التدريب: مفهومه، وأهميته، وأهدافه، وفوائده

يعد التدريب من أهم محاور تطوير العمل إذ أنه كفيل بتزويد العاملين بالمهارات اللازمة لتحسين أداء أعمالهم والرقي بالمستوى العام للجهات التي يعملون فيها.



مفهوم التدريب:

يشكل التدريب مفهوماً أساسياً في تنمية الموارد البشرية، بمعنى آخر يمكن التعبير عن مفهوم التدريب بأنه الاهتمام بتنمية مهارة معينة إلى المستوى المطلوب من خلال التعليمات والممارسة، ويعد التدريب أداة مفيدة تجعل الفرد في وضع يمكّنه من القيام بعمله بشكل صحيح وفعال.

وتعول على التدريب أهمية قصوى في:

  • الترشيد المالي.
  • حسن إدارة الوقت.
  • عدم إهدار الجهد.

ومن هذا الأساس فلقد انطلقت النداءات المتتالية بضرورة تكثيف تدريب العاملين  على أسس الإدارة وعلى المهارات المتخصصة الأخرى التي يتعين معرفتها ومع أن هناك برامج تدريبية تنفذها بعض الجهات وتتفاوت في جودتها إلا أن العمل الجماعي المنظم يكون بلا شك أجدى وأنفع وأدوم وأحرى بتحقيق الهدف  ولتعميم الفائدة من الصالح من هذه التجارب فإنه يتعين إيجاد عمل جماعي يعنى بتدريب العاملين في الجهات العامة. والتدريب من حيث الأصل يعد تدخلاً إدارياً لتحقيق أهداف تصبو إليها الجهة العامة  لذا كان لزاماً أن ينطلق من المبادئ الأساسية للعملية الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ومتابعة.

ولا يمكن أن يحقق الهدف إلا بعد جمع المعلومات الأساسية عن الجهة العامة من جهة وجمع المعلومات عن العاملين والعمل الذي يقومون به من جهة أخرى وبالتالي يمكن إعداد البرامج التدريبية المناسبة لتحسين الوضع والارتقاء بالمستوى ولتوجيه برامج التدريب الوجهة المفيدة يلزم أن تقوم الجهات العامة  بتلمس مواطن الخلل في أدائها ومقارنة ذلك بمستويات الأداء المستهدفة حتى يمكن تخطيط برامج التدريب وإعدادها لردم الهوة بين المستويين. بعد ذلك يتعين على مخططي برامج التدريب أن لا يغفلوا عن موضوع فرض نفسه واستحوذ على جل اهتمام المشتغلين بتخطيط القوى العاملة ألا وهو تحويل التدريب أي مقدار ما يتحول من مهارات التدريب إلى واقع عملي تستفيد منه جهة المتدرب وبحث في هذا السياق القدر الهائل من الهدر الذي يصرف على برامج التدريب دون تحقيق الأهداف المرجوة من تدريب المتدربين.

هي في الواقع مقدمات لإعادة إجراء الأعمال الأمر الذي يتطلب بذل جهود إضافية كان من المقرر أن توجه لإنجاز أعمال جديدة لمستفيدين آخرين.

يحاول المهتمون بمفهوم التدريب أن يميزوا بين تدريب القوى البشرية وبين تنمية تلك القوى، فيحدد بعضهم مفهوم التدريب على أنه نقل مهارات معينة إلى المتدربين وتوجيههم لإتقان تلك المهارات إلى مستوى أداء مقبول ، أما التنمية فيحددونها على أنها تطوير المهارات للعاملين في مؤسسة ما، ليكونوا أكثر تهيؤاً لقبول تحديات مهامهم أو وظائف جديدة أوكلت إليهم.

هناك تعاريف متعددة للتدريب، تختلف باختلاف المفاهيم التي لدى قائلها، وبنوع التدريب وأهدافه، ومن المهم في محاولة الكشف عن تعريف واضح للتدريب أن ننطلق من الحقائق التالية:

  1. الاختلاف الواضح بين كل من مفهوم التعليم والتدريب، من حيث الأهداف والأساليب وطرق التقييم.
  2. أن التدريب يتنوع من حيث المجال، ومن حيث الهدف، فهناك تدريب فني، تدريب إداري، تدريب عسكري، إلى غير ذلك من الأنواع  وكل من هذه الأنواع تنقسم بدوره إلى تقسيمات خاصة.
  3. أن التدريب - وإن اختلف عن التعليم- فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلغي التقديم النظري، وليس هناك ممارسة أو تطبيق لا تستند إلى المعرفة.

ويتبع للحقيقة السابقة أن نقل أثر التدريب وترجمته إلى تطبيق أو سلوك هو المعيار الحقيقي لقياس مدى تحقيق أهداف التدريب، فالموظف الذي يلتحق ببرنامج تدريبي يظل بعد انتهاء البرنامج بحاجة إلى الميدان العملي حتى نتمكن من معرفة جدوى التدريب لأن أهداف التدريب السلوكية المحددة تعني أهمية وجود معايير لقياس أداء الموظف وتقييمه، قبل الحكم على الموظف أو على البرنامج بالنجاح أو الفشل.

تعريف التدريب:

  • يعرف التدريب: بأنه يعني ذلك الجهد المنظم والمخطط لتزويد العاملين في الجهاز التعليمي بمعارف معينة وتحسين مهاراتهم وقدراتهم وتطويرها، وتغيير سلوكهم واتجاهاتهم بشكل إيجابي بناء، وهو عملية منظمة ومستمرة ترمي إلى تحسين أداء العاملين في العمل، ليكون أداءً فعالاً لتحقيق نتائج معينة يتطلبها ذلك العمل من خلال قيام الموظف أو المعلم بأعمال ومهمات معينة تتفق وسياسات وإجراءات وظروف المؤسسة التعليمية التي يعمل بها ذلك الموظف أو المعلم .
  • يعرف التدريب كذلك بأنه: عملية تهدف لإكساب المعارف والخبرات التي يحتاج إليها الإنسان، وتحصيل المعلومات التي تنقصه، والاتجاهات الصالحة للعمل والسلطة، والأنماط السلوكية والمهارات الملائمة، والعادات اللازمة من اجل رفع مستوى كفايته في الأداء.   
  • يعرف التدريب على أنه: جهد نظامي متكامل مستمر يهدف إلى إثراء أو تنمية معرفة الفرد ومهارته وسلوكه لأداء عمله بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية.
  • وعرف التدريب أيضاً أنه: عملية منتظمة ومستمرة خلال حياة الفرد تهدف إلى تعزيز قدرة الفرد على تحقيق مستوى عال في أدائه ونموه المهني، يتم ذلك من خلال إكسابه معلومات ومهارات واتجاهات مرتبطة بمجال عمله أو تخصصه.
  • ويعرف التدريب بأنه: " نشاط مخطط يهدف لتنمية القدرات والمهارات الفنية والسلوكية للأفراد العاملين لتمكينهم من أداء فاعل ومثمر يؤدي لبلوغ أهدافهم الشخصية وأهداف المنظمة بأعلى كفاءة ممكنة
  • ومن تعريفات التدريب بأنه: عملية منظمة مستمرة محورها الفرد تهدف إلى أحداث تغيرات محددة سلوكية وفنية وذهنية، لمقابلة احتياجات محددة حالياً أو مستقبلياً، يتطلبها الفرد والعمل الذي يؤديه والمنظمة التي يعمل فيها.
  • ويعرف التدريب بأنه: "الجهود الإدارية أو التنظيمية التي تهدف إلى تحسين قدرة الإنسان على أداء عمل معين أو القيام بدور محدد في المنظمة التي يعمل بها ".
  • والتدريب كذلك هو: تزويد الفرد بالأساليب والخبرات والاتجاهات العلمية والعملية السليمة اللازمة لاستخدام المعارف والمهارات الحالية التي يمتلكها أو الجديدة التي يكتسبها بما يمكنه من تقديم أفضل أداء ممكن في وظيفته الحالية، ويعده للقيام بالمهام الوظيفية المستقبلية وفق مخطط علمي لاحتياجاته التدريبية.

إذاً، ما هو التدريب؟

يعرّف Dale S. Beach التدريب بأنه الإجراء المنظم الذي يتعلم به الناس المعرفة و/أو المهارة لغرض محدد».

ويعرف مايكل أرمسترونج التدريب بقوله: التدريب هو التعديل المنهجي للسلوك من خلال التعلم الذي يحدث نتيجة للتعليم والتعليم والتطوير المخطط لها.

في رأي مايكل ج. جوشيس، التدريب هو أي عملية يتم من خلالها تحسين مواقف ومهارات وقدرات الموظفين لأداء وظائف محددة.

وبالتالي، يمكن استنتاج أن التدريب هو عملية تحاول تحسين المهارات، أو إضافة إلى المستوى الحالي من المعرفة بحيث يكون الموظف مجهزًا بشكل أفضل للقيام بعمله الحالي، أو لصياغته ليكون لائقًا لوظيفة أعلى تنطوي على مسؤوليات أعلى. بعبارة أخرى، التدريب هو تجربة تعليمية تسعى إلى تغيير دائم نسبيًا في الفرد من شأنه تحسين قدرته/قدرتها على أداء وظيفته.

فمن خلال التعرض لتعريف التدريب نستطيع إدراك أن:

  1. التدريب نشاط إنساني.
  2. التدريب نشاط مخطط له ومقصود.
  3. التدريب يهدف إلى إحداث تغييرات في جوانب مختارة لدى المتدربين.
  4. التدريب ليس هدفاً في حد ذاته  وإنما هو عملية منظمة تستهدف تحسين وتنمية قدرات واستعدادات الأفراد، بما ينعكس أثره على زيادة أهداف المنظمة المحققة.
  5. أن التدريب هو الوسيلة الأهم التي تؤدي إلى تنمية وتحسين الكفاية الإنتاجية للمنظمات.
  6. أن التدريب من أفضل مجالات الاستثمار في الإنسان.
  7. أن التدريب عملية مستقبلية.

أهداف التدريب:

يهدف التدريب عموماً إلى النهوض بالعنصر البشري العامل في جميع القطاعات وعلى كافة المستويات وإعداده الإعداد الملائم للقيام بدورة وأداء مهامه بكفاءة عالية تختلف الأهداف باختلاف البرنامج التدريبي، وفيما يلي نتعرّف على الهدف من التدريب:

  1. تنمية مهارات التفكير التأملي لدى المتدربين وقدراتهم البحثية من خلال بحوث العمل أو المشاغل والدورات التدريبية    
  2. إيجاد صف ثان مؤهل يمكن الاعتماد عليه في تفويض السلطة وتحقيق لا مركزية الأداء، وفي الحلول محل القيادة التي تتقاعد أو تنتقل لمواقع أخرى.
  3. الإسهام في إعادة التوازن النوعي والعددي لهيكل العمالة. فإذا حدث فائض في العمالة في تخصص أو قطاع معين، يمكن من خلال التدريب التحويلي – تأهيلهم لتخصص أو تخصصات أخرى حيث يسد بهم العجز فيها..
  4. تنمية وعي المتدربين بالمستجدات التربوية وتفهم التوجهات الحديثة والأسس التي قامت عليها.
  5. الاستفادة من خبرات ومعارف ومهارات المصادر البشرية في تطوير وتنمية معارف ومهارات العاملين في الميدان التربوي.
  6. تعريف المتدربين بأدوارهم المختلفة وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من أداء تلك الأدوار بفاعلية وكفاءة.
  7. إتاحة الفرص أمام المتدربين لتفهم العلاقة الوثيقة بين النظرية والتطبيق في التربية والتعليم.
  8. تنمية الوعي لدى المتدربين بالحاجة إلى تقبل التغيير والاستعداد له، وبذل الجهد لوضع التغيرات التربوية موضع الاختبار والتجربة والإسهام في عملية التطوير والتجديد.

 شاهد بالفيديو: أهداف التدريب

أهمية التدريب:

إن عملية التدريب لا يمكن أن تخلق الإنسان الواعي، المتفتح، ولكنها فرصة ذهبية تتاح للأفراد للانتقال بهم من مستواهم الحالي إلى مستوى أفضل، وترجع أهمية التدريب إلى المزايا العديدة التي نحصل عليها من ورائه ويكتسب التدريب أهمية بالغة في الإدارة المعاصرة، استجابة لمتغيرات في بيئة المنظمة الداخلية والخارجية فمع التقدم التكنولوجي ستظهر وظائف واحتياجات تدريبية جديدة، تبرز معها أهمية التدريب والتي من بينها:

  1. يعمل التدريب على إدارة الآلات والمعدات المستخدمة في المنظمة الحكومية بكفاءة، ويقلل من تكلفة صيانتها.
  2. تحقيق الذات وتنمية المسار الوظيفي للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح.
  3. التكيف مع المتغيرات التقنية في مجال الإدارة حتى تحافظ المنظمة على مستوى من الأداء يحقق رضا المستفيدين من خدماتها.
  4. تحقيق احتياجات المنظمة من القوى البشرية واختصار الوقت اللازم لأداء العمل بفاعلية.
  5. استخدام التدريب كأسلوب من أساليب التحفيز والترقية والجدارة.
  6. عادة ما تكون الخبرات المتاحة لكثير من العاملين في المنظمات الحكومية، قد تم اكتسابها منذ زمن بعيد وبالتالي لابد من إعادة تدريبهم باستمرار.
  7. إحداث تغييرات إيجابية في سلوكهم واتجاهاتهم، وإكسابهم المعرفة الجديدة، وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، والتأثير في اتجاهاتهم وتعديل أفكارهم، وتطوير العادات والأساليب التي يستخدمونها للنجاح والتفوق في العمل.
إقرأ أيضاً: أهمية تدريب وتطوير الموظفين من حيث الاحتفاظ بهم

فوائد التدريب:

فيما يلي 9 ميزات مهمة لتدريب الموظفين في مكان العمل اليوم، سواء كنت تعمل عن بعد أو شخصيًا أو مزيجًا من الاثنين:

1. خفض معدل دوران الموظفين:

يمكن أن يكون دوران الموظفين مدمرًا للغاية ومكلفًا. يتراوح متوسط تكلفة استبدال الموظف من حوالي ثلث إلى ضعف راتبه السنوي، اعتمادًا على مستوى وتعقيد منصبه. قد يستغرق القيام بذلك أيضًا شهورًا أو أكثر.

يعد تقديم تدريب الموظفين طريقة مباشرة وفعالة لتقليل معدل دوران الموظفين. وفقًا لـ LinkedIn Learning، يقول 94٪ من الموظفين إنهم سيبقون في شركة لفترة أطول إذا استثمرت في تطويرهم.

2. تقليل تسريح العمال:

يمكن أن تتغير أولويات الأعمال بسرعة في عالم اليوم. ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريح العمال عندما لا تتماشى مهارات الموظفين مع احتياجات صاحب العمل. يمكن أن تؤثر عمليات التسريح بشكل كبير على الروح المعنوية بين الموظفين الذين تركوا وراءهم وتأتي مع تكاليف مدفوعات إنهاء الخدمة وإعادة التوظيف.

في كثير من الأحيان، هناك طرق لتجنب تسريح العمال؛ إذ يسمح رفع المهارات وإعادة مهارات الموظفين للأدوار الجديدة أو الموسعة التي تلبي أولويات الأعمال للشركات بتغيير المواهب الحالية بدلاً من البدء من الصفر. وفقًا لبحث حديث من كلية ولاية نيويورك للعلاقات الصناعية والعمل في جامعة كورنيل، كانت الشركات التي استثمرت في تدريب الموظفين قبل COVID-19 أقل عرضة لتسريح الموظفين أثناء الوباء.

3. تحسين مشاركة الموظفين:

تظل مشاركة الموظفين هدفًا متحركًا لمعظم المؤسسات، لكنها ضرورية لنتائج الشركة؛ إذ وجدت جالوب أن الشركات ذات المشاركة الأعلى هي أكثر ربحية بنسبة 23٪ من تلك التي لديها أقل مشاركة. وبما أن 35٪ فقط من الموظفين الأمريكيين يقولون إنهم يشاركون في وظائفهم، فهناك مجال كبير للتحسين.

ووفقاً ل LinkedIn Learning تشير إلى أن الموظفين الذين يشعرون أن لديهم مجالًا للتعلم والنمو في شركاتهم هم أكثر عرضة بنسبة 3.5 مرة للمشاركة، فإن فرص تدريب الموظفين تقدم أداةً مثالية لزيادة المشاركة والربح.

4. زيادة الإنتاجية:

الإنتاجية ضرورية للربحية، وإن تقديم تدريب الموظفين هو أحد الطرق الأكثر وضوحًا التي يمكن للمؤسسات من خلالها زيادة مخرجاتها. يمكن أن يؤدي تعلم كيفية استخدام التقنيات أو الأدوات الجديدة، بدءًا من جدولة التطبيقات إلى الذكاء الاصطناعي، إلى تقليل الوقت الذي يستغرقه أداء المهام اليومية بشكل كبير. كما تشمل فوائد تدريب الموظفين على المهارات اللينة مثل إدارة الوقت والتفويض عمليات مبسطة وتقليل إهدار الوقت.

5. تحسين وظائف الفريق:

يعمل معظم الموظفين في فرق، ومع ذلك نادرًا ما يتم تحسين هذه الفرق لتحقيق النجاح، فنجاح الفرق يكمن في الحصول على مهارات تكميلية تساعدها على العمل بطريقة متماسكة وفعالة. يمكن أن يؤثر تحديد فجوات المهارات في الفرق (على سبيل المثال، نقص الكتابة أو المهارات التقنية) على إنتاجية كل عضو. يمكن أن يساعد تدريب الفريق على مهارات الاتصالات وإدارة النزاعات والتنوع والإنصاف أيضًا في بناء الثقة بين الموظفين وتقليل الوقت الضائع بسبب سوء الفهم والصراع.

6. بناء ميزة تنافسية:

عندما يكون الموظفون على اطلاع دائم بأحدث المعارف والتكنولوجيا التجارية وتمتلك الفرق المهارات التي يحتاجونها للنجاح، فإنهم على استعداد للتركيز. في بيئة اليوم سريعة التغير، تحتاج الشركات إلى التكيف مع التحديات الجديدة ومطالب العملاء. ومن المرجح أن تتخلف المنظمات التي لم تستثمر في تطوير موظفيها عن المنافسين الذين لديهم. الشركات التي لديها القدرة على تبديل التروس بسرعة لتقديم منتجات أو خدمات جديدة عندما تتمتع متطلبات السوق بميزة تنافسية كبيرة.

7. منع الفجوات في المهارات ومعالجتها:

الفجوات في المهارات مشكلة مستمرة للمنظمات، وأكثر من ذلك في أعقاب COVID-19. في الواقع، وجدت شركة McKinsey & Company أن 87٪ من الشركات إما حددت فجوات المهارات أو تتوقع تجربتها خلال السنوات القليلة المقبلة. تعد القدرة على معالجة هذه الفجوات بشكل استباقي إحدى فوائد تدريب الموظفين، والقيام بذلك يقلل من خطر حاجة الشركة إما إلى إغراق الأموال في التوظيف أو التخلف عن الركب. لهذا السبب أفاد أكثر من نصف المديرين التنفيذيين أنهم يفضلون رفع المهارات وإعادة المهارات كنهجهم في معالجة فجوات المهارات

8. تعزيز الإدارة:

تعد الإدارة السيئة واحدةً من أكبر العوائق في صافي أرباح الشركة - وفقًا لمؤسسة غالوب، يكلف القادة غير الفعالين الاقتصاد العالمي أكثر من 7 مليارات دولار كل عام، نظرًا لتأثيرهم على الشركة، إذ تزداد أهمية تدريب الموظفين فقط للمديرين، ويمكن لتدريب المديرين على التواصل بفعالية، وتطوير موظفيهم، والتفكير بشكل استراتيجي، والرد على التحديات بمرونة أن يزيد بشكل كبير من أداء الفريق ورضا الموظفين.

9. زيادة إحساس الموظفين بالأمان:

يشعر الموظفون بقلق متزايد - وله ما يبرره - بشأن طول عمر مهاراتهم في عالم سريع التغير. في الواقع، يخشى ما يقرب من نصف العمال من فقدان وظائفهم في السنوات الخمس المقبلة لأنهم يفتقرون إلى المهارات الحديثة. يمكن أن تساعد فرص التدريب التي يوفرها صاحب العمل هؤلاء العمال على البناء على المهارات الحالية أو التركيز على دور جديد تمامًا، وهو مكسب لكل من المنظمة والموظف الفردي. وعندما يعتقد الموظفون أن لديهم مستقبلًا في المؤسسة، فمن المرجح أن يكونوا سعداء ويخططون للبقاء على المدى الطويل.

الاستفادة العلمية والإدارية من التدريب:

التدريب هو عمل لتحسين معرفة الفرد ومهاراته لتحسين أدائه الوظيفي، فالتدريب موجه نحو العمل، فهو يسد الفجوة بين ما يمتلكه الموظف من مهارات، وما تتطلبه الوظيفة، وفي هذا الصدد، لم يعد توفير التدريب للموظفين العاملين في جميع القطاعات المنظمة للنشاط البشري موضع نقاش.

في الواقع، تم الاعتراف مؤخرًاً بالحاجة إلى التدريب كنشاط أساسي ليس فقط في منظمات الأعمال، ولكن أيضًا في المؤسسات الأكاديمية والهيئات والإدارات الحكومية.

إقرأ أيضاً: 7 فوائد للتدريب الافتراضي بقيادة مدرب

الحاجة إلى التدريب:

يعد التدريب في عالم المجتمعات والمؤسسات المعاصرة هو أداة التنمية ووسيلتها كما أنه الأداة التي إذا أحسن استثمارها وتوظيفها تمكنت من تحقيق الكفاءة والكفاية في الأداء والإنتاج، وقد أظهرت نتائج العديد من الأبحاث  أن للتدريب دوراً أساسياً في نمو الثقافة والحضارة عامة وتبرز أهمية ذلك باعتباره أساس كل تعلم وتطوير وتنمية للعنصر البشري ومن ثم تقدم المجتمع وبنائه.

وعن طريق التدريب يستمر الإعداد للمهنة طالما أن متطلباتها متغيرة بتأثير عوامل عدة كالانفجار المعرفي المتمثل في التقدم التقني في جميع مجالات الحياة وكذلك سهولة تدفق المعلومات من مجتمع إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى، وأن التدريب أثناء الخدمة هو الأساس الذي يحقق تنمية العاملين بصفة مستمرة بشكل يضمن القيام بمهامهم ومسؤولياتهم وواجباتهم بالشكل الذي يتناسب مع مستجدات أعمالهم التي لم تكن موجودة حين الإعداد قبل الخدمة، فالتدريب  يقدم معرفة جديدة، ويضيف معلومات متنوعة، ويعطي مهارات وقدرات ويؤثر على الاتجاهات، ويعدل الأفكار ويغير السلوك ويطور العادات والأساليب.

تبرز الحاجة إلى التدريب أثناء الخدمة في النقاط الآتية:

  • أن التدريب أثناء الخدمة يهيئ الفرصة أمام المتدرب لاكتساب المعارف ومهارات جديدة في مجال عمله
  • أن التدريب أثناء الخدمة يساعد على تغيير الاتجاهات واكتساب اتجاهات إيجابية تجاه المهنة مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية وزيادة الإنتاجية في العمل.
  • إطلاع المتدربين على كل ما هو جديد في مجال أداء المهنة.
  • زيادة روح الانتماء لدى المتدربين تجاه مؤسساتهم لشعورهم أنهم العنصر الأهم في تطوير إنتاجيتها.
  • إن التدريب أثناء الخدمة يكسب المتدرب أفاقاً جديدة في مجال ممارسة المهنة وذلك من خلال تبصيره بمشكلات المهنة وتحدياتها وأسبابها أو كيفية التخلص منها،أو التقليل من آثارها على أداء العمل.



مقالات مرتبطة