وصف الخمر قال لنا عباس رضي الله عنه: (في الخمر أربع صفات وهي: السُّكر، والصداع، والقيء، والبول، أمَّا خمر الجنة فمنزَّه عن هذه الصفات، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ). [سورة: مُحمَّد، الآية: 15].    

2. بيوت الجنة وبناؤها:

وصف الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بيوت الجنة في أحاديثَ عدةٍ. عن أبي موسى رضي الله عنه أنَّ رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إنَّ للمؤمنِ في الجنة لَخَيمَةً من لؤلؤةٍ واحدةٍ مجوَّفةٍ طولُها في السماء ستُّون ميلاً للمؤمنٍ فيها أهلونَ يطوفُ عليهم المؤمنُ فلا يرى بعضُهم بعضاً).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله حدِّثنا عن الجنة، ما بناؤها؟ قال: (لبِنةٌ من فضَّةٍ ولبنةٌ من ذَهَبٍ، وملاطُها المسكُ الأذفرُ، وحصباؤُها اللُّؤلؤُ والياقوتُ، وتُربتُها الزَّعفرانُ مَن دخلَها ينعَمُ ولا يبأسُ، ويخلدُ ولا يموتُ، لا تبلَى ثيابُهُم، ولا يفنى شَبابُهُم).

وعن أبي مالكٍ الأشعري رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ). 

3. لباس الجنة وزينتها:

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}. [ سورة: الإنسان، الآية: 21].

4. غلمان الجنة:

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا}. [سورة: الإنسان، الآية: 19].

والغلمان المخلَّدون؛ هم مَن يقومون بتلبية طلبات أهل الجنة وخدمتهم، ويبقون على حالةٍ واحدة ولا يتغيرون أبداً، وهم موزَّعون على جميع أهل الجنة، كما أنَّهم غير عاطلين عن العمل، ومن الجدير بالذِّكر هنا أنَّ العلماءَ اختلفوا فيمن يكون الغلمان، فمنهم مَن قال: أنَّهم أطفالُ المشركين، ومنهم مَن قال: أنَّهم أطفال المسلمين الذين يموتون دون سن التكليف، وكان (لابن تيمية) رأي مختلف؛ وهو أنَّ الله عز وجل خلق الغلمان وأنشأهم لخدمة أهل الجنة دون ولادة.

5. نساء الجنة:

وصف الله سبحانه وتعالى نساء الجنة بقوله: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}. [سورة: الرحمن].

كما وصفهنَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث التالي: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (ولو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا - يَعْنِي الخِمَارَ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا).

6. أبواب الجنة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللهِ، هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ، دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ. قالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يا رَسولَ اللهِ، ما علَى أحَدٍ يُدْعَى مِن تِلكَ الأبْوابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوابِ كُلِّها؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ، وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ).

إقرأ أيضاً: نعيم الجنة

أسماء الجنة:

هناك عديدٌ من الأسماء للجنة ذُكِرَت بالقرآن الكريم:

1. الجنة:

قال الله تعالى: {ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}. [سورة: النحل، الآية: 32].

2. الغُرفة:

قال الله تعالى: {أُوْلَٰٓئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَٰمًا}. [سورة: الفرقان، الآية: 75].

3. دار المُقامة:

قال الله تعالى: {ٱلَّذِىٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}. [سورة: فاطر، الآية: 35].

4. الفردوس:

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}. [سورة: الكهف، الآية: 107].

5. جنَّات النعيم:

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ}. [سورة: لقمان، الآية: 8].

6. دار الخلد:

قال الله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ}. [سورة: ق، الآية: 34].

7. دار مقعد صدق:

قال الله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}. [سورة: القمر، الآية: 55].

8. دار السلام:

قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. [سورة: يونس، الآية: 25].

9. دار المُتقين:

قال الله تعالى: {وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}. [سورة: النحل، الآية: 30].

10. المقام الأمين:

قال الله تعالى: {إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍۢ}. [سورة: الدخان، الآية: 51].

11. دار القرار:

قال الله تعالى: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}. [سورة: غافر، الآية: 39].

وصف الجنة وأهلها:

هناك كثيرٌ من آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة التي وصفت الجنة نذكر لكم منها:

1. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إنَّ في الجنة أسواقاً لا شراء فيها ولا بيع، يجتمعون فيها حلقاً حلقاً يتذاكرون كيف كانت الدنيا، وكيف كانت عبادةُ الربِّ، وكيف كان فقراء أهل الدنيا وأغنياؤها، وكيف كان الموت، وكيف صرنا بعد طول البلى إلى الجنة).

2. قال الله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}. [سورة: الغاشية، الآيات: من الآية 10 إلى الآية 16].

3. قال الله سبحانه وتعالى: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا (18) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)}. [سورة: الإنسان، الآيات: من الآية 14 إلى الآية 20].

4. قال الله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74)}. [سورة: الزخرف، الآيات: من الآية 70 إلى الآية 74]. 

5. عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا هل مِن مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ، نَضِيجَةٌ وَزَوْجَةٌ، حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبَدًا، فِي حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِي دُارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ "، قَالُوا : نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : " قُولُوا : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ").

6. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ علَى أشَدِّ نَجْمٍ في السَّماءِ إضاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذلكَ مَنازِلُ لا يَتَغَوَّطُونَ ولا يَبُولونَ ولا يَمْتَخِطُونَ ولا يَبْزُقُونَ، أمْشاطُهُمُ الذَّهَبُ، ومَجامِرُهُمُ الألُوَّةُ، ورَشْحُهُمُ المِسْكُ، أخْلاقُهُمْ علَى خُلُقِ رَجُلٍ واحِدٍ، علَى طُولِ أبِيهِمْ آدَمَ، سِتُّونَ ذِراعًا).

7. عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفس محمدٍ بيده إنَّ أحدهم ليعطي قوة مئة رجلٍ في الأكل والشرب والجماع والشهوة، يكون حاجة أحدهم رشحاً يفيض من جلودهم كرشح المسك فيَضمُر بطنه).

8. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ في الْجنَّةِ سُوقًا يأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعةٍ. فتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ، فَتحثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيَابِهِمْ، فَيزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا. فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ، وقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيقُولُونَ: وأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْددْتُمْ بعْدَنَا حُسنًا وَجمالاً).

إقرأ أيضاً: الجنة في الإسلام وأهم النصائح لتفوز بها

درجات الجنة:

إنَّ الجنةَ درجاتٌ؛ لأنَّ عباد الرحمن غير متساويين في الأعمال والعبادات، فمن المسلمين مَن يؤدي الفرائض فقط، فهم من أهل الجنة، وهناك آخرون يتسابقون لتطبيق السُنن، مثل: صلاة النوافل، وقيام الليل، لتزيد حسناتهم، وتكثر درجاتهم في الجنة، وهناك عديدٌ من أيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي بيَّنت درجات الجنة:

1. قال الله سبحانه وتعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}. [سورة: الأنعام، الآية: 132].

2. قال الله تعالى: {لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}. [سورة: النساء، الآيات: من الآية 95 إلى الآية 96].

3. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ).

4. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عثمان بن مظعون، مَن صلى صلاة الفجر في جماعة، ثمَّ جلس يذكرحتى تَطلُع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة، كلُّ درجتين كحُضر الفرس الجواد المضمَّر سبعين سنةً، ومن صلى صلاة الظهر في جماعة كانت له جنات عدنٍ خمسون درجةً، بُعدُ ما بين كل درجتين كحُضر الفرس الجوادِ المضمَّر خمسون سنةً).

وبذلك أعزاءنا القرَّاء نكون قد قدَّمنا لكم صفات الجنة، ودرجاتها، وأسماءها، ووصفها.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5




مقالات مرتبطة