9 علامات تشير إلى أنَّ الشريك يستغل علاقته معك بشكلٍ سيء

لندخل في صلب الموضوع من البداية، لا أحد يستحق سوء المعاملة، والجميع يستحقون الشعور بالأمان، والحرية، والحب. لقد أكَّدت الأرقام الآتية من أرجاء العالم، بما فيها تلك الآتية من المجتمعات الغربية، بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ النساء يتعرضن إلى الجزء الأكبر من العنف، والوحشية، والقتل، وسوء المعاملة على أيدي شركائهن. ثمَّة استثناءاتٌ بكل تأكيد وجميعنا مسؤولون عن التصدي للعنف وسوء المعاملة القائمين على أساس نوع الجنس.



لكنَّنا يجب أن نعي حقيقة أنَّنا نعيش في عالمٍ ذكوريٍّ يُبْغِضُ الجنس الآخر، لذلك إذا أردنا القضاء على سوء المعاملة يجب علينا أن نضع الصراع في إطاره الصحيح قبل المضي إلى الأمام، فإذا تحقق ذلك مثلما نأمل، ثمَّة في الأسفل 9 علامات تشير إلى أنَّ الطرف الآخر يسيء معاملتك إلى جانب بعض الأسئلة العملية التي يمكنك البحث عن إجاباتٍ لها. إذا رأيت واحدةً أو أكثر من هذه العلامات في علاقتك فقد حان الوقت لتقويم الأمور بشكلٍ جدي وبذل الجهود للعثور على الأمان، والصحة، والحب الحقيقي، والحرية:

1- اختلال ميزان القوة واستغلال ذلك لقمع الطرف الآخر:

يجب عليك أن تعرف من البداية أنَّ هذا الاختلال يُعَدُّ علامةً تنذر بموت أيَّة علاقة، تستطيع ببساطةٍ أن تعرف إذا ما كان ميزان القوة مختلاً في علاقتك لأنَّك على الأرجح ستشعر بذلك في أعماق قلبك وستُحِسُّ بضعفٍ في داخلك.

ومن أجل أن تتأكَّد من ذلك بشكلٍ فعلي اطرح على نفسك الأسئلة التالية وفكر في إجاباتها:

  • أتشعر أنَّ شريكك يسيطر عليك إلى درجةٍ تجعل استقلالك وسعادتك مرهونةً به؟
  • وماذا عن أحلامك، ومشاعرك، وطموحاتك؟
  • أتشعر أنَّها مرهونةً جميعاً بنزوات الشريك ورغباته؟
  • وهل تشعر أنَّك تمتلك مجالاً كافياً للسعي إلى تحقيقها في أثناء العلاقة؟

2- اتّباع سلوك متسلط مع انعدام التعاطف ورغبة في فرض الهيمنة:

هذا السلوكٌ سلوك جنديٍّ من المرتزقة وليس سلوك شريكٍ يهتم بأمر شريكه. تُعَدُّ هذه النقطة شكلاً متناهي الدقة من أشكال تجلي النقطة السابقة نراه في حياتنا اليومية وفي التجاهل اليومي للاهتمام وانعدامه، ويترافق ذلك مع تسلطٍ يفرضه الإحساس بالسيطرة.

فكر في أجوبة الأسئلة الآتية:

  • أتشعر أنَّ ميزان القوة والسيطرة متوازن في العلاقة؟
  • أتشعر أنَّك تحظى بالاهتمام وأنَّ وجودك مهم؟
  • أتشعر بالوحدة وأنَّ العلاقة تقيدك؟

3- الإهانات العاطفية، واللفظية، والاجتماعية، والثقافية، والروحية:

تُعَدُّ الإهانات من بين أشكال التواصل الاجتماعي المؤذية وغير المُبررة التي يجب ألَّا تُستخدَم أبداً في علاقةٍ يُفتَرَض أن تكون مبنيةً على الحب. لا يمكن فهم لماذا يهين بعض الأشخاص الذين يبدو أنَّ أحدهم يهتم بأمر الآخر كالأصدقاء والأقرباء والأزواج بعضهم الآخر. يُعَدُّ هذا التصرف تصرفاً صبيانيَّاً، وطائشاً، ومؤذياً يُستخدَم لتبريره بعض الحجج التافهة، وبعض الحماقات التي يتشدق أصحابها بشعارات الرجولة. كن على يقينٍ إذا تلقيْتَ إهاناتٍ من شريكك أنَّه هذا السلوك سلوكٌ يسيء لك.

فكر في إجابات هذه الأسئلة:

  • أتتلقى أو أسبق لك أن تلقَّيْتَ إهاناتٍ من شريكك؟
  • وهل سبق له أن أقرَّ بذلك أو اعتذر عنه؟
  • بما تشعر حينما تتلقى تلك الإهانات؟
  • وما الشعور الذي تظنُّ أنَّ الشريك يريدك أن تحسَّ به حينما يوجه لك الإهانات؟
إقرأ أيضاً: دعاء لمن ابتليت بزوج ظالم

4- المبالغة في الحذر:

يُعَدُّ الانشغال المستمر بمطالب الطرف الآخر التي لا تنتهي والحذر الدائم من تقلباته المزاجية، ومشاعر انعدام الأمان التي يُحِسُّ بها أمراً غير مقبول، فأنت لست شرطياً وهذه العلاقة من المُفتَرَض أن تكون علاقة حب.

إذا كنت تعتقد بأنَّ هذا الكلام يصف حالك وحال علاقتك فأنت في حاجةٍ إلى القيام ببعض التغييرات المتعلقة بسلامتك وحريتك بهدوءٍ وسرعة.

فكر في إجابات هذه الأسئلة:

  • أتشعر دائماً بالقلق والتوتر بسبب المشاكل التي يعاني منها شريكك وإحساسه بعدم الأمان؟
  • أتشعر أنَّ في إمكانك أن تهجر العلاقة دون متاعب؟ أتشعر أنَّ شريكك يسيطر عليك إلى درجة أنَّك أصبحت تحت رحمته بشكلٍ كامل؟

5- عدم دعم حرية الشريك واستقلاليته:

إنَّ شجرة الحب لن تزهر إلَّا إذا أُزيلت الحدود التي تفصل حياتنا الفردية عن حياتنا المشتركة، إذ يجب أن يشعر طرفا العلاقة بالدرجة نفسها من الحرية والاستقلالية إضافةٍ إلى إظهار الدعم لحرية الطرف الآخر واستقلاليته. ولا يمكننا أن نقول عن علاقةٍ أنَّها علاقة حب حقيقية إلَّا إذا كان طرفاها يسعيان باستمرار إلى منح الحرية للطرف الآخر.

فكر في إجابات الأسئلة الآتية:

  • أتشعر أنَّ أحلامك تحظى بالدعم وأن استقلالك يحظى بالدعم؟
  • أتشعر أنَّك تتمتع بالحرية التي تتيح لك السعي إلى تحقيق طموحاتك بينما تعيش علاقة حب؟
  • أتشعر أنَّك مضطرٌّ إلى تنحية أهدافك في الحياة جانباً من أجل شخصٍ آخر؟

6- غياب الحب، والاهتمام، والدعم الفعلي:

أتعرف هذا الشعور؟ انتبه إلى هذا الشعور فهو سيجعلك تحس بغياب الحب وستعرف أنَّ الحب الذي تعيشه نسخةٌ مشوهةٌ من الحب المصطنع.

فكر في إجابات الأسئلة الآتية:

  • أتشعر أنَّك تحظى بالحب؟
  • أأنت متأكِّد؟

(من الأفضل أن تكون الـ "نعم" إذا قلتها نعماً مؤكدة، ومدوية، ومليئة بالمتعة في كل علاقةٍ تعيشها مفعمةٍ فعلاً بالحب وتظهر دعماً حقيقياً، وكل ما عدا ذلك ليس حباً حقيقياً).

إقرأ أيضاً: 7 نصائح للتعامل مع شريك الحياة بشكل صحيح

7- الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يهتمون بأمرك فعلاً يشعرون دائماً بالقلق عليك:

كم من السيء أن تبدأ ترى أنَّك إمَّا تخفي العلاقة وإمَّا تجمِّل صورتها، حيث تُعَدُّ هذه إشارة تحذيرٍ كبيرةً وخطيرة من المهم أن تأخذها في الحسبان. ابدأ طلب المساعدة من الأشخاص المقربين منك الذين يُعَدَّون أسوياء صحياً ونفسياً وتهمهم مصلحتك، وإيَّاك أن تتهرب بسبب بعض أفكار العار المرتبطة بالهوية الجنسية أو التزمت.

فكر في إجابات هذه الأسئلة:

  • من الذي سيقف إلى جانبك حينما تزداد الأوضاع سوءاً؟
  • ومن الذي سيدافع عنك حينما تصبح معزولاً؟
  • ومن الذين ستقوم بالأمر نفسه لأجلهم؟

8- تشعر أنَّك مكتئبٌ ويائسٌ دائماً بسبب العلاقة:

كم من إشارات التحذير الواضحة يجب عليك أن تتلقى قبل أن تنصت إلى التحذيرات؟ قد يكون ظهور عقبات في طريق المرء أمراً متوقعاً بين الحين والآخر لكن ماذا عن الإحساس المستمر والدائم بالكآبة؟ هذا ليس متوقعاً بكل تأكيد.

فكر في إجابات الأسئلة الآتية:

  • هل يسبب لك التفكير في المستقبل مع الشريك إحساساً باليأس والقنوط؟
  • أتريد فعلاً أن تعيش حياتك معه؟

9- العلاقة تجرح أكثر ممَّا تداوي وتدمِّر أكثر ممَّا تبني:

الحفاظ على الصحة والقدرة على الشفاء يُعدَّان جزئين أساسيين في أيَّة علاقة حب، إذ ليس من الضروري أن تكون العلاقة سعيدةً دائمةً ومليئةً بالفرح، لكنَّها يجب أن تمنح الطرفين الرعاية والاهتمام بكل تأكيد. فكر في جواب هذا السؤال:

  • أيؤذيك شريكك؟

تذكر أنَّ وقت التنعم بالأمان والصحة والسعي إلى الحصول على حبٍّ حقيقي وسعادةٍ حقيقية لم يَفُتْ بعد. ابحث عن طريق الاستقلالية الطويل والمخيف في أغلب الأحيان، وتأكَّد من أن تحظى في المستقبل بالكثير من الدعم، ولا مانع أبداً من أن تمارس أنشطةً مسليةً آمنةً وجميلة خلال ذلك (بل إنَّ ذلك أمرٌ يتوق إليه الناس).

 

المصدر




مقالات مرتبطة