1- لا يتجنبون النقاش:
لا يتجنب الأزواج الذين يريدون الاستمرار في علاقتهم مناقشة المواضيع التي يمكن تفاديها بسهولة، فهم يسألون الأسئلة الصعبة والمخيفة بأسرع وقت ممكن، مثال: إنجاب الأطفال؟ فرصة عمل في مكانٍ آخر؟ بهذه الطريقة، لن تتحول هذه الأسئلة إلى مشكلةٍ أكبر لاحقاً. حين يتم تجاهل المواضيع غير المريحة، فإن أي حدثٍ عادي قد يتحول إلى دراما كان يمكن تفاديها.
2- يتناقشون بهدوء ويتناوبون الكلام:
عادةً ما تنتهي النقاشات بالطريقة التي بدأت بها. أما بالنسبة للأزواج الذين يتقنون فنَّ الحوار، فإنهم يبدؤون بهدوء، يتناولون المواضيع الصعبة بنبرة لطيفةٍ مطمئنة ويهدئونها أكثر حين يصبح الحوار مشحوناً بالعواطف.
يزيد البدء بالحوار بطريقة هادئة ومحترمة من فرص الوصول إلى نتيجة إيجابية، وبالعكس، فإن البداية الحادة من الصعب أن تقود إلى نهاية إيجابية، خاصةً عند الرجال. فالأزواج الذين يتجادلون بطريقة صحية يعرفون قيمةَ الأخذ والرد، أي حين يتكلم أحدهما، ينصتُ الآخر بتركيز.
3- لا يستخدمون مفرداتٍ وضيعة:
لا ينجرُّ الأزواج السعداء إلى استخدام مفردات وضيعة، ومهما زادت حدة النقاش، لا يسمحون لأنفسهم بالانحطاط إلى مستوى الكلمات البذيئة أو السخرية الجارحة.
يتفهم كلا الزوجين أنه من الصعب التراجع عن السلوكيات المهينة التي يكون لها تأثيرٌ سيء بعيد المدى على العلاقة، ولأنهما واعيان لتأثير مثل تلك الشجارات القذرة، يستبعدانها من حواراتهما.
4- يهدِّئون النقاش:
حين يخرج النقاش عن السيطرة، يعرف الأزواج الأذكياء كيف يسيطرون على عواطفهم عبر التأني، فيقومون مثلاً بالعد حتى 10 أو أخذ أنفاسٍ عميقة أو يقولون للشريك ببساطة، "ما رأيك أن نؤجل الحوار إلى صباح الغد؟".
تقول المتخصصة في شؤون الأسرة والعلاقات، آمي كيب "يعرف هؤلاء الأزواج كيف يحترمون مشاعرهم دون أن يسمحوا لها بالسيطرة عليهم، فيستخدمون مهارات التهدئة الذاتية حتى يتأكدوا أنهم في حالةٍ أفضل للنقاش. حين يكون الطرفان قادرين على القيام بهذه التهدئة، فعادةً ما يستطيعان الوصول إلى حل بسهولةٍ أكبر".
5- قواعد أساسية للنقاش:
يقول خبير العلاقات ماريو كلوتيير، "لا شك أن الزوجين اللذين مرّ وقت طويل على علاقتهما خاضا نقاشات محمومة وقالا أشياءً ندما عليها بعد تلك النقاشات، لكنهما تعلَّما من خطئهما".
حين ينتهي الشجار، يضع الأزواج الأذكياء قواعدَ أساسية للنقاش بحيث لا يخرج عن السيطرة مجدداً. قد تكون هذه القواعد محددة، كعدم المقاطعة عند شرح أحدهما وجهة نظره، وقد تكون أكثر شمولاً، كأن يقولا مثلاً: لا يتعلق الأمر بمن المخطئ ومن المصيب، بل الوصول إلى تفاهمٍ مشترك وحل المشكلة.
6- يتفهمون مشاعر ووجهات نظر بعضهم:
تقول كيب إن الأزواج السعداء يحاولون تفهّم وجهة نظر الطرف الآخر من النقاش. قد يقولون مثلاً، "أعرف أنك ترى الأمور بطريقة مختلفة عني، لكني أقدِّر لك إنصاتك إلى وجهة نظري. تقلص هذه اللحظات الإيجابية الموقف الدفاعية للطرف الآخر وتسمح بإجراء محادثة مثمرةٍ".
7- يمنحون بعضهم الثقة:
لا يقفز الأزواج القادرون على خوض نقاشات صحية ومثمرة إلى النتائج في وسط النقاش. ولا يستعجلون في الحكم على رغبة شريكهم بالقفز من القارب لأنه عبّر عن قلقه تجاه أمرٍ ما. يهدئون من مخاوفهم، ويستمعون ويحاولون منح شريكهم الثقة.
تقول كيب، "تعني العلاقات الصحية أن الطرفين يفترضان بذل الشريك أفضل ما بوسعه في هذه اللحظة. وبالنسبة للنقاش، فإن هذا يعني أن كلاهما لديهما نفس الهدف: الوصول إلى نتيجة مفيدة. يجعل هذا من النقاش جهداً مشتركاً لتحقيق الهدف المرجوّ بدلاً من أن يكون شجاراً بين خصمين".
8- لا ينسون أنهم فريقٌ واحدٌ:
حتى خلال نقاشاتهما الأكثر حدةً، لا ينسى الأزواج الناجحون أنهم فريقٌ واحد في كل المواقف التي تواجههما، حتى يستنزفهما النقاش ويتفقان على أخذ استراحة. يتذكر الأزواج الناجحون أنه مهما كانت درجةُ غضبهم، ستستمر الحياة غداً. لذا يتجنبون إحداثَ أذىً لا ينمحي، وحتى عند قمة الغضب، يتمسكون بالقيمة بعيدة المدى لكونهم فريقاً واحداً يحمي مستقبلهم معاً.
أضف تعليقاً