التعلم باللعب: أسلوب تعليمي جديد

هل تتذكَّر طفولتك المليئة باللعب والمرح؟ حينما كانت الألعاب والمغامرات إحدى أبرز سمات حياتك اليومية، وإنَّها تلك الفترة التي قضيتها تكتشف وتتعلَّم بكل سعادة وبلا حدود، لكن هل فكرت يوماً في أنَّه يمكن استثمار هذا الشغف باللعب والمرح لتحقيق التعلم وفق منهجية علمية مدروسة؟



"التعلم باللعب" أسلوب تعليمي جديد يجمع بين التعليم والتسلية، ويحفز الإبداع والفضول ويجعل عالم التعليم مليئاً بالمرح والإثارة وبعيداً عن الملل، وقد دخل هذا الأسلوب إلى التعليم انطلاقاً من فكرة أنَّ الأطفال يُظهِرون كثيراً من تصرفاتهم وعواطفهم من خلال اللعب الإبداعي، فقد يستخدمون الألعاب التمثيلية والأدوات البسيطة مثل الدمى والمكعبات والألوان للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.

يُعَدُّ هذا اللعب وسيلة فعالة لفهم عالم الطفل وتشكيل شخصيته بمختلف جوانبها، وهكذا فإنَّ الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها، تؤدي دوراً فعالاً في تنظيم وتسهيل التعلم.

أولاً: طبيعة أسلوب التعلم باللعب

التعلم باللعب نشاط موجَّه يمارسه الأطفال بهدف تطوير سلوكهم وتعزيز قدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، وفي نفس الوقت يمنحهم فرصة للمتعة والتسلية، فالتعلم باللعب يعني الاستفادة من هذه النشاطات الترفيهية لنقل المعرفة وتوجيه مفاهيم العلم إلى أذهان الأطفال وتوسيع مداركهم المعرفية.

تشير اللعبة التعليمية إلى نشاط يتطلب من اللاعبين بذل جهود ملحوظة من أجل تحقيق أهداف محددة، ويتم ذلك وفقاً لقوانين أو قواعد معينة يتم وضعها لتوجيه تنفيذ اللعبة، ويمكن أيضاً تصويرها بوصفها نشاطاً منظماً بشكل منطقي يتم تنفيذه وفقاً لمجموعة من القوانين الخاصة باللعبة، وينخرط فيها لاعبون متعددون بهدف تحقيق أهداف محددة وواضحة.

ثانياً: لماذا نحتاج إلى استخدام أسلوب اللعب؟

1. وسيلة لجعل المتعلم أكثر إيجابية:

يساعد التعلم باللعب على تحسين المزاج والموقف النفسي للمتعلمين؛ إذ ينشئ بيئة إيجابية وممتعة، على سبيل المثال، عندما يلعب الأطفال لعبة تعليمية تشجع على التعاون والتفاعل الإيجابي، قد تزيد من مشاعر السعادة والتفاؤل.

2. وسيلة للكشف عن قدرات التلاميذ:

على سبيل المثال، في لعبة بناء الألغاز، يمكن للمعلمين رؤية قدرة الطلاب على حل المشكلات والتفكير الإبداعي.

3. وسيلة علاجية تساعد على التغلب على مشاعر القلق وعدم الأمان:

على سبيل المثال، لعبة تمثيلية تساعد الأطفال على التعبير عن مخاوفهم ومشاركتها بطريقة آمنة دون الخوف من تلقِّي العقوبات.

4. وسيلة لبناء ثقة المتعلم بنفسه:

عندما يتمكن المتعلمون من اللعب واكتشاف الأمور بأنفسهم، يتعلمون كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات، وهذا يساعدهم على بناء ثقة أكبر في قدرتهم على حل المشكلات والتعلم من أخطائهم.

5. وسيلة للتعلم:

عندما يتفاعل المتعلمون مع الألعاب والنشاطات التعليمية بشكل ممتع، يكونون أكثر استعداداً لاستيعاب المعرفة والمفاهيم.

6. وسيلة تساعد التلاميذ على التصرف على طبيعتهم:

يسمح اللعب للأفراد بالتعبير عن أنفسهم وتطوير شخصياتهم، فعندما يلعبون يمكنهم تطوير مهارات اجتماعية مثل التعاون.

7. وسيلة يتعلم التلاميذ من خلالها التخطيط لنشاطاتهم.

8. وسيلة تساعد المعلم على جعل التلاميذ في حالة انشغال دائم في أثناء قيامه ببعض المهام الضرورية.

9. وسيلة ترفيهية:

يوفر للمتعلمين فرصة للاستمتاع بعيداً عن أساليب التعليم التقليدية، وهذا يجعل عملية التعلم أكثر متعة وإيجابية.

10. وسيلة لتعزيز الانتماء إلى الجماعة:

عندما يلعب الأفراد معاً، يمكنهم بناء علاقات اجتماعية وتعزيز الانتماء إلى مجموعتهم.

11. وسيلة ليعبِّر الطفل عن رغباته وحاجاته.

12. وسيلة لدراسة نفسية التلميذ:

من خلال المراقبة والتفاعل مع الأطفال في أثناء اللعب، يمكن للمعلمين والمربين فهم الجوانب النفسية للتلاميذ.

13. اللعب أداة لتواصل التلميذ مع العالم المحيط.

ثالثاً: متى يتم استخدام أسلوب التعلم باللعب؟

1. يستخدم بوصفه تهيئة قبل الدرس:

يمكن استخدام الألعاب التربوية لإعداد التلاميذ وتهيئتهم للدرس؛ إذ تساعد هذه الألعاب على جذب انتباههم وإعدادهم للموضوع الذي سيتم تدريسه، وهذا يساهم في تحفيزهم للمشاركة بفاعلية في الدرس.

2. يُستخدَم لتنشيط التلاميذ وإبعاد الملل:

قد تكون الألعاب التربوية وسيلة فعالة لجعل العملية التعليمية ممتعة، فهي تساعد على إبعاد الملل وزيادة انخراط الطلاب بالمواد التعليمية.

3. وسيلة تعليمية لتدريب التلاميذ على مهارة معينة:

يمكن استخدام الألعاب التربوية لتدريب التلاميذ على مهارات محددة، مثل مهارات الحساب الرياضي، أو مهارات القراءة والكتابة، أو مهارات التفكير النقدي.

4. تحقيق الأهداف الوجدانية أو المعرفية أو المهارية:

تساهم الألعاب التربوية في تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف التعليمية، مثل الأهداف الوجدانية مثل تعزيز التفاهم والتعاون، والأهداف المعرفية مثل زيادة المعرفة والفهم، والأهداف المهارية مثل تطوير مهارات معينة مثل التفكير النقدي أو مهارات الحساب.

شاهد بالفديو: 10 طرق لعلاج صعوبات التعلّم عند الطفل

رابعاً: سمات أسلوب التعلم باللعب

1. حر لا إجبار فيه:

في التعلم باللعب، يُتاح للأفراد اختيار النشاطات والألعاب التي يشاركون فيها بناءً على اهتماماتهم وميولهم.

2. يبعد التعلم باللعب التلاميذ عن التعب والملل.

3. يعزز اللعب من جودة التعليم:

قد تكون الألعاب وسيلة فعالة لنقل المفاهيم التعليمية بطرائق تفاعلية ومشوِّقة.

4. يُشعِر اللعب التلاميذ بامتلاكهم زمام الأمور:

يمنح اللعب الأطفال فرصة لاتخاذ القرارات والتحكم في تجربتهم التعليمية.

5. يحقق التعليم باللعب فوائد أكبر إذا اختار التلميذ النشاط بنفسه.

6. يتيح التعلم باللعب الفرصة للتلميذ للتعلم بسهولة دون خوف.

تقلل الألعاب من الخوف من الفشل وتشجع على المحاولة مرات متكررة.

7. التعلم باللعب فرصة للاكتشاف والتجربة:

يمكن للألعاب أن تشجع على استكشاف مفاهيم جديدة وتجربة أشياء جديدة بطريقة آمنة.

8. يستثمر طاقة التلاميذ الحركية ويوظفها في اكتساب المعارف:

تشمل بعض الألعاب الحركة والنشاطات الجسدية التي تعزز الفهم والتعلم، مثل الألعاب التعليمية التي تتضمن القفز والركض لتعليم المفاهيم الرياضية.

9. غالباً لا توجد معايير ثابتة للنجاح في التعلم باللعب:

10. قد يكون اللعب فردياً أو جماعياً.

إقرأ أيضاً: ألعاب العقل: 12 تمريناً ذهنياً سريعاً ومسلياً

خامساً: أنواع الألعاب التعليمية

1. الألعاب التي تنمي الحواس مثل:

  • لعبة حدد الصوت: يُطلَب من الأطفال التعرف إلى الأصوات المحيطة.
  • ألعاب الرسم والتلوين: تطوير الرؤية والتمييز بين الألوان والأشكال.
  • لعبة اللمس والتمييز: يجب على الأطفال التمييز بين أشياء مختلفة باستخدام اللمس.
  • لعبة اكتشاف النكهات: يتعلم الأطفال التمييز بين النكهات المختلفة.
  • لعبة تمييز الروائح: يتم تعريف الأطفال إلى روائح مختلفة وتمييزها.

2. الألعاب التي تنمي العضلات مثل:

  • ألعاب القفز والركض.
  • الألعاب الجماعية: تقوي لعبة كرة القدم أو السلة العضلات وتعزز الانتماء إلى الجماعة.
  • تنظيم المسابقات الرياضية.

3. الألعاب التي تنمي المهارات الاجتماعية مثل:

  • ألعاب الأدوار والتمثيل: مثل لعبة "المتجر والزبائن"؛ إذ تعزز من المهارات الاجتماعية والمهارات الرياضية.
  • الألعاب الجماعية: تشجع على العمل الجماعي وتحفز اللاعبين على التعاون لتحقيق الأهداف، مثل لعبة "المشروع الجماعي" التي تشجع على تقاسم المسؤوليات وإنجاز مهام مشتركة.
  • ألعاب حل المشكلات الاجتماعية: مثل لعبة "حل النزاعات" التي تعلِّم الأطفال كيفية التفاوض، ولعبة "مناقشة المواقف" التي تعزز من مهارات التفكير النقدي والحجج المنطقية.
  • الألعاب الاستراتيجية الاجتماعية وألعاب التواصل والتعبير: لعبة "القصص والحكايات".

4. الألعاب المهارية مثل:

  • ألعاب البناء والتكوين: مثل "ليغو" و"ميجا بلوكس"، وهاتان اللعبتان تساعدان على تطوير مهارات الإبداع والتصميم.
  • الألعاب العقلية: مثل ألعاب الألغاز وتطوُّر مهارات حل المشكلات.
  • ألعاب البناء الإلكترونية: مثل "الروبوتات البرمجية" و"مجموعات الإلكترونيات" التي تساهم في تعليم الأطفال برمجة وتركيب الأجهزة.
  • ألعاب الحرف اليدوية: مثل ألعاب تركيب الأشكال والألغاز ثلاثية الأبعاد التي تساعد على تنمية مهارات التجميع والتركيب، وألعاب الخياطة والتطريز، وألعاب النمذجة والطين التي تسهم في تطوير مهارات النحت والإبداع، وتقنيات تزيين الأشياء وإضافة التفاصيل، وألعاب الحرف الورقية مثل الإنشاءات المبنية من الورق.
  • ألعاب الطهي: تعليم التلاميذ كيفية إعداد الوجبات وتنمية مهارات الطهي والعمليات الرياضية المتعلقة بالوزن والقياس.

5. ألعاب الذكاء:

  • ألعاب الألغاز والأحجيات والكلمات المتقاطعة.
  • الألعاب التي تتضمن العمليات الرياضية والمسائل الذهنية.
  • ألعاب التفكير الاستراتيجي: مثل "الشطرنج" وألعاب العقل مثل "سودوكو".
  • ألعاب الذاكرة: مثل لعبة "ذاكرة البطاقات"؛ وهي لعبة تطوير الذاكرة والقدرة على تذكُّر مواقع البطاقات.
  • ألعاب تحليل البيانات والمعلومات.
  • ألعاب العلم الاجتماعي والجغرافيا: مثل لعبة "الجغرافيا العالمية" التي تعرض خريطة عالمية تسمح للتلاميذ باختبار معرفتهم بالدول والعواصم والجغرافيا العالمية.
  • ألعاب تشجع على البحث والاكتشاف وتجربة الأشياء.

6. ألعاب الغناء والرقص:

مثل ورش العمل الموسيقية، والاستعراضات الموسيقية، والمسابقات الغنائية، ودروس الرقصات الشعبية والتقليدية.

7. ألعاب الحظ:

مثل لعبة "التصويت بالكرات" التي تتضمن كرات ملونة، ويمكن للطلاب اختيار كرة وفحص السؤال المكتوب عليها، ومن ثمَّ الإجابة عن السؤال، أو لعبة "العملة الورقية" التي تحتوي على عملات ورقية مع وجود أسئلة تعليمية؛ إذ يتعين على اللاعبين اختيار عملة والإجابة عن السؤال المكتوب على العملة.

8. الألعاب الثقافية:

مثل لعبة "استكشاف العالم" ولعبة "الألغاز الثقافية"، ولعبة "الحضارات".

شاهد بالفديو: فوائد التعلم باللعب للأطفال

سادساً: خطوات استخدام أسلوب التعلم باللعب

1. الإعداد:

في هذه الخطوة، يتعين على المعلم أو المصمم تحديد الهدف من اللعبة والمفاهيم التعليمية التي يريد أن ينقلها الطلاب من خلال اللعبة، ويجب أيضاً تحديد المستوى العمري المستهدَف والموارد المطلوبة.

2. التصميم:

يجب على المعلم أو المصمم تطوير فكرة اللعبة وتحديد كيفية تنفيذها، ويتضمن ذلك اختيار النشاطات والقواعد والمواد التعليمية المستخدَمة.

3. التنفيذ:

تشمل هذه المرحلة تطبيق اللعبة في الفصل أو البيئة التعليمية، ويجب على المعلم توجيه الطلاب وشرح قواعد اللعبة والأهداف.

4. تقييم اللعبة:

يتعين على المعلم أو المصمم تقييم كيفية تأثير اللعبة في التعلم، فهل تُحقِّق الأهداف المعرفية المرادة؟ وهل قام الطلاب بالمشاركة بفاعلية؟

5. تحديد زمن اللعبة:

يجب تحديد مدة اللعبة ومتى يتم تنفيذها في البرنامج الدراسي، كما يجب أن يوجد توازن بين الوقت المخصص للعبة وبقية تفاصيل الدرس.

6. إعادة تصميم اللعبة من جديد بعد الأخذ بالملاحظات:

يجب على المعلم أو المصمم أخذ ملاحظات من تجربة اللعبة واستخدامها لتحسين التصميم، وهذا قد يشمل إجراء تعديلات على القواعد أو توجيهات اللعبة أو تحسين الأداء التعليمي.

سابعاً: دور المعلم في إدارة نشاطات اللعب

  1. تخطيط النشاطات واختيار الألعاب وفقاً لاحتياجات الطلاب وشرح القواعد والأهداف من اللعبة.
  2. المراقبة والإشراف والمحافظة على جعل نشاطات اللعب في المسار الصحيح.
  3. ضمان الاستخدام المناسب للمواد التعليمية.
  4. إتاحة الفرصة للتلاميذ للعمل بشكل مستقل.
  5. العمل على زيادة الثقة بينه وبين التلاميذ.
  6. المشاركة في نشاطات اللعب التي يمارسها الأطفال.
  7. تعزيز عملية التعلم من خلال اللعب عبر اقتراح أساليب تساعد على الاكتشاف.
  8. الحفاظ على مصداقية عالم الأطفال.
  9. تحقيق التوازن بين النشاطات التي تقدِّمها.
  10. التقييم وتقديم التغذية الراجعة للتلاميذ.

ثامناً: التقييم في أسلوب التعلم باللعب

1. التقييم الشكلي:

يمكن للمعلم استخدام تقييم شكلي على هيئة درجات أو تقييم كتابي لتقييم أداء الطلاب خلال اللعبة، ويمكن تقدير الأداء على أساس القواعد المحددة.

2. المشاهدة المباشرة:

يمكن للمعلم مراقبة سير اللعبة وسلوك الطلاب في أثناء التفاعل معها.

3. الاختبارات:

يمكن إعداد اختبارات قبل وبعد اللعبة لقياس المعرفة والمهارات التي اكتسبها الطلاب نتيجة للنشاط.

4. الملاحظات والمناقشة:

يمكن للمعلمين جمع الملاحظات من الطلاب حول تجربتهم في اللعبة.

5. تقييم الأهداف التعليمية:

يمكن تحليل مدى تحقيق الأهداف التعليمية المحددة للنشاط.

إقرأ أيضاً: التعليم المبكر عند الأطفال: مفهومه، وأهميته، وأفضل طرائقه

تاسعاً: عوائق استخدام أسلوب التعلم باللعب

1. المتطلبات الرسمية للمناهج:

قد توجد صعوبة في دمج الألعاب التعليمية مع المناهج الدراسية الرسمية والمعايير التعليمية.

2. عدد طلاب الفصل الدراسي:

قد يكون عدد الطلاب في الفصل الدراسي كبيراً، وهذا يعوق تنفيذ الألعاب التعليمية.

3. عدد الفصول المتاحة والمكان المناسب.

4. مخاوف الأمان والخصوصية والمسؤولية أمام الآخرين.

5. نقص الخبرة لدى المعلم:

يحتاج المعلمون إلى التدريب والتأهيل لفهم كيفية استخدام الألعاب التعليمية.

6. التكلفة:

قد تكون الألعاب التعليمية مكلفة.

7. الوقت:

قد يكون الوقت في الصفوف محدوداً، وهذا يجعل تخصيص الوقت الكافي لاستخدام الألعاب التعليمية صعباً.

8. التقييم:

الصعوبة في تقييم تأثير الألعاب التعليمية في تحسين أداء الطلاب.

9. مقاومة التغيير:

قد يواجه المعلمون والإدارة في المدارس مقاومة لتبنِّي التقنيات الجديدة والتغييرات في الأساليب التعليمية.

عاشراً: معايير اختيار المعلم للألعاب التعليمية والشروط الواجب توفُّرها

  1. أن تكون اللعبة متصلة اتصالاً مباشراً بأهداف الدرس.
  2. وضع قواعد وتعليمات واضحة لتنفيذها.
  3. أن تكون اللعبة مناسبة لأعمار التلاميذ.
  4. أن تكون مدروسة بحيث تساعد التلاميذ على الوصول إلى الحقائق.
  5. أن تتوفر مواد صناعتها في بيئة المتعلم بتكلفة قليلة.
  6. أن تكون اللعبة ممتعة وتتوفر فيها عناصر الأمان والخصوصية.
  7. أن تعطي اللعبة الحرية والاستقلالية للتلميذ.
  8. يُفضَّل أن تكون الألعاب مرنة بحيث يمكن استخدامها في أنواع مختلفة من السياقات التعليمية.

في الختام:

التعلم باللعب نهج تعليمي مُبتكَر يقدِّم فرصاً مثيرة لتطوير مهارات الطلاب، لكن على الرغم من الفوائد الواضحة لأسلوب التعلم باللعب، يجب أن نكون على دراية بضرورة إحداث توازن هذا النهج مع التعليم التقليدي والمناهج الدراسية المعتمدة، ويجب أن تكون الألعاب جزءاً من أدوات التعليم المتاحة لنا، وأن نستخدمها بحذر ووفقاً لاحتياجات الطلاب وأهداف التعلم.

إذا تم تنفيذ التعلم باللعب بشكل صحيح، فإنَّه قد يكون عنصراً محورياً في تحسين جودة التعليم وتحقيق النجاح الأكاديمي، وبالاعتماد على الأبحاث والتجارب التعليمية، يمكننا تحسين استراتيجياتنا والاستمرار في تطوير مجال التعلم باللعب لصالح تعليم أفضل وأكثر فاعلية.




مقالات مرتبطة