أهم المعلومات عن مرض الفصام

الأمراض النفسية هي اضطراب في عصبونات الدماغ ناتجة عن العمليات الارتقائية التي يُشكّلها التفاعل المُعقّد بين العوامل الوراثية والتجارب الحياتية، ومع بداية القرن العشرين ارتفعت حالات الإصابة بها لتصبح أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، اليوم سنُسلط الضوء في هذه المقالة على مرض الفصام أو الشيزوفينيا باعتبارها أخطر الأمراض النفسية.



ما هو مرض الفصام؟

يعرّف الطب انفصام الشخصية بأنّه اضطراب نفسي يتّسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع، وتشير السجلات التاريخية أنّ العالم الألماني يوجين بلولر أول من صاغ مصطلح الفصام وكان ذلك في عام 1908، حيث حدّد الأعراض الرئيسية لهذا المرض واستطاع أن يتوصّل إلى أنّ الفصام ليس خرفاً مبكراً كما كان شائعاً في ذلك الوقت.

أسباب الإصابة بالفصام:

  • تلعب العوامل الوراثية دوراً رئيسياً في ازدياد خطر الإصابة بالفصام، أي إذا كان أحد الآباء أو الأجداد مصاب بالفصام فعلى الأرجح أن ينتقل المرض بالجينات الوراثية للأبناء والأجداد.
  • سوء التغذية خلال فترة الحمل أو تعرّض الجنين لأحد الأمراض الفيروسية يؤدي لزيادة احتمال الإصابة بانفصام الشخصية عند الكبر.
  • ترجح بعض الدراسات العلمية أنّ خطر إصابة الابن بانفصام الشخصية يزداد إذا كان الوالد كبير بالسن.
  • الإكثار من تناول الأدوية المهدئة أو المعالجة للاكتئاب يزيد من احتمال الإصابة بالفصام، كما أنّ تعاطي المخدرات في مرحلة المراهقة يزيد من خطر الإصابة أيضاً.
  • المشاكل الأسرية والطلاق وابتعاد الطفل عن أحد والديه وفقدانه للحنان والأمان يزيد من احتمال إصابته بالفصام عند الكبر.
  • تعرّض الطفل لصدمات عاطفية كموت أحد والديه أو فقدانه لأحد أخوته أو تعرّضه للاغتصاب يرفع من خطر إصابته بالفصام فيما بعد.
  • أساليب التربية الخاطئة والاعتماد على الضرب والعقاب الشديد والحرمان من احتياجاته الأساسية قد تؤدي لإصابته بالفصام.
  • الهجرة والكوارث الطبيعية والحروب والتعرّض للاضطهاد العنصري يجعل الشخص أكثر عزلة، وهذا ما يعرضه للإصابة بالاكتئاب والفصام.

أعراض مرض الفصام:

1- الوهم:

يتوهّم المريض بأشياء وأحداث لا وجد لها في الواقع الحقيقي، مثلاً قد يتوهّم أنه تعرّض لمحاولة قتل أو خطف من أحد ما.

2- الهلوسات:

تنقسم الهلوسات إلى سمعية حيث يسمع المصاب أصوات غير حقيقية، وهلوسات بصرية حيث يرى المصاب كائنات وأجسام غير موجودة في الواقع.

3- اضطراب التفكير:

اضطراب التفكير من أكثر الأعراض وضوحاً حيث يظهر هذا على المريض أثناء حديثه، وغالباً ما يكون كلامه غير مفهوم وغير مترابط وغير منتظم وهذا ما يفقده القدرة على التواصل مع المحيطين بهم.

4- ردود فعل سلبية:

يلاحظ على مريض الفصام لا مبالاته وبرود مشاعره حيث يتجنّب التواصل البصري، جامد في تعابير الوجه، يتحدث بنبرة صوت واحدة طيلة الوقت.

5- الميل للعزلة:

المصاب بالفصام لا يحب الاختلاط مع الناس ويميل للانسحاب من حياته العائلية، والاجتماعية، والجلوس لوحده.

 

اقرأ أيضاً: النجاح في العلاقات: 6 نصائح للخروج من العزلة ولتكوين الصداقات

 

علاج مرض الفصام:

عادة ما تستخدم الفينوثيازينات وهي من مجموعة مضادة الذهان والبوتيروفينونات وهي أيضاً مضادات ذهان إضافة للعلاج النفسي والسلوكي.

الفصام مرض خطير يستوجب علاجه في أسرع وقت ممكن، فإذا شعرت عزيزي بأحد أعراضه استشر الطبيب ليشخص حالتك بشكل دقيق.




مقالات مرتبطة