8 طرق لتنشيط عقلك وذاكرتك

لا بدَّ أنَّك قد تعرضتَ لموقفٍ استطعتَ فيه تذكُّرَ وجه شخصٍ ما؛ لكنَّك فشلتَ في تذكُّر اسمه؛ فكثيراً ما يجد الإنسانُ نفسَه حائراً وعاجزاً تماماً؛ لأنَّ عقلَه يكون ببساطةٍ في وضع النوم، أو السكون لفترةٍ من الوقت عندما يكون في أمسِّ الحاجة إليه، ولكن لحسن الحظ ما يزال بإمكانك تنشيط عقلك من خلال تغيير بعض العادات في حياتك.



إليك 8 طرائق لتنشيط عقلك وذاكرتك:

1. الإقلاع عن التدخين بأسرع وقتٍ ممكن:

قد تظنُّ أنَّه أمرٌ مستحيلٌ حين تسمع تلك العبارة للمرة الأولى؛ لكنَّ الإقلاع عن التدخين سيزيد من نشاط دماغك وفاعليته للغاية؛ فقد كشفَت دراسةٌ أجراها الباحثون في "جامعة ميشيغان" (University of Michigan) أنَّ المدخِّنين المشاركين في تلك الدراسة لديهم نسبة ذكاء أقل مقارنةً بغير المدخنين.

قد يبدو حملُ سيجارة بيدك في أثناء التحدث مع أصدقائك تصرُّفاً أنيقاً وعصرياً؛ إلَّا أنَّه يُبطئ قدرتك على التفكير بالطريقة المُعتادة، ويُخفِّض من سرعة عملياتك الذهنية في الواقع.

2. محاولة حفظ الأشياء عن ظهر قلب:

عليك أن تحاول حفظَ جميع الأمور الهامة عن ظهر قلب حتَّى وإن كنتَ تمتلك ذاكرة ضعيفة؛ وذلك من خلال القيام بمهام بسيطة تتمثل بحفظ أمرٍ ما من نشاطاتك الروتينية الاعتيادية أو أي شيءٍ آخر في حياتك اليومية.

قد يبدو هذا الأمرُ في البداية مُزعجاً؛ لكنَّك ستلحظ كثيراً من التغييرات الإيجابية والتحسُّن في ذاكرتك وقدراتك العقلية وأنتَ تتدرب على ذلك وتُنشئ لنفسك عادةً بحفظ الأمور البسيطة والصغيرة.

لقد ابتكرَت مصممة الرقصات المشهورة ومؤلفة كتاب "العادة الإبداعية" (The Creative Habit) "تويلا ثارب" (Twyla Tharp) هذه العادة المفيدة لتحسين الذاكرة وتقويتها، وقد اعتادَت تطبيقها في نشاطاتها المهنية.

3. اكتساب مهارة جديدة:

إنَّ السعي إلى اكتساب مهارات جديدة كلَّما استطعتَ هو من الطرائق الفعالة والناجحة لتقوية الذاكرة وتحسين القدرات الذهنية؛ فقد تقلل ممارسةُ المهام والأعمال الروتينية مرةً تلو الأخرى من قدراتنا العقلية؛ إلَّا أنَّ دماغنا يتجاوب ويُبدي ردود فعلٍ مختلفة حين نتعلَّم أمراً جديداً.

مثلاً، ربَّما يمكنك تعلم لغة جديدة كاللُّغة الصينية، أو أن تجرب ممارسة أي مهارة بدنية تحبُّها، وستكتشف بعضَ التغييرات في عقلك وكيفية عمله لمصلحتك عندما تتعلم شيئاً جديداً.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح حياتية لتنشيط العقل وتقوية الذاكرة

4. الاستفادة من التكنولوجيا:

أدى استخدامُنا التكنولوجيا بطريقة أو بأخرى إلى الحد من نسبة ذكائنا ومستوى تفكيرنا؛ لذا علينا أن نعملَ على تغيير الطريقة التي نستخدم بها التكنولوجيا ونستثمرَها لمصلحتنا.

إن أردتَ جعل ذاكرتك قويةً بما فيه الكفاية فربَّما يمكنك استخدام الهاتف الذكي الذي تقرأ هذا المقال من خلاله؛ فتوجد عدة تطبيقات لتدريب الدماغ أو التدريب المعرفيِّ التي طُوِّرَت خصوصاً لتحسين القدرات المعرفية للمرء وزيادتها، وتذكُّر أمور حياته بكفاءة وفعالية.

يُعَدُّ برنامج "إيليفيت" (Elevate) لتدريب الدماغ خياراً رائعاً يمكنك تجربتُه؛ إذ يقدم تمرينات مختلفة لتعزيز القوة العقلية للإنسان، ويعرض مجموعاتٍ مختلفة من البرامج التدريبية.

يُعَدُّ استخدام تطبيق "برين إتش كيو" (BrainHQ) الخاص بالهواتف المحمولة وسيلةً أخرى لتحسين قوتك العقلية وتطويرها، ويُتيح هذا التطبيق عدداً كبيراً جداً من الأساليب والأدوات لتقوية الذاكرة وتحسينها، فتستطيع أن تلعب ألعاباً مُصمَّمةً خصوصاً لتطوير عقلك وتقوية ذاكرتك.

إن أردتَ تذكُّر معلومات بسيطة؛ لكنَّها هامة من مُختلَف الأنواع والمجالات عليك أن تجرب استخدام تطبيق "إيديتك" (Eidetic) الذي صُمِّمَ لمساعدتنا على حفظ معلوماتٍ من هذا النوع التي غالباً ما ننساها بسهولة؛ كالتواريخ والشخصيات التاريخية البارزة.

إحدى الطرائق المُسلية لتقوية ذاكرتك جيداً هي ممارسة الألعاب المختلفةِ عن تمرينات الحلِّ على تطبيق "لومو سيتي" (Lumosity) الذي يقدِّم ألعاباً مختلفة مُصمَّمة حصرياً لتطوير ملكاتك الذهنية وتدريبها.

إقرأ أيضاً: 6 أساليب تُساعدك على تذكر المعلومات

5. تجربة أشياء جديدة باستمرار:

يعمل العقل البشريُّ بالطريقة التي يريدها الإنسان؛ لذا عليك أن تدرِّب عقلك قليلاً كي تتمكن من تحسين مهاراتك في الحفظ وتطويرها، فيمكنك أن تفكر في إحدى عاداتك التي تكرهها في نفسك؛ ومن ثمَّ تُجبر عقلك على فعل نقيض ذلك، وقد يبدو ذلك صعباً بعضَ الشيء في البداية؛ لكنَّك ستحقق أهدافك بمُجرَّد أن تواظب عليه وتستمر في فعله.

مثلاً إن كنتَ شخصاً كسولاً لا يحبُّ العمل كثيراً يجب عليك بكل بساطةٍ أن تستمر في إجبار نفسك على إنجاز مزيدٍ من الأعمال كلَّ مرة، فيجدُر بك أن تحاول تنفيذ أمور صغيرة ومهام بسيطة في البداية؛ ومن ثمَّ تزيد وتيرة الأعمال وحجمها تدريجياً.

6. ممارسة الرياضة:

لا بدَّ أنَّك تتلقى هذه النصيحة الشائعة جداً بممارسة التمرينات الرياضية بين الحين والآخر؛ لذا فقد حان الوقت الآن كي تتخذ بعض الإجراءات وتبدأ بممارسة الرياضة، والسببُ في أهمية التمرينات الرياضية للدماغ هو أنَّها تساعده على إنشاء تشابكات عصبية جديدة، التي من شأنها أن تساعدك على تعلُّم الأشياء بصورة أسرع وتجعلَك شخصاً أكثر نشاطاً وديناميكيةً.

إن لم تستطعْ إنشاء روتين مُخصَّص للذهاب إلى النادي الرياضي خلال يومك، فعليك أن تكرِّس 20 دقيقة من وقتك يومياً للعمل على لياقتك الجسدية؛ هذا من شأنه أن يحسِّن قدراتك الذهنية أيضاً.

7. التواصل الاجتماعي:

يساعدك الكلام والتحدث مع الآخرين فعلاً على تحسين ذاكرتك؛ لذا عليك أن تجرِّب ذلك وتجعلَ التحدث مع أصدقائك أو أحد الأشخاص المُميَّزين في حياتك عن شيءٍ ما أمراً روتينياً تمارسه يومياً.

تُظهِر الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يتمتعون بسلوك اجتماعي منفتح يمتلكون عقولاً أكثر نشاطاً وفاعلية ممَّنْ يتصرفون بتحفُّظ أو بطريقة مُعادية للمُجتمَع.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين

8. اتِّباع نظام غذائي صحي ومتوازن:

حاولْ تحسين ذاكرتك وتقويتها بإدخال الطعام الصحي إلى نظامك الغذائي؛ فاحرصْ على تناول المأكولات الشهية التي تحتوي على البروتين والألياف الغذائية لتحسين صحة عقلك والمحافظة عليها.

يُوصي متخصصو التغذية بتناول السمك؛ لاحتوائه على حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك المُفيدَين والفعالَين للغاية في تحسين الصحة العقلية، ويمكنك أيضاً أن تفكر باتباع نظام غذائي نباتي؛ نظراً لأنَّه قد ثَبُتَ أنَّ اللحم الأحمر يُبطئ العمليات الذهنية ويُضعِف القدرات العقلية للإنسان.

لكن لا تقلق؛ فتوجد بعضُ الأطعمة اللذيذة والمميزة التي يمكنك تناولها لتحسين ذاكرتك، إذ يُوصى بتناول الشوكولاته السوداء للحفاظ على الصحة والقدرات الذهنية.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتغذية صحية سليمة

في الختام:

جرِّبْ الطرائق المذكورة آنفاً، وأنقِذْ نفسَك من التعرض للإحراج بسبب نسيان أسماء الأشخاص من حولك أو نسيان المكان الذي وضعتَ مفاتيحك فيه.




مقالات مرتبطة