أعراض نقص السوائل في الجسم وكيفية تخلص الجسم من النفايات

يحتاج جسم الإنسان إلى كميّةٍ معينةٍ من السوائل اليوميّة الضروريّة لعمل الأعضاء الحيويّة المسؤولة عن حماية الإنسان من الإصابة بالمشاكل الصحيّة الخطيرة، لهذا فإنّ أي نقص في سوائل الجسم سينعكسُ وبشكلٍ سلبي على صحة الجسم. سنعرّفك على مجموعةٍ من الأعراض الصحيّة التي تُشيرُ إلى أنّك تعاني من نقصٍ في سوائل الجسم، وسنقدّم لك نصائح لتتدارك الموضوع قبل فوات الأوان.



كيف يتخلص الجسم من النفايات ويحتفظ بتوازن السوائل؟

1. يعمل المخ والكليتان معاً في تعاون من أجل الحفاظ على سوائل الجسم والأحماض والأملاح المعدنية في حالة توازن. فعندما تمارس الرياضة تفرز عرقاً وتفقد الماء وذلك عبر الجلد بصورة أولية، وقد تفقد أنسجة الجسم بذلك قدراً من الماء. وكرد فعل إتجاه نقص السوائل تفرز منطقة ما تحت المهاد بالمخ (الهايبوتلاموس Hypothalamus) هرموناً مضاداً لإفراز البول (ADH) والذي يُخْتَزَن داخل الغدة النخامية ثم ينطلق إلى الدم.

2. عندما يصل هرمون (ADH) إلى الكليتنين فإنه يجعلهما تعيدان امتصاص الماء وإعادته إلى الدم مرة أخرى.

3. وعندما تحتسي كميات هائلة من السوائل، يدرك مخك أنّ مزيداً من السوائل قد صارت في الدم، فيخفض بدوره من إفراز هرمون (ADH) وهو ما يجعل الكليتين تبقيان على قدر أقل من الماء بالدم وتخرجان المزيد منه على شكل بول.

4. وتحتفظ الكليتان بالتوازن الصحيح للسوائل والمعادن والمواد الغذائية والأحماض بداخل الجسم، كما تتخلص أيضاً من بعض المواد الإخراجية والنفايات الموجودة بالدم فتنقّيان الدم منها.

إقرأ أيضاً: احتباس السوائل في الجسم: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية

أعراض صحيّة تُشير إلى أنّك تُعاني من نقصٍ في سوائل الجسم:

تظهر بعض الأعراض الصحية التي تشير إلى أنّ الجسم يعاني من نقصٍ في السّوائل:

1. الصداع:

عادةً ما يشعر الإنسان بالكثير من الصداع المترافق مع نوبات من الدوار عندما تقل نسبة السوائل في الجسم، وهذا الصداع ينتج عن نقصٍ في كميّة السائل الذي يُحيط بالدماغ، والذي يعمل على حمايتهِ من التعرض للصدمات مهما كانت خفيفة، كما وأنّ نقص السوائل من الجسم يتسببُ في قلة كميّة الأوكسجين الواصلة إلى الدّماغ.

ثانياً: رائحة الفم الكريهة:

يُعاني الإنسان من رائحة الفم الكريهة عندما تقل نسبة السوائل في الجسم عن المعدل الطّبيعي، وذلك لأنّ الغدة اللعابية تتوقفُ عن إفراز اللُعاب الذي يُساعد على تطهير وتنظيف الفم من كل أنواع الجراثيم والبكتيريا المُسببة لروائح الفم الكريهة.

إقرأ أيضاً: 9 نصائح لتتخلّص من رائحة الفم الكريهة

ثالثاً: المشاكل الهضميّة:

إنّ قلة السوائل تؤثر وبشكلٍ سلبي على صحة الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، وتحدُ من قدرة الأمعاء على هضم الطعام بشكلٍ سريع، مما يتسببُ بإصابة الإنسان بمشكلة الإمساك الشديد الذي يُخلّفُ العديد من التداعيات الصحيّة الخطيرة كالإصابة بمشاكل الانسداد المعوي والشقوق الشرجيّة والبواسير.

رابعاً: أمراض الجهاز البولي:

يحتاج الجهاز البولي إلى كميّةٍ معينة من السوائل لكي يعمل بكفاءه على التخلص من كل السموم التي تتراكم في الكلى والمثانة، لهذا فإنّ قلة شرب المياه يُساهم وبشكلٍ كبير في إصابة الإنسان بأمراض الكلى والتهابات المثانة والمجاري البوليّة.

إقرأ أيضاً: نصائح للحفاظ على صحّة الكلى والمجاري البوليّة

خامساً: جفاف الجلد:

إنّ قلة نسبة السوائل في الجسم، تعرض جلد الإنسان للعديد من الأخطار الصحيّة، كخطر الإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة كمرض الصدفيّة، الأكزيما، وحب الشباب.

سادساً: الأمراض القلبيّة:

من الطبيعي أن يتعرض الإنسان لبعض المشاكل القلبيّة في حال لم يقم بشرب كمياتٍ كبيرة من المياه يوميّاً، وذلك لأنّ قلة المياه تساعدُ على انخفاض نسبة البلازما من الدم مما يؤدي إلى خطورة الإصابة بالتجلّطات القلبيّة القاتلة.

سابعاً: أمراض المفاصل:

تحتاج مفاصل الجسم إلى كميّةٍ معينة من المياه يوميّاً لكي تحافظ على رطوبتها وجودة عملها، لهذا فإنّ قلة نسبة السوائل في الجسم يتسبب في جفاف المفاصل وتيبُّسِها، مما يحد من قدرة الإنسان على الحركة، بالإضافة للأوجاع الشديدة التي تصيبهُ.       

كما رأيت فإنّ قلة السوائل في جسدكَ تسببُ لك العديد من الأمراض والمخاطر الصحيّة التي قد تتفاقم في حال لم تعالج في الوقت المناسب.




مقالات مرتبطة