9 نصائح للتعامل مع الأشخاص الوقحين

قد يكون التعامل مع الأشخاص الفظين مُرهِقاً، كما يؤثِّر فينا بدرجةٍ أشد مما ندرك في كثيرٍ من الأحيان، وفيما يأتي 9 نصائح للتعامل مع الأشخاص الوقحين تعاملاً فعالاً.



الوقاحةُ منتشرةٌ في كل مكان، مثل ذلك الشخص الذي اعترض طريقك، أو ذلك الزميل الذي أغلق الباب في وجهك، أو أحد أفراد أسرتك الذي صرخ في وجهك؛ لأنَّك لم تغسل السكين بعد استخدامها، على الرَّغم من أنَّك أردت تحضير شطيرةٍ أخرى لاحقاً.

إنَّ مواجهة شخص وقح قد تكون أمراً مروعاً؛ لذا يمكنك أن تنظر إلى كيفية القيام بذلك، لكن أولاً، عليك أن تعرف تماماً ماهية الوقاحة.

ما الذي يجعل الإنسان فظاً وغير محترم؟

يُعدُّ الشخص فظاً وغير محترمٍ عندما يتصرف بطريقة غير مهذبة أو مستهترةٍ أو لئيمة تجاه شخص آخر، والأسباب الجذرية للوقاحة كثيرة، مثل الشعور بانعدام الأمان أو الخوف.

غالباً ما يصبح الناس وقحين بعد أن يتلقوا معاملةً فظة؛ إذ وجد الباحثون أنَّ السلوكات السلبية قد تنتشر بسهولة بين الناس، تماماً مثل نزلات البرد، وقد تكون لها عواقب وخيمة؛ بعبارةٍ أخرى، قد تكون الوقاحةُ مُعدية.

من المفيد أن تتذكر أنَّه عندما يتصرف شخص ما بوقاحة معك، فذلك يتعلق به أكثر ما يتعلق بك، وعندما نواجه أشخاصاً فظين أو غير محترمين في بعض الأحيان، قد يبدون أنَّهم يعتقدون أنَّنا لا نستحق معاملةً حسنة، بينما في الواقع، من المحتمل أنَّهم تلقوا معاملةً فظةً بأنفسهم، وهم الآن ينقلونها إلى غيرهم، تقول البروفيسورة كريستين بوراث (Christine Porath): "الفظاظة فيروسٌ مُعدٍ، وسوف نصبح حاملين له بمجرد الاقتراب منه، يمكننا التقاط هذا الفيروس في أيِّ مكان".

ما أهمية التعامل مع الفظاظة في مكان العمل؟

وجدت الأبحاث أنَّ الموظفين قد يصبحون أقل حماسة وإنتاجيةً، ما لم نتعامل مع الوقاحة في مكان العمل معاملة فعالة، إضافةً إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أنَّ الوقاحة من كل من العملاء والزملاء تؤثِّر في أداء العمال، وتتسبب في انسحابهم الذي قد يتجلى بالتأخر أو التغيب عن العمل، وسوف تنخفض المبيعات، ويزداد الانسحاب كلما اضطر العمال إلى التفاعل مع الأشخاص الوقحين.

لا تؤثِّر الوقاحة فقط في حماسة الموظف وأدائه في العمل؛ بل تؤثِّر أيضاً في إبداع الفرد، ومن غير المرجح أن يتطور الأشخاص الوقحون على المستوى المهني؛ إذ تؤكد كريستين بوراث أهمية الاحترام، وتعتمد على البحث لتُظهر أنَّ الوقاحة لها تكلفة، وأنَّ الاحترام يمكن أن يساعدك على الارتقاء في سلم الشركة.

9 نصائح للتعامل مع الأشخاص الوقحين:

سترشدك النصائح التسع هذه في أثناء التعامل مع مختلف الأشخاص الوقحين الذين قد تواجههم طيلة اليوم:

1. تراجع واسأل الآخر عن سبب وقاحته:

إذا عاملك شخص ما بوقاحة، تراجع فوراً، لا تكن عدائياً أو وقحاً، وخذ نفساً عميقاً فقط، أولاً قد تنبهه هذه التنهيدة الصغيرة للاستماع إلى ما قاله للتو وتصحيح خطئه، وثانياً، سوف يمنحك الوقت للبقاء هادئاً والتفكير ملياً.

بعد ذلك عليك أن تسأل الشخص عن سبب سلوكه معك، فلا يدرك الأشخاص الوقحون أحياناً أنَّهم يتصرفون بوقاحة؛ لذا فإنَّ السؤال قد يلفت انتباههم بلطف.

اسأل ما يأتي:

  • هل تقصد ما قلته؟
  • أعتقد أنَّني لم أفهم تماماً ما تعنيه.، هل تقول ___؟
  • أتعرفُ كيف يبدو كلامك؟

أحياناً ننسى كيف تؤثِّر أفعالنا في الآخرين، فإذا أخبرت الشخص كيف آذتك كلماته أو أفعاله، فإنَّك تسمح له بالتعلم والنمو في تلك اللحظة، فاسأل الشخص الوقح إن كان يدرك كم أنَّ سلوكه مؤذٍ ومسيء وغير لائق، وساعده على فهم السبب.

اخفض حدة صوتك وحافظ على التواصل البصري عند سؤاله عما إذا كان قد أدرك مدى وقاحة تصرفه؛ إذ يساعد ذلك على تجنب تصعيد الموقف ويُظهر صدقك أيضاً.

2. ضع الحدود:

عندما تضع حدوداً، فإنَّك توضح للآخرين كيف ستسمح لهم بمعاملتك، إنَّك لا تخبرهم كيف يمكنهم التصرف؛ بل تظهر لهم ببساطة عواقب سلوكهم الفظ.

فيما يأتي بعض الأمثلة على وضع الحدود استجابةً للوقاحة:

عندما تتعامل مع شريكك، يجب أن توضح بأنَّك لن تتسامح مع الصراخ في أثناء الجدال، فحاول أن تقول: "يُمكنك الشعور بالإحباط، لكن إذا كنت غير قادر على التعبير عن إحباطك دون الصراخ في وجهي، فسوف أخرج من هنا، ويمكننا مواصلة هذه المحادثة عندما تكون قادراً على التحدث إليَّ دون أن ترفع صوتك في وجهي، أعتقد أنَّ المحادثة ستكون مُثمرةً أكثر إذا لم نرفع أصواتنا في وجه بعضنا بعضاً، وأريد حقاً حل خلافاتنا".

أو ربما تحدثت إلى رب العمل باستمرار عن رغبتك في أن يحترم التوازن بين حياتك العملية والاجتماعية، وألا يتصل بك خارج ساعات العمل، فيمكنك أن تقول: "تعلم أنَّني متفانٍ في عملي؛ لكنَّنا ناقشنا سابقاً أنَّني لا أريدك أن تتصل بي خارج ساعات العمل، بدلاً من إرسال رسالةٍ نصية، لا تتردد في إرسال بريدٍ إلكتروني إلي حتى لا تنسى المعلومات الهامة، وإذا استمر هذا التعامل، ولم تتمكن من احترام وقتي، فقد أحتاج إلى إيجاد عمل آخر، أعتقد أنَّني إذا حظيتُ بوقتٍ للراحة بعيداً عن العمل، فسأكون قادراً على إنجاز مسؤولياتي في العمل إنجازاً أفضل".

سوف يُظهِر ذلك للناس أنَّك عقلاني، ويوضح لهم عواقب مثل هذا السلوك، فعندما تضع حدوداً في التعامل، يمكنك استخدام الاستراتيجية الآتية المكونة من 4 نقاط، عند التحدث شخصياً أو إرسال بريد إلكتروني أو رسالة نصية:

  • السماح للشخص بأن يعرف أنَّك تريد التحدث معه، تجنب إرسال رسالة نصية تقول: "علينا أن نتحدث"؛ لأنَّ ذلك قد يسبب قلقاً كبيراً؛ ومن ثَمَّ لن تكون المحادثة مثمرة، وإذا كنت تريد التحدث معه وجهاً لوجه، فحاول سحبه جانباً للتحدث على انفراد، وإن كنت لا تراه كثيراً، لم يتبقَ سوى إرسال رسالةٍ نصية، معبِّراً فيها عن رغبتك في الحديث مفصلاً عن الأمر إذا أراد ذلك.
  • شرح كيف أزعجك سلوكه وبمَ شعرت.
  • إظهار فوائد احترام حدودك والتعامل معها بأدب.
  • طلب أن يعاملك معاملة مختلفة في المستقبل.

شاهد بالفيديو: 7 طرق في التعامل مع العلاقات السلبية

3. كن لطيفاً:

تذكر آخر مرةً كنت فيها وقحاً، من المحتمل أنَّك كنت تعاني التوتر أو الإرهاق أو تلقيت للتو بعض الأخبار السيئة، وينطبق الأمر نفسه على أي شخص آخر؛ فحياة الناس معقدة، ومن المحتمل أن تنبع وقاحتهم من ذلك.

عليك أن تُدرك أنَّ كل إنسانٍ يعيش حياة معقدةً مثل حياتك، ومليئةً بالطموح والأصدقاء والروتين والمخاوف والجنون، ولكي تدرأ عنك جفاء الناس، عليك أن تبقى لطيفاً؛ لأنَّ اللطف يرتبط عموماً بالتفاؤل والمودة والحماسة.

فيما يأتي أمثلةٌ عن اللطف:

  • إضافة تواريخ أعياد الميلاد والذكريات السنوية والتواريخ الهامة الأخرى الخاصة بأحبائك إلى تقويمك الخاص، حتى تتذكر تهنئتهم.
  • إسداء معروف لشخص عشوائي.
  • عندما ترى شخصاً تعرفه، النظر في عينيه وإلقاء التحية.

عندما يكون الناس دافئين، فمن المرجح أن يظهروا سمات شخصية لطيفة، على سبيل المثال، عندما حمل المشاركون في إحدى الدراسات كوباً دافئاً في أيديهم، ازداد احتمال أن يشتروا هديةً لأصدقائهم بدلاً من أنفسهم، كما وجدت الدراسة نفسها أنَّه عندما يكون المشاركون ودودين، يزيد احتمال أن ينظروا إلى الآخرين على أنَّهم ودودون أيضاً.

عندما تكون في خضم موقف تتعامل فيه مع شخص يتصرف بوقاحة، حاول استخدام الإشارات غير اللفظية التي تُظهِر لطفك.

فيما يأتي بعض الطرائق لإظهار اللطف من خلال لغة الجسد:

  • الإيماء برأسك في أثناء التحدث، فهذا يُظهر لطفك وأنَّك تنصت بعناية.
  • تجعلك المصافحة (إن كانت ممكنة) تبدو أكثر لطفاً.
  • الابتسامة العريضة تزيد من إدراك الناس للطفك.
إقرأ أيضاً: 12 قصة عن اللطف والكرم ستغير طريقة حياتك

4. أظِهر كفاءتك:

قد يكون الناس فظين في بعض الحالات، وخاصةً في بيئة العمل؛ لأنَّهم يشكُّون في قدرتك على إنجاز المهام؛ ففي حين أنَّ التواضع سمةٌ إيجابية، وكل شخص لديه مجالٌ للنمو والتطور، فلا تتردد في إظهار كفاءتك.

إذا شعرتَ أنَّ شخصاً ما يقلِّل من شأنك، فكن لطيفاً، لكن حازماً، إنَّ الإشارة إلى السلوك الفظ تساعد على تبديد التوتر وإظهار ثقتك في نفسك وقدراتك.

يمكنك أيضاً بناء ثقتك بنفسك من خلال الاحتفاظ بمختلف الإنجازات التي حققتها، وقد يتضمن ذلك صورة تخرجك من الكلية، أو رسالةً من رب العمل أخبرك فيها أنَّه سعيد بعملك في مشروع ما، أو ملاحظات من العرض التقديمي الذي قدمته، والذي سار جيداً، ويمكن أن يساعدك ذلك على تذكير نفسك بكفاءتك حتى تتمكن من الدفاع عن نفسك بثقة أمام الآخرين.

إذا عاملك أحد زملائك في العمل بوقاحةٍ لفترة طويلة، فعليك أيضاً إخبار رب العمل بذلك على انفراد حتى يتمكن من مساعدتك على التعامل مع الأشخاص السلبيين في بيئة عملك.

عندما يشك الناس في قدرتك، قد يكون ذلك مُحبِطاً ويقضي على ثقتك بنفسك؛ لذا تجنب ذلك من خلال الاحتفاظ بإنجازاتك في مجلدٍ لتنظر إليه عندما تكون مُحبَطاً، ويمكنك أيضاً مخاطبة الشخص وطلب الفرصة لإظهار قدرتك.

فيما يأتي بعض الأفكار المختلفة عن كيفية القيام بذلك، اعتماداً على الموقف:

  • "إنَّني متحمسٌ جداً لتولي هذه المسؤولية ووضع خبرتي في قيادة هذا المشروع"؛ إذ يدلُّ ذلك على ثقتك بنفسك، وأنَّك مؤهل للحصول على هذه الفرصة، فإذا ما استُجوبت، فلديك خبرة وتجربة كافية لاستثمار هذه الفرصة.
  • "أشعر بأنَّك تشكك في صحة المعلومات التي أدخلتُها؛ لكنَّني أبني رأيي على هذه الدراسات التي أجريتها أنا وفريقي، فهل لديك بحث يوحي بخلاف ذلك؟"، يمكن للأشخاص اللطفاء بطبيعتهم الاعتماد على الأبحاث والبيانات للمساعدة على تأكيد كفاءتهم ودقتهم، وعندما تستشهد بالدراسات أو الأبحاث أو بروَّاد مجالك؛ فذلك يظهر أنَّك تقوم بواجبك على أكمل وجه.
  • "إنَّني متحمسٌ لأداء هذه المهام، لكن أعتقد أنَّ لدي القدرة على التعامل مع المزيد، فما الذي يمكنني فعله غير ذلك لمساعدة الفريق على النجاح؟"؛ إنَّها لمسةٌ رائعة إذا شعرت بأنَّ رب العمل لا يقلِّل من شأنك؛ إذ تُظهِر أنَّك عضوٌ من الفريق، بينما توضح أيضاً أنَّك تعتقد أنَّ الناس قد حرموك من الفرص التي تريدها.
إقرأ أيضاً: الفاعلية مقابل الكفاءة: أي منهما هو الأكثر أهمية؟

5. تحدَّث على انفراد:

إن كان الشخص الذي عاملك بوقاحة هو زميلٌ أو شخص مقرب منك، فربما يجب أن تنتظر لمناقشة سلوكه على انفراد، فإنَّ المعاملة الفظة ليست أمراً لائقاً أبداً، لكنَّ التعامل مع الموقف علناً قد يجعلهم عدائيين، ويؤدي إلى تصعيد الموقف، فعندما تتحدث معهم، بدلاً من إخبارهم بأنَّهم وقحون، حاول مساعدتهم كي يفهموا كيف جعلتك تصرفاتهم تشعر.

على سبيل المثال، قد تقول لشريكك: "عندما سخرت مني أمام عائلتك، شعرت بأنَّك لا تدعمني، وأنَّنا لم نكن مقربين، وهذا ما جرحني بشدة"، أو ربما عليك أن تقول لزميلك: "شعرت وكأنَّك جعلتني أبدو غير مهني عندما قلت ذلك أمام عميلنا".

يمنحهم ذلك الفرصة ليفهموا أنَّهم وقحون ويعلِّمهم كيفية التواصل تواصلاً أفضل في المستقبل، وعلى الرَّغم من صعوبة التغيير، إلا أنَّ الأبحاث تُظهر أنَّه مع الوقت وبوجود الدعم المناسب، يمكن للناس تغيير بعض جوانب شخصيتهم؛ لذا ساعد الأشخاص على إدراك تصرفاتهم الفظة، وكن صبوراً عليهم بينما يتعلمون، ومن الأفضل أن تنتظر حتى تتمكن من مناقشة السلوك الوقح على انفراد.

6. لا تُصعِّد الموقف:

هل سبق لك أن تشاجرت مع شريكك وأدركت بعد بضع دقائق أنَّ الأمور قد بدأت تتصاعد؟ ربما شعر أحدكما أنَّ الشخص الآخر كان فظاً؛ لذا ردَّ عليه بفظاظة، سوف يتحول الأمر إلى حلقةٍ مفرغة، وتزداد التعليقات الوقحة.

من الصعب كسر هذه الحلقة، وفي كثير من الأحيان، نتصرف بطريقةٍ دفاعية عندما يعاملنا شخصٌ ما بوقاحة؛ إذ تُظهر الاستطلاعات أنَّه من الطبيعي الرد على الوقاحة بردود وقحة؛ لذا خفِّف حدة المحادثات المتوترة من خلال اتخاذ وضعيةٍ ودودة.

فيما يأتي بعض الأمثلة على إشارات لغة الجسد اللطيفة:

  • إرخاء فكك.
  • التراجع خطوة إلى الوراء بعيداً عن الشخص العدواني، لكي تُظهر له أنَّك تمنحه مساحةً، ولا تريد الرد عليه بطريقةٍ عدائية.
  • الوقوف بثقةٍ، لكن بشكل محايد: قف منتصباً مع رفع يديك وراحتي يديك إلى الأعلى.

7. امنح الناس فرصةً:

في بعض الحالات، قد لا يفهم الشخص الذي يتصرف بوقاحة الثقافة أو الطريقة التي يتصرف بها الناس في مكانٍ معين؛ ومن ثَمَّ لا يدرك أنَّه يتصرف بوقاحة، وفي الغالب، يتفق معظم الناس على ماهية التصرفات التي تُعدُّ وقحةً وغير مهذبة؛ إذ يرى الناس بعض الأفعال مثل مقاطعة الشخص في منتصف حديثه، أو الصراخ على شخصٍ ما، أو قطع طريق شخصٍ ما على أنَّها أفعال وقحة.

لكنَّ آداب السلوك الخاصة بثقافة معينة قد تجعل تصرفات الشخص تبدو وقحة، على سبيل المثال في اليابان إنَّ وضع بطاقة عمل شخص ما في محفظتك أو جيبك يُعدُّ عدم احترام هائل، وفي الأرجنتين، من الوقاحة أن تحضر مناسبةً اجتماعيةً في الوقت المحدد؛ بل عليك أن تصل بعد نصف ساعةٍ إلى ساعة من الموعد.

أحسِن الظن بالناس، بدلاً من الانزعاج من شخص ما لأنَّه أخذ مكانك في الطابور أو أساء التواصل معك في العمل، حاول أن تقول:

  • "المعذرة، ربما لم تنتبه؛ لكنَّ هذا مكاني".
  • "أعلم أنَّك جديدٌ في فريقنا، هل يمكنني أن أخبرك كيف نتعامل هنا عادةً مع مثل هذا الموقف؟".
  • "يسعدني أن أريك تفاصيل هذا المشروع، يبدو أنَّه يجعلك متوتراً بعض الشيء".

شاهد بالفيديو: مهارات التعامل مع الآخرين

8. تجنَّب الشخص الوقح إذا فشلت جميع الحلول:

ليس التجنب الخيار الأفضل، لكن في بعض الأحيان لن يتغير شيء مهما حاولت التعامل مع الشخص الوقح، وفي هذه الحالة، قد تحتاج إلى تجنب ذلك الشخص عندما يكون ذلك ممكناً، ففي النهاية، إنَّه لا يستحق استياءك.

فيما يأتي بعض النصائح التي يمكنك من خلالها تجنب شخص ما دون أن تبدو فظاً:

  • إذا كنتَ في مناسبة عائلية كبيرة، انتظر حتى يجلس الشخص الوقح قبل أن تجد مكاناً تجلس فيه، لتجلس بذلك في مكان بعيد عنه.
  • إذا كنت تعمل مع زميل عمل وقح، فخذ استراحة الغداء في وقت مختلف عن وقت استراحته، وبهذه الطريقة، لن تضطر إلى التعامل مع تصرفاته اللئيمة في أثناء استراحتك.
  • إن كان شخص ما في مجموعة أصدقائك يتعامل بوقاحة معك، فاعرف مسبقاً ما إذا كان سيحضر المناسبة التالية قبل أن تقرر ما إذا كنت تريد الحضور، وقد ترغب أيضاً في تكوين صداقات جديدة كي لا تشعر بتوتر دائم لوجود شخص وقح.

9. لا تدع سلبية الآخرين تؤثِّر فيك:

نرى مع ظهور الإنترنت عدداً لا يحصى من التعليقات المهينة على المنشورات والصور ومقاطع الفيديو، وكلما كان شخص ما أكثر نجاحاً أو شهرة، حاول الناس تدميره؛ إذ يتلقى المشاهير كثيراً من هذه الوقاحة.

ربما قال أحد أقاربك شيئاً فظاً بشأن مظهرك، أو أساء إليك شخصٌ غريبٌ في الشارع؛ تذكَّر دائماً أنَّ سلبية الناس وتعليقاتهم القاسية لا تحدد هويتك، فوفقاً للأبحاث، تؤثِّر التعليقات السلبية فينا أكثر بكثير من التعليقات الإيجابية، بمعدل خمسة أضعاف تحديداً، فإذا قال لك أحدهم شيئاً فظاً، ذكِّر نفسك بخمسة أشياء إيجابية.

في الختام:

سوف تصادف الوقاحة كثيراً، وإن لم تكن حذراً، فسوف تتأثر فيها، وتبدأ في التصرف بوقاحة مع الآخرين، وعلى الرَّغم من أنَّ التعامل مع الوقحين هو أمرٌ مُرهِق، إلا أنَّه ضروريٌّ للحفاظ على صحتك.

تذكَّر استخدام هذه النصائح التسعة للتعامل مع الأشخاص الوقحين:

  1. أخبرهم بما تشعر به: دعهم يدركون أنَّك قد جُرِحت، فهذا يساعدهم على تعديل سلوكهم.
  2. ضع حدوداً في التعامل: دعهم يعرفون ما ستفعله إذا استمروا في معاملتك بطريقة مسيئة، ولا تهدر وقتك وطاقتك في التعامل مع الأشخاص الذين يتصرفون معك دائماً بوقاحة.
  3. كن ودوداً: البشر كائناتٌ معقدة، وربما عاملك أحدهم بوقاحةٍ لأنَّه كان متوتراً أو مُرهَقاً أو مُحبَطاً، فإذا كان أحدهم قاسياً على غير العادة، حاول أن تُظهر له الود والتعاطف.
  4. أظهر كفاءتك: إذا تعامل معك شخصٌ ما في مكان العمل بوقاحة، فذكِّره بأنَّك قديرٌ وماهر.
  5. تحدَّث على انفراد: في بعض الحالات، قد تكون المحادثات الفردية أفضل طريقة للتعامل مع السلوك غير المهذب، ويساعد ذلك على عدم تصعيد الموقف، فإذا منحت الشخص بعض الوقت للتفكير في الموقف، قد تجد أنَّه مستعدٌّ للاعتذار وإصلاح العلاقة.
  6. كن لطيفاً: فاللطف هو أسرع طريقةٍ لتصحيح السلوك الفظ.
  7. أحسِن الظن بالناس: أحياناً يكون الناس فظين عن غير قصد، فربما لم يتأقلموا بعد مع المكان الجديد أو الثقافة التنظيمية؛ لذا اعرض عليهم المساعدة قبل أن تنزعج منهم.
  8. تجنَّب الأشخاص دائمي الوقاحة: إذا عاملك شخص ما بوقاحةٍ باستمرار، فربما عليك الابتعاد عنه تماماً.
  9. لا تدع فظاظتهم تؤثِّر فيك: مهما كان الأمر صعباً، ابقَ واثقاً بنفسك واستمر في يومك.

قد يمر الجميع بيومٍ صعبٍ من وقت إلى آخر؛ لذلك اعتذر سريعاً عن فظاظتك عندما تدرك أنَّك انفجرت غاضباً في وجه شريكك، أو ألقيت نكتةً غير مناسبةٍ في اجتماع العمل، أو نسيت الموعد الذي رتبته مع صديقك.




مقالات مرتبطة