أخبر موظفيك أنَّه لا ضير في أخذ قسط من الراحة: 3 نصائح لتفادي الاحتراق

من الثابت بالأدلة أنَّ الاحتراق الوظيفي خطير على الموظفين ومضر بالعمل؛ ومع هذا فهو أمر شائع. وجد استطلاع حديث أنَّ 96% من جيل الألفية يقولون إنَّ الاحتراق الوظيفي يؤثر في حياتهم اليومية، وإنَّ نصف البالغين ممَّن تتراوح أعمارهم بين 23 و38 يفوِّتون عملهم بسبب الاحتراق الوظيفي.



ولمواجهة الاحتراق الوظيفي؛ يجب على فِرق الموارد البشرية أن تعمل مع المديرين لمساعدة الموظفين على إدارة عملهم، وحياتهم، والعناية بأنفسهم. ويجب أن تكون رسالة موحدة وثابتة؛ وما لم تأت من القيادة، فسيبقى الموظفون خائفين من أن يُعاقبوا بسبب اهتمامهم بأنفسهم.

تُصوِّر ثقافتنا الموظف الجيد على أنَّه الموظف دائم الانشغال، الذي يأخذ عمله أينما ذهب؛ حتى إلى السرير! ولكنَّ العمل في كل مكان وكل زمان، لا يؤدي إلى أداء بمستوى عالٍ؛ فقد أظهر بحث أنَّ المشاركة بنشاطات تتعلَّق بالعمل عندما تكون في عطلة، أو خارج أوقات العمل، يحمل تبعات إدراكية وعاطفية سلبية. ويؤثر القيام في أكثر من مهمة واحدة في الإنتاجية، سواء في المنزل أم في العمل، ويتسبَّب ذلك بالتقليل من كفاءتك بنسبة 40%.

كلما زاد الوقت الذي تقضيه في العمل أو (التفكير في العمل)، زادت سرعة إصابتك بالاحتراق الوظيفي؛ ولهذا نحتاج إلى تغيير في العقلية المتعلقة حول ذلك الأمر.

يمكن أن يتولَّى قسم الموارد البشرية الأمر، ويساعد على وضع قواعد عن الموازنة بين الحياة الشخصية والعمل، ويعمل مع المديرين، والمشرفين، والمديرين التنفيذيين لتجنُّب الاحتراق الوظيفي.

شاهد: 6 نصائح لطلب إجازة في العمل والحصول عليها

إليك 3 نصائح لتفادي الاحتراق الوظيفي:

1. تكلَّم عن الأمر:

ينتظر بعض المديرين من ذوي النية الحسنة موظفين لكي يُبلِّغوا عن مشكلاتهم. في حين يقلق الموظفون بأن يُظَنَّ بهم أنَّهم كسالى إن ذكروا أنَّهم يشعرون بالاحتراق الوظيفي. أضِف بعض الأسئلة لعملية تقييم الأداء للسؤال عن أحوال الموظفين النفسية، سواء أكان بتقرير أم بمقابلات شخصية تقليدية، وأجرِ محادثة بالسؤال عن الضغط الذي يشعرون به.

درِّب المديرين على الاستجابة لمؤشرات الاحتراق الوظيفي، بإجراء محادثات آمنة واستباقية عن التقاعس في العمل وطلب المساعدة. هذه طريقة يسيرة بفوائد عظمى. ووَفقاً لمؤسسة "غالوب" (Gallup)، إنَّ الموظفين الذين يعلمون أنَّ مديريهم مستعدون للاستماع لمشكلاتهم المتعلقة بالعمل هم 60% أقل عرضة للاحتراق الوظيفي.

2. وضِّح التوقعات المنتظرة من الموظفين:

لفهم عقلية الموظف الحالية، من الجدير أن تقوم بمراجعة قيم الشركة: ما هي القواعد والتوقعات بخصوص الأوقات التي يجب العمل بها؟ وما هي التوقعات بخصوص الإجازات والعطلات؟ إن تلقَّى أحد الموظفين بريداً إلكترونياً في عطلة نهاية الأسبوع، هل من المتوقع منه أن يَرد؟

أجرِ استطلاعات على صعيد الشركة لتفهم أي مشكلة، وفيما إذا كانت مشكلة تنظيمية. وحتى لو لم تجد أي مشكلة عصيَّة، ربما تجد هوَّة بين ما تعتقد أنَّه يحدث، وبين ما يمرُّ به الموظفون. وبمجرد أن تعلم ما يدور في الشركة، خذ الوقت الكافي لتوضيح ما هو مستوى العمل المتوقع، وعبِّر عن ذلك بوضوح.

إنَّ إيصال توقعات واضحة، وتشجيع الموظفين على الحفاظ على حدود للعمل، سيقضي على الاحتراق الوظيفي من جذوره؛ إذ أشارت الدراسات إلى أنَّ الموظفين يواجهون الاحتراق الوظيفي بنسبة أقل بـ 43% عنما يكون لديهم بعض الحرية في تحديد متى وكيف يكملون مهامهم.

إقرأ أيضاً: دور الجدولة الزمنية الذكية في الحد من الاحتراق الوظيفي في العمل

3. نظِّم أوقاتاً للراحة:

عندما تستضيف مناسبة خلال العمل، فأنت تثبت من خلال ذلك أنَّ الثقافة وبناء العلاقات هو جزء من العمل؛ لذلك يجب أن يحدث جزء من ذلك في أوقات العمل. على سبيل المثال؛ فكِّر بتخصيص ساعة من المرح في ظهيرة أول خميس من كل شهر؛ لتُظهر أنَّ شركتك تُقدِّر أخذ الراحة، وتتفاعل مع الموظفين.

بإضافة مزايا، مثل: الإجازات في أيام العمل، وسياسة عطلات أكثر سخاءً، أو تنظيم العمل بشكل مرنٍ أكثر، لأولئك الذين يرغبون بذلك. يمكن أن يكون أكثر أهمية من زيادة الأجر؛ إذ وجد استطلاع "غلاسدور" (Glassdoor) أنَّ قرابة 80% من الموظفين يفضلون مزايا جديدة وإضافية على زيادة مرتبهم.

المصدر




مقالات مرتبطة