8 نصائح لتحقيق أهدافك

لديك أهدافٌ وآمالٌ كبيرةٌ للعام الجديد أنت مثل الأشخاص جميعهم، هذا هو العام الذي تأمَل فيه أن توفي ديونك، وتفقد ذلك الوزن الزائد، وتعيش عامة حياة رائعة.



كلُّ هذه أشياء هامة يجب السعي إليها؛ لكنَّ معظم الناس لا يحققون هذه الأهداف لأنَّهم لا يبتكرون طرائق للنجاح، ولا يتبعون منهجاً محدداً لتحقيقها.

فيما يأتي سنذكر بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك كثيراً على النجاح، وعلى تحقيق كل ما تريد القيام به في هذا العام، فاختر واحدة على الأقل والتزم بها إلى أن تصبح عادة راسخة تماماً:

1. تغلَّب على خوفك من الرفض:

إذا كنت تطمح للقيام بشيء هام في الحياة، فمن الأرجح أنَّه سينطوي على نوع من الرفض، ولتعلم أنَّ الجميع يتعرضون للرفض، ربما لم يُقبل القرض التجاري الذي تقدمت بطلب للحصول عليه، وربما لم تقبل الفتاة التي تعجبك الزواج بك، وقد فوجئت بأنَّ الوظيفة التي كنت تعتقد أنَّك مناسب لها قد أُعطيت إلى مرشح آخر.

أيَّاً يكن، عليك ألا تأخذ الأمر على محمل شخصي، وأن تعقد العزم على استخدامه بوصفه "بيانات للتحسين" لمساعدتك على إعادة توجيه جهودك الإضافية، وانظر إليها على أنَّها فرصة للتحسن وابحث عن طريقة، تمكنك من تفادي حدوث هذا الموقف مرة أخرى أو تقليل نسبة حدوثه معك.

من المحتمل أن يكون التغلب على خوفك من الرفض أحد أكثر الأشياء، التي ستترك أثراً في حياتك، ولهذا السبب هو رقم 1.

2. وفِّر "مساحة" أكبر في يومك:

إذا كنت مثل باقي الناس، فلا بد أنَّك مشغول دائماً، لكن هل أنت بالفعل مشغول إلى هذا الحد أم أنَّك تبدو كذلك فحسب؟ إنَّ "ظاهرة الانشغال" ظاهرة حديثة، وفي أغلب الأحيان تُستخدَم بوصفها عذراً، ولديك ما يكفي من الوقت للقيام بأكثر الأشياء أهمية في اليوم، لكن ليس ما يكفي للقيام بكل شيء.

لذا فإنَّ ما تركز انتباهك عليه في معظم الأوقات يحدد حياتك، ويُظهِر أولوياتك الحقيقية، ولا يمكنك أن تقول: "أريد أن أكون مليونيراً" أو "أن أمتلك قواماً رائعاً"؛ لكنَّك بالوقت نفسه تنفق كل ما تملكه، وتقضي عطلة نهاية الأسبوع، وأنت تشاهد التلفاز؛ فهذا يُعدُّ سلوكاً متعارضاً، فلديك ما يكفي من الوقت في اليوم لمساعدتك على تحديد طريقك لتحقيق الهدف.

ماذا لو استيقظت مبكراً؟ ماذا لو توقفت عن التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ساعة في اليوم؟ ماذا لو قلَّلت من مشاهدة التلفاز؟ التخلي عن هذه الأشياء الصغيرة يحقق نتائج تراكمية، وفي نهاية الأسبوع، قد تكون قد كسبت 25 ساعة إضافية من نشاطاتك السابقة جميعها، وفي نهاية الشهر ستكون قد أصبحت 100 ساعة، وبحلول آخر العام، ستكون 1200 ساعة، ماذا ستفعل بـ 1200 ساعة إضافية؟

هذا وحده يمكن أن يغير حياتك إذا استثمرت وقتك في نشاط أو مجموعة من النشاطات الجيدة.

إقرأ أيضاً: كيف تحدد الأهداف بفاعلية وتستمر في التطور؟

3. تغلَّب على قلقك الاجتماعي:

يتفاوت القلق من شخص لآخر، وبعض الأشخاص لا يشعرون بالقلق؛ فلا يمكن ملاحظته تقريباً، وأشخاص آخرون يمنعهم القلق من مغادرة المنزل حتى في يوم جميل، كما نلاحظ ما يسمى بالقلق الاجتماعي، وهو حالة لا يستطيع فيها بعض الأشخاص التحدث إلى الغرباء أو حتى الأصدقاء.

من الممكن أن يشكِّل القلق عائقاً في طريقك؛ لذا فأفضل حل أن تُدرِك أنَّ حتى الأشخاص الناجحين يعانون القلق، والفرق بينك وبينهم أنَّهم لا يدعون القلق يحول بينهم وبين نجاحهم، فإذا كنت ما تزال تجد صعوبة بالتغلب على القلق، فتحدَّث إلى طبيبك واطلب منه أن يعطيك جرعة منخفضة من دواء مضاد للقلق لاستخدامه بوصفه إجراء مؤقتاً.

4. وسِّع شبكة علاقاتك الاجتماعية:

من الضروري وجود شخص يمكنك الاعتماد عليه للحصول على خدمة أو بعض المساعدة أو التوجيه، وفي معظم الأحيان لن يكون هذا الشخص من دائرة أصدقائك المقربين، وتصف الدكتورة "ميج جاي" (Meg Jay) في كتابها العقد الحاسم (The Defining Decade) هؤلاء الأشخاص بـ "العلاقات العابرة"، فيمكن أن تساعدك العلاقات العابرة على العثور على فرص عمل جديدة، أو أن تعرِّفك إلى شريك رومانسي محتمل، أو حتى مساعدتك على إعادة توجيه تفكيرك من أجل نقلة نوعية.

ربما تكون قد انتقلت في الفترة الأخيرة إلى مدينة جديدة لا تعرف فيها أحداً؛ لذا فالحل الأفضل الاندماج في المجتمع عن طريق لقاءات، وفرص تطوعية، وفرق رياضية، وأي شيء من شأنه أن يعرِّفك إلى أشخاص جدد.

شاهد بالفيديو: 20 مثالاً على الأهداف الشخصية الذكية لتحسين حياتك

5. قلِّل من استخدامك للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي:

لا بد أنَّ الإنترنت هو الاختراع الأكثر ثورية منذ اكتشاف النار، فقد أوجد نوعاً جديداً من العلاقات مع بعضنا بعضاً ومع عالمنا عامة، ولسوء الحظ تمادى بعض الناس باستخدام الإنترنت كثيراً؛ لذا فإنَّ إدمان الإنترنت يُعدُّ مشكلة خطيرة تؤثِّر في ملايين الأشخاص في العالم.

لا يستطيع معظم المراهقين إفلات هواتفهم لأنَّها شريان الحياة بالنسبة إليهم وتراهم متمسكين بها دائماً خشية أن يفوتهم شيئاً كبيراً، والأسوأ من ذلك أنَّ قضاء وقت طويل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بارتفاع معدلات الاكتئاب.

نرى أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي أداة رائعة؛ لكنَّها بالوقت نفسه تتحكم بنا تحكماً رهيباً؛ لذا قلِّل من الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حال كنت مضطراً، استخدم برنامج نيوز فيد إيراديكاتر (news feed eradicator)؛ ففيه عالم واسع بانتظارك.

6. اقرأ دائماً:

يمكن أن تفتح القراءة باباً واسعاً لعالم مملوء بالإمكانات الهائلة، وأن تجعلك على دراية بأشياء لم تعرفها من قبل، ويمكن أن تساعدك أيضاً على بلورة الأفكار وتوضيحها، فيجب أن تختار مزيجاً جيداً من الكتب؛ فلا يكون ما تقرؤه خيالياً للغاية ولا واقعياً تماماً، ويجب أن يكون مزيجاً من شأنه أن يجعلك "طالب في مدرسة الحياة".

7. تتبَّع تقدُّمك وركِّز على المقاييس:

عندما نشرع في مهمة تحسين الذات في أحيان كثيرة، لا نعرف ما إذا كنا حقاً نحرز تقدماً، ويمكن للأمر أن يصبح محبطاً وقد ينتهي بنا الأمر بالاستسلام، والغريب بالأمر أنَّنا قد نكون قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفنا" عندما نقرر أن نستسلم.

إقرأ أيضاً: كيف تقيس تقدمك بالعودة إلى الوراء؟

تتبَّع التقدم الذي أحرزته:

قد لا تتقدم "دائماً"، لكن عليك التركيز على الصعود تدريجياً، وخير مثال على ذلك اللياقة البدنية، قد لا تصل دائماً إلى رقم قياسي جديد للقوة الشخصية أو تفقد عدداً معيناً من الكيلوغرامات؛ لكنَّ الهدف أن يظهر خط تقدمك باتجاه النمو طوال أشهر عدة، وهذه هي الطريقة التي تضمن بها التقدم المطَّرد وتتجنَّب الإحباط.

8. ابذل كل طاقتك، وأعطِ كل ما لديك:

لا تتطابق أفكار وأقوال كثير من الناس مع أفعالهم؛ لذا فإنَّ خططهم مبعثرة وغير ممنهجة، ويرغب معظم الناس في شيء ما إلى حد معين، لكن كما يقول المتحدث التحفيزي "إيريك توماس" (Eric Thomas): "عليك أن ترغب في الشيء أكثر من حاجتك إلى التنفس".

إذا كنت ترغب في تحقيق هدف ما، خاصة إذا كان كبيراً وغير مألوف نسبياً، فعليك أن تعطي كل ما لديك في سبيل تحقيقه، ولا يمكنك التردد، ولا التباطؤ؛ إنَّما عليك اختيار شيء ما والالتزام به؛ إذ إنَّ التردد يثير الخوف والخوف يسبب بدوره التقاعس في العمل.

لديك حياة واحدة فقط لتعيشها؛ لذا عليك السعي بكل طاقتك لتحقيق هدفك والانطلاق بجرأة نحو أياً ما كنت ترغب فيه، وافعل كل ما في وسعك للتأكد من أنَّك ستحقق النجاح.

في الختام:

توجد أشياء كثيرة يمكنك القيام بها، ويمكنك البدء في ممارسة الرياضة، وممارسة هواية جديدة؛ أي شيء حقاً؛ فالعالم ملكك لاستكشافه، وهذه مجرد أشياء قليلة يمكنك القيام بها ابتداءً من اليوم لمساعدتك على عيش حياة أفضل، وعدم تكرار أحداث العام الماضي دون وعي.




مقالات مرتبطة