بعض الطرائق المبتكرة والممتعة لعيش حياة خالية من المشتتات:
1. فهم طريقة عمل المشتتات:
غالباً ما تعتمد عوامل التشتيت على العادات التي يسببها محفز معين؛ وهو موقف أو مشكلة تُعامَل بطريقة معينة؛ مثلاً تُعَدُّ مشاهدة التلفاز مصدراً كبيراً للإلهاء يلجأ إليه الناس عندما يشعرون بالملل، وفي هذه الحالة الملل هو الحافز والتلفاز هو العادة أو المشتت.
2. البحث عن الحل:
بمجرد أن تصبح قادراً على إدراك طريقة عمل المشتتات؛ فمن السهل جداً إيجاد حل؛ فعندما نشعر بالملل نواجهه من خلال مشاهدة التلفاز؛ لكنَّ المشكلة هي الملل؛ لذلك يمكنك القيام بما يأتي:
- التأمل.
- قراءة الكتب.
- الكتابة.
- التصوير.
- ممارسة التمرينات الرياضية.
- اتخاذ خطوة نحو تحقيق الأحلام؛ مثل وضع خطة عمل أو توفير بعض المال لرحلة السفر التي تحلم بها.
- الطبخ.
- المشي.
- مراقبة السماء.
- الاتصال بصديق قديم لمعرفة حاله (أو إرسال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، أو أي شيء آخر).
شاهد بالفيديو: 8 نصائح للتخلص من عوامل التشتيت وإنجاز المزيد من العمل
3. فهم الفرق بين أنواع المشتتات:
يمكننا القول إنَّ أياً من النشاطات المذكورة أعلاه هي مشتتات في حد ذاتها، وهنا يأتي جوهر هذا الجزء من المقال، وهو تمييز أنواع المشتتات من بعضها.
يوجد نوعان من المشتتات؛ أحدهما لا فائدة منه ولا يساعد على التطور الشخصي للفرد، والآخر يحفز على النمو؛ مثلاً يعزز التأمل التركيز والانضباط والوعي، كما أنَّ له عدداً لا يحصى من الفوائد الأخرى.
إذا كنت ترغب في إثراء حياتك والنمو والتعلم وتطوير شخصيتك والسعي نحو أحلامك وأهدافك والمشاركة في النشاطات التي تسهم في صحتك وسعادتك لا تُضِع وقتك في النشاطات التي لا تعود عليك بأي فائدة.
لا يمكنك التخلص من المشتتات، ولكن يمكنك استبدالها بشيء أفضل؛ لذا اشغل نفسك بمشتتات تُثري حياتك وتحفزك على النمو.
4. تحليل يومك وتوجيه بعض الأسئلة الهامة لنفسك:
يعيش معظمنا حياة روتينية، وما يساعد على جعل روتين حياتنا أكثر بهجةً هو إجراء تمرين بسيط:
- اكتب قائمة بالطريقة التي تقضي بها يومك بالضبط، من لحظة استيقاظك إلى لحظة نومك، كيف تقضي وقتك؟ كيف تسير الأمور في يومك؟
- اسأل نفسك الآن بعض الأسئلة الهامة في أثناء استعراض قائمتك، مثل: هل أشعر بالسعادة في قضاء وقتي بهذه الطريقة؟ هل أفعل هذا بالطريقة التي أريد أن أقضي بها لحظاتي الثمينة؟ هل يسهم ذلك في صحتي وسعادتي؟ هل هذا يعزز تطوري؟ هل أستمتع بما أفعله؟
5. الفهم العميق للإيجابيات والسلبيات:
يساعدك تحديد إيجابيات الابتعاد عن المشتتات وسلبيات الاستمرار فيها على التخلي عن هذه العادة السيئة؛ مثلاً تتمثل ميزات التخلي عن مشاهدة التلفاز في الحصول على مزيد من الوقت وربما مزيد من المال ومزيد من الحرية الفكرية للتفكير في نفسك، أمَّا الجانب السيئ لمشاهدة التلفاز بالطبع هو إضاعة الوقت والمال وتأثير وسائل الإعلام في العقل.
6. إجراء تحدٍّ:
يُعَدُّ إجراء تحدٍّ لمدة 30 يوماً طريقةً فاعلةً وممتعةً لإجراء تغييرات في أسلوب الحياة، ويمنحك القيام بذلك تجربةً لمعرفة ما إذا كان نمط حياتك الجديد هو الخيار المناسب لك، فإنَّ قضاء 30 يوماً من دون تلفاز ليس بهذا السوء، فإذا أصبحت حياتك أفضل بصورة كبيرة فستكون أنت الفائز، وإذا انتهت الفترة المحددة وأصبحت الحياة لا تطاق بالنسبة إليك بحيث لا يمكنك ابتكار أفكار إبداعية لتجنب مشاعر الملل، يمكنك الرجوع إلى مشاهدة التلفاز.
7. الخضوع للمساءلة والدعم:
اطلب من صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أن يراقبك لمعرفة ما إذا كنت تتخلص من عادة التشتيت، اطلب منهم مساءلتك عمَّا فعلته في يومك، وأن يطرحوا عليك أسئلة مثل: "هل امتنعت عن مشاهدة التلفاز اليوم؟".
8. تقديم المكافآت وفرض العقوبات:
هذا نمط من أنماط التكيُّف النفسي يسمى التعزيز الإيجابي والسلبي؛ فعندما تنجز عملاً جيداً كافئ نفسك، وعلى العكس من ذلك إذا لم تفعل عاقب نفسك؛ لذلك إذا كنت لا تشاهد التلفاز ليوم كامل كافئ نفسك بحمام ساخن، وإذا فعلت ذلك فعاقب نفسك بـ 50 تمرين ضغط أو أي شيء قد يكون صعباً عليك.
يمكنك دمج هذا مع تحدي الـ 30 يوماً لتعزيز هذا الأسلوب أكثر، وإذا تمكنت من النجاح خلال 25 يوماً من أصل 30 فاذهب للحصول على جلسة تدليك، وإذا لم تستطع تبرع بمبلغ من المال لجمعية خيرية.
9. التخلص من مصدر المشتتات:
أفضل طريقة للتخلص من المشتتات هي التخلص من المصدر، هل تريد التوقف عن عادة مشاهدة التلفاز السيئة؟ ألغِ عقد اشتراكك بالقنوات، هل تريد التوقف عن تناول الأطعمة غير الصحية؟ ارمِها في القمامة.
التخلص من مصدر المشتتات يخلصك من إمكانية ممارستها، لا مزيد من المشتتات، ولا مزيد من المشكلات.
يمتلئ هذا العالم بأشياء تجذب انتباهنا، وقليل منها فقط يستحق الاهتمام؛ لذا تعلم طريقة تمييز المشتتات ولاحظ كيف ستتغير حياتك.
أضف تعليقاً