9 قرارات جيدة انتظرت طويلاً لاتخاذها

بصرف النظر عن الطريقة التي نتقدَّم بها وننمو بصفتنا مجتمعاً - مع انتشار التقنيات والمهارات والمثل العليا الجديدة - لم تتغيَّر أساسيات الحياة؛ فما يزال من الأفضل أن تكون ودوداً ولطيفاً، وأن تكون منفتحاً، وأن تستفيد إلى أقصى حدٍّ ممَّا لديك، وأن تعمل بجدٍّ من أجل ما تؤمن به، وأن تقف بقوة وثبات وتتعلَّم من أخطائك عندما تسوء الأمور.



إن لم تفعل ذلك بَعد، فقد انتظرت طويلاً، وقد حان الوقت للبدء بما يأتي:

1. أن تكون حاضراً:

إنَّ الحضور التام والنشاط والتركيز العالي على الوقت الراهن واللحظة الحالية من أجل نفسك وأولئك الذين تهتم لأمرهم أمر بالغ الأهمية، ومن السهل تحقيق ذلك؛ إذ يكفي أن تأخذ أنفاساً عميقة قليلة، وتنتبه، وتتخلَّى عن التفكير والتخطيط لكل زمان ومكان، فقط عُد إلى حاضرك، تنفَّس وابتسم، فأنت الآن في اللحظة هذه من الحياة، والتي هي في حدِّ ذاتها معجزة تستحق الاهتمام بها.

2. ترك الماضي وراء ظهرك:

أنت تتصرَّف وكأنَّ العالم ضدك، لكنَّك أنت فقط ضد نفسك، وتصبح حبيس عقلك عندما تتشبَّث بآلام الماضي؛ فبدلاً من ذلك، كن حرَّاً، ولا تتشبَّث أكثر بما مضى؛ فإذا كنت شجاعاً بما يكفي لتتخلَّى عن الأمور التي لا تفيدك، ستكافئك الحياة دائماً بفرص جديدة؛ لذا آمن بما تريد، وابذل جهداً لتحقيقه؛ إذ لن تجعل بذلك الأمور أسهل، لكنَّك ستجعلها مُمكنة.

3. اتخاذ قرارات واعية:

كل الخيارات التي اتخذتها في حياتك أوصلتك إلى هذه النقطة، فقد تعلَّمت أشياء كثيرة من المسار الذي سلكته في الماضي، ومن بين مجموعة لا حصر لها من الاحتمالات، اخترت أهدافاً وطرائق محددة لقضاء وقتك، فالحياة لا تحدث لك؛ بل تحدث بسببك، فهي ما تختار التفكير فيه وتفعله في كل لحظة.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لاتخاذ قرارات أفضل

4. العمل بجدٍّ من أجل السعادة:

لا بأس بالبكاء، فالناس السعداء جداً يبكون أيضاً، وسبب سعادتهم هو أنَّهم مدركون أنَّ اللحظات غير السعيدة عابرة، فبدلاً من أن تُحبطهم، يحفِّزهم ثقل الرفض وخيبة الأمل الناجمة عن الفشل في إجراء تغييرات إيجابية في المستقبل، لأنَّهم يُدركون أنَّ السعادة ليست حالة ذهنية عابرة؛ بل نمط حياة يتطلَّب الاستعداد لتجاوز الحزن، والقيام بما هو ضروري لجعل الغد يوماً أفضل.

5. البدء بالعمل:

لا تدع ما لا يمكنك فعله يمنعك ممَّا يمكنك فعله، فلا مزيد من الأعذار، ولا مزيد من إضاعة الوقت الثمين، فأي لحظة هي الوقت المناسب تماماً للبدء في فعل ما هو أكثر أهمية؛ لذا ابدأ من حيث أنت الآن بالضبط، وافعل ما تستطيع بما لديك الآن، وتوقف عن التفكير المفرط، وابدأ في العمل.

شاهد بالفيديو: نصائح للتخلّص من التردد في اتخاذ القرارات

6. اتخاذ خطوات صغيرة:

لا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق لإحراز تقدُّم بسيط، وسرعان ما سيزداد تقدمك، كما يستغرق الأمر بضع ثوان فقط للتعبير عن القليل من اللطف، والقليل من اللطف يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً في العالم من حولك، ولا يتطلَّب الأمر سوى تعديل بسيط في سلوكك لإضفاء القليل من الإيجابية، والقليل من الإيجابية هو ما يجعل الأشياء العظيمة مُمكنة؛ لذا اعتد على إجراء تغييرات إيجابية صغيرة مثل هذه، وسرعان ما ستشهد إنجازات كبيرة كانت تبدو في يوم من الأيام بعيدة المنال تماماً.

7. إيقاف الأحكام السلبية:

لا تتكلَّم إذا لم يكن كلامك لطيفاً، ولا تدقِّق في عيوب الجميع؛ بل ابحث عن الخير في الناس، ولا تستمع إلى كل ما يقال لك عن الآخرين، فليس كل ما تسمعه هو الحقيقة، انتبه من انتقاد شخص ما؛ لأنَّك لا تُدرك المعاناة التي يخوضها، وبدلاً من ذلك، انتبه جيداً، واكتشف سبب عيشه بالطريقة التي يعيشها، فكل شخص في هذه الحياة لديه شيء ليعلِّمك إيَّاه، وبمجرد قبولك لهذا، تصبح منفتحاً للإصغاء والتعلم حقاً.

8. منح نفسك المزيد من الثقة:

ماذا لو بدأت في منح نفسك المزيد من الثقة؟ وماذا لو اخترت لهذا اليوم أن تؤمن بأنَّ لديك ما يكفي، وأنَّك جيد بما فيه الكفاية، وأنَّك بذلت جهداً كبيراً بما يكفي لتستحق ما لديك؟ وماذا لو اخترت اليوم أن تؤمن بأنَّك قوي بما فيه الكفاية، وحكيم بما فيه الكفاية، ولطيف بما فيه الكفاية، ومحبوب بما يكفي لكي تستمر؟ وماذا لو قرَّرت أن تؤمن بأنَّك قمت بعمل جيد؟

إقرأ أيضاً: نصائح لبناء الثقة بالنفس

9. تقدير الحياة الجيدة التي تعيشها:

سرُّ الحياة الطيبة هو الاهتمام بالبدايات أكثر من الاهتمام بالنهايات؛ إذ يقول كثير من الناس إنَّهم يريدون حياة جديدة، لكنَّهم يتجاهلون الفرصة التي تأتيهم لبناء حياة جديدة مع كل يومٍ جديد؛ لذا لا تفعل هذا، ولا تنتظر حتى تنتهي حياتك تقريباً لتدرك كم كانت رائعة، فالحياة الجيدة تبدأ الآن عندما تتوقف عن الرغبة في حياة أفضل.




مقالات مرتبطة