أهمية اختيار أفضل وضعية للنوم

على الأرجح أنَّك تنام دائماً في وضعيةٍ معينة دون أن تُفكر كثيراً في الأمر، لكن هل من الممكن أن تكون بعض الوضعيات أفضل من غيرها؟ هذا ما يقترحه بعض الأطباء، لكن توجد بعض التحفُّظات التي يجب أن تراعيها؛ لذا تابع القراءة لتكتشف أهمية وضعية نومك ومتى عليك تغييرها.



ما هي الوضعية المناسبة لك؟

إنَّ وضعية النوم أقل أهمية بالنسبة إلى الشباب الأصحَّاء، لكن مع تقدُّمك في السن وإصابتك ببعض الحالات المرضيَّة، قد تصبح وضعية النوم ذات تأثير إيجابي أو سلبي فيك.

لذا ضع في حسبانك هذه العوامل قبل اختيارها:

1. آلام الظهر والرقبة:

إنَّ النوم على الظهر يحمل جوانب إيجابيَّة وسلبيَّة فيما يتعلَّق بتخفيف الألم؛ فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة، فإنَّ النوم على الظهر قد يزيد الألم سوءاً في بعض الأحيان، بينما يجد كثيرٌ من الناس أنَّ النوم على الظهر مفيدٌ في تخفيف آلام أسفل الظهر؛ فإذا كنت تعاني من ألم في عمودك الفقري جرِّب أوضاعاً ووسائد مختلفة لتعرف ما يناسبك.

2. الشخير وتوقف التنفس في أثناء النوم:

يتسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي في انغلاق المسالك الهوائية في أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس، وغالباً ما يترافق مع الشخير؛ لذا إنَّ النوم على جانبك أو على بطنك قد يساعد على الحفاظ على الشعب الهوائية مفتوحة لتقليلِ الشخير وتخفيف انقطاع النفس الخفيف.

إقرأ أيضاً: 6 أسباب وراء الحرمان من النوم العميق

3. القلس والحموضة المعوية:

إذا كنت تعاني من حرقة المعدة، فإنَّ النوم على جانبك الأيمن قد يزيد الأعراض سوءاً، وينطبق ذلك خاصةً على المرضى الذين يعانون من داء الجزر المعدي المريئي (GERD)، والذين يعانون من حرقة المعدة لأسباب أخرى مثل النساء الحوامل، ومن الأفضل أن تنام على الجانب الأيسر لتخفيف الحرقة.

4. المظهر:

إذا كنت تنام على جانبك أو على بطنك، فمن المحتمل أنَّك لاحظت تجاعيد على وجهك عند الاستيقاظ، ومع مرور الوقت قد تؤدي هذه الوضعيات إلى ظهور البثور أو التسبب في تغيرات مزمنة في الجلد؛ لذا من الأفضل أن تنام على ظهرك إذا كنت قلقاً بشأن هذه التجاعيد.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح عملية لتحظى بنوم أفضل وتستيقظ نشيطاً

عوامل أخرى:

إن لم تعانِ من إحدى هذه المخاطر، فيمكنك أن تنام كما ترتاح، لكنَّ وضعية النوم ليست العامل الوحيد الذي يجب وضعه في الحسبان إذا أردت الحصول على الراحة القصوى.

يوصي الأطباء باستبدال الفراش والوسائد القديمة؛ إذ يمكنك أن تختار فراشاً طريَّاً أو قاسيَّاً حسب رغبتك الشخصية، لكن احرصْ على أن تحصل على الدعم الكافي؛ فإذا كنت تعاني من آلام في الرقبة أو الكتف، قد تكون الوسادة الداعمة المصممة لتهدئة الرقبة مفيدة لك، ويمكن أن تساعد الدعامة أو الوسادة التي تدعم الساقين على تخفيف الألم في أسفل الظهر.

لا تُقلل من أهمية تحسين غرفة نومك لمساعدتك على الحصول على نوم مريح ليلاً؛ إذ يجب أن تُراعي أيضاً ما يأتي:

1. تنظيف الملاءات:

اغسل الملاءات بشكل متكرر ونظف الفراش بالمكنسة الكهربائية لتخليصه من الغبار والوبر الذي قد يسبب الحساسية ويُصعب عليك النوم.

2. إغلاق الستائر:

أغلق الستائر لإبقاء الغرفة معتمةً في الليل، ومن ثمَّ افتحها في الصباح أو توجَّه خارجاً لإعادة ضبط ساعتك البيولوجية.

3. وضع السرير في موقع مناسب:

لا تواجه عوامل تشتت الانتباه كوثائق العمل الموضوعة على المكتب أو الأضواء الساطعة.

إقرأ أيضاً: ما هي أضرار استعمال الأجهزة الإلكترونية قبل النوم؟

في الختام:

يمكنك تحسين بيئة النوم بسهولة بالغة، فبقدر قليل من التفكير في وضعية جسمك وسريرك، قد يصبح نومُك أكثرَ راحةً وهناءً.

المصدر




مقالات مرتبطة