8 طرق للعمل بذكاء أكبر وتحسين الإنتاجية

لدينا جميعاً القدر نفسه من الوقت في اليوم، ولا توجد طريقة للحصول على المزيد منه، فنحن مُقيَّدون بـ 24 ساعة بغضِّ النظر عن مدى نجاحنا أو ثرائنا.



إذ علينا أن نخصص بعضاً منها للنوم، وتناول الطعام، والتنقل، وأمور الحياة اليومية، ونادراً ما يكون الوقت المتبقي لمهام ريادة الأعمال كافياً. ولكن، هناك طريقة لتحقيق أعظم استفادة من هذا الوقت، وهي تتضمن العمل بذكاء دون بذل جهد أكبر؛ لذا استخدِم النصائح الثماني أدناه وسوف تنجز المزيد في فترة زمنية أقصر:

1. تأكَّد من أنَّك تحب ما تفعله بنسبة 100%:

هذا بسيط جداً؛ فعندما تحب ما تفعله تماماً، فلن تشعر أنَّك تبذل جهداً في العمل، ونسمع هذا القول كثيراً، لكنَّه صحيح، فعندما تحب ما تفعله، ستستيقظ كل صباح متحمساً لما ينتظرك، ولن يهمك العمل لوقت متأخر من الليل أو قضاء يوم سفر طويل، وستقفز من السرير كل صباح دون منبه.

عندما تكون شغوفاً حقاً بما تفعله، فإنَّك تظلُّ مُركِّزاً بشدة، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى إنتاجية عالية، ولكن إذا كنتَ بائساً وتكره ما تفعله، بغضِّ النظر عن مقدار الأموال التي تجنيها، فلن تكون متحمساً وستنخفض إنتاجيتك.

2. استثمِر التكنولوجيا:

إذا رفضتَ تبنِّي التكنولوجيا، فستواجه عقباتٍ خطيرةً، وهناك إضافات للمتصفح، وتطبيقات وبرامج للأتمتة لمساعدتك في كل جانب من جوانب عملك ومسؤولياتك اليومية تقريباً.

أصبح من الممكن إدارة عملك بالكامل في أثناء التنقل من خلال حاسوبك المحمول منذ سنوات، كما أصبح الشيء نفسه ممكناً من هاتفك المحمول في يومنا هذا؛ إذ لدينا أدوات رائعة ومتاحة تمنحنا حريةً كاملة في العمل من أي مكان، فتخلَّص من المهام في أثناء التنقل، أو ممارسة تمرينات "الكارديو" في صالة الألعاب الرياضية، أو انتظار رحلة الطيران، حيث يمكِن أن يؤدي وجود عملك بالكامل في متناول يدك إلى زيادة إنتاجيتك بشكل كبير.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لزيادة الإنتاجية في العمل

3. استفِد من شبكة علاقاتك:

فكِّر في الوقت والجهد الذي تقضيه في التواصل، وكن نشطاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أثناء حضور المؤتمرات، وتحدَّث مع الجميع، وخذ الوقت الكافي لإنشاء شبكة علاقات قوية، واستفِد فعلياً من نقاط قوة الآخرين لمساعدتك في عملك.

عليك أن تعطي قبل أن تتوقع أن تتلقى؛ لذا تأكَّد من مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس، حيث يمكِن أن تكون العلاقات التي تبنيها في أثناء القيام بهذا مفيدةً لك لاحقاً؛ فعندما يكون لديك شبكة من المتخصصين لمساعدتك في مجالات معيَّنة، فلن تتعلم من الأفضل فحسب؛ بل لن يتوجب عليك القيام بكل المهام الصعبة وحدك أيضاً.

4. قِس النجاح اعتماداً على المهام المكتملة، وليس ساعات العمل:

يعتمد الكثير من الناس على عدد ساعات العمل؛ لذا انسَ عبارة "عملتُ 12 ساعة اليوم"، وركِّز بدلاً من ذلك على عدد المهام التي أكملتَها، وعندما تكون رائد أعمال، فإنَّ ساعات العمل لا تعني شيئاً لأنَّك لا تمارس عملاً تقليدياً، وإنَّما ما يشير إلى النجاح هو المهام المكتملة، وليس عدد الساعات.

عندما تتعلم إنهاء المهام بشكل أسرع، فإنَّك تنجز المزيد، ويتَّسم معظم رواد الأعمال بكونهم منافسين بشكل طبيعي؛ لذا نافِس نفسك، وحاوِل رفع مستوى أدائك من حيث عدد المهام اليومية المكتملة، فافعل ذلك وشاهِد إنتاجيتك تتحسن تحسُّناً عظيماً.

5. فوِّض المهام التي لا تجيدها لأشخاص آخرين:

يظلُّ المرء مرهَقاً حتى يتعلم كيفية التفويض؛ ففي بعض الأحيان، نعتقد أنَّنا خارقون ويمكِننا فعل كل شيء، لكنَّ هذا ليس صحيحاً؛ إذ لا يوجد رائد أعمال يتقن كل شيء؛ لذا اكتشِف نقاط ضعفك، وفوِّض هذه المهام لأعضاء الفريق الأكثر ملاءمةً للتعامل معها.

ركِّز على المهام التي تجيدها للغاية، بدلاً من محاولة التوفيق بين الكثير من المهام، وفوِّض الباقي، فهذا يمكِن أن يُحسِّن عملك، ولا تخف أبداً من استدعاء الخبراء، فكلما أدركتَ سريعاً أنَّه لا يمكِنك القيام بكل شيء، ستصبح أكثر إنتاجيةً.

إقرأ أيضاً: كيف تفوِّض المهام بكفاءة! - التفويض

6. ركِّز على تحقيق التقدم المستمر:

لن تُحقِّق أهدافك جميعها في يوم واحد، فعادةً ما تكون بداية أيَّة رحلة ريادية صعبةً للغاية، ولكنَّك ستتعلم مع تقدُّمك كيفية التعامل معها، وستبدأ في تحقيق أهدافك؛ فهذا ما يسمى بالاستمرار.

إذا ركزتَ على إحراز تقدُّم كل يوم، فستُحقِّق هدفك في النهاية، وعندما تكون مهووساً بالتقدم، ستتعلم كيفية إكمال المهام بشكل أكثر كفاءةً مع الاستمرار في التركيز على الأمور الهامة.

7. تخلَّص من المشتتات كلها:

تأتي المشتتات في جميع الأشكال، وكلما أسرعتَ في إزالتها من حياتك، زادت سرعة مسيرتك؛ إذ يسمح لك إبعاد هذه المشتتات عن حياتك بالبقاء على المسار الصحيح.

عليك أن تكون أنانياً بعض الشيء وتضع أحلامك وعافيتك قبل مشاعر الآخرين، فلديك عائلة وأصدقاء وعلاقات يمكِن أن يكون لها تأثير إيجابي في أدائك؛ لذلك احتضِنهم وأبقِهم قريبين منك.

إقرأ أيضاً: إدارة الوقت، العمل بذكاء أكثر لتعزيز الانتاجية

8. تجنَّب التسويف عن طريق وضع أهداف دقيقة:

سيؤدي التسويف إلى سحق إنتاجيتك، وأحد أكثر أسباب التسويف شيوعاً هو الشعور بالهزيمة، فلدينا جميعاً أهداف كبيرة، وإذا حاولتَ الوصول إلى هذه الأهداف دون تحقيق أهداف صغيرة أولاً، فستشعر بلا شك بالإرهاق.

قسِّم أهدافك إلى أهداف عدَّة صغيرة؛ فهذا يسمح لك بالتخلص منها والشعور بالإنجاز، وعندما ترى تقدُّماً طفيفاً، ستشعر أنَّ الأهداف الأكبر تبدو قابلةً للتحقيق.

 

المصدر




مقالات مرتبطة