أفضل 3 دوافع لنيل رضى الموظفين: الراتب ليس واحداً منها

هل سبق لك أن انغمست في دوَّامة البحث على الإنترنت، وانتقلت من مقالةٍ لأخرى، ولم تشعر بمرور الوقت؛ وهذا ما أدى إلى تفويت الكثير من المرح والمواعيد والأعمال الهامة؟



نشر موقع "غلاسدور" (Glassdoor) للبحث عن الوظائف مقالات عدة عن أبرز وأنجح الطرائق لإرضاء الموظفين، ومن ضمنهم مقال عن الـ 25 شركة الأعلى أجراً في أمريكا.

إليك أهم ثلاثة دوافع لنيل رضى الموظف:

1. الفرص الوظيفية وعوامل أخرى، وليس زيادة الرواتب:

إنَّ أكثر ما يثير الانتباه في المقال هو الفقرة الأخيرة: "في حين تدفع الشركات المذكورة في هذه القائمة بشكلٍ رائع؛ أظهر استطلاع "غلاسدور" (Glassdoor) أنَّ الراتب والحوافز هي من بين أسمى غايات واعتبارات البشر قبل قبول الوظيفة، إلا أنَّ تحصيل الراتب ليس من بين العوامل الرئيسة المرتبطة برضى الموظفين على الأمد الطويل.

وعلى النقيض من ذلك، فإنَّ الثقافة والقيم المنتشرة، والفرص الوظيفية، والثقة في القيادة العليا هي أهم العوامل التي ستؤهِّل الشركة لنيل رضى الموظفين على الأمد الطويل".

وفي تقرير آخر ذي صلة، يؤكِّد أهمية القيم المحرِّكة للثقافات التنظيمية، وخاصة التي تُبنى على أساس التقدير والاعتراف، الذي تضمَّن عديداً من البيانات الهامة: "ستحرز الشركة نقطة واحدة من أصل 100 في حال قامت بزيادة الرواتب بنسبة 10% والذي يعزِّز رضى الموظفين بشكلٍ ضئيل مع مراعاة جميع العوامل الأخرى؛ بعبارةٍ أخرى، إذا حصل الموظف الذي يجني 40 ألف دولار سنوياً على زيادة ليصل راتبه إلى 44 ألف دولار سنوياً، فإنَّ رضاه العام سيرتفع من 77% إلى 78%، ومن الجدير بالذكر أنَّ السعادة ترتفع عند كل 1000 دولار إضافي".

شاهد بالفديو: 8 طرق لتحفيز العاملين على العمل

2. الثقافة والقيم في بيئة العمل هما العامل الأهم:

وبعد هذا تعمَّق موقع "غلاسدور" (Glassdoor) بالبحث أكثر لمعرفة الإجابة عن السؤال: إذا لم يكن المال المحرِّك الرئيس لنيل رضى الموظفين، فما هو إذاً؟ فاستعان باستطلاعٍ آخر قام به أحد أرباب العمل حول إمكانية إضافة ضوابط لتقييم الموظفين لمستقبل الشركة، وتوقعات العمل، والفرص المهنية، والثقافة والقيم، والحوافز والمزايا، والقيادة العليا، والتوازن بين العمل والحياة.

النتائج:

"كانت كل هذه المتغيرات الضابطة منبِّئات ذات دلالة إحصائية للرضى في مكان العمل، ويتنبأ النموذج بالرضى العام بشكل جيد، موضِّحاً نحو 76% من التباين في رضى الموظفين؛ وهذا يدلُّ على أنَّ ثقافة الموظف وعلامات التقييم التي حصلت عليها الشركة لها أكبر تأثير في الرضى الوظيفي، وبالنظر إلى النتائج المذكورة آنفاً فلا نستغرب تصنيف الحافز المادي كثاني أصغر عامل لتحقيق الرضى العام، ويليه التوقعات التجارية".

طرح الموقع تساؤلاً: لماذا يؤثر تقييم الثقافة والقيم تأثيراً كبيراً؟ "ربما يمثل تصنيف ثقافة وقيم الموظف مجموعة من العوامل التي تساهم في السلامة النفسية العامَّة؛ مثل رفع معنويات الشركة، وتقدير الموظفين، والصدق والشفافية داخل المؤسسة".

إقرأ أيضاً: أهمية الثقافة التنظيمية في مكان العمل

3. الثقة بكبار القادة:

الثقافة عامل هام، وكل موظف في مؤسستك يؤثر ويتأثر بالثقافة سواء كانت الثقافة التي يريدها القادة أم الثقافة المسموح بها، ولا نتجاهل البيان الوارد في الاقتباس الأصلي المذكور آنفاً حول أهمية الثقة في كبار القادة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة