8 صفات يتمتّع بها فريق العمل الناجح

تُعدُّ فرق العمل أحد أساليب العمل الحديثة المتّبعة في العمل المؤسساتي، فقد تمكَّنت خلال وقتٍ قياسيٍّ من تحقيق النجاح للشركات، من هنا جاءت أهميَّة فرق العمل، وعلى الصعيد الشخصي: فقد وفَّرت الوقت، وقلَّلت الجهد على الموظَّف. طبعاً، لم تأتِ هذه النجاحات الكبيرة بسهولةٍ، فهناك صفاتٌ معينةٌ يجب أن يتمتَّع بها فريق العمل حتّى يُصبِح قادراً على أداء مهامه بالشكل الأمثل. وإنَّ تشكيل فرق العمل في المؤسسات يُبنَى على أسسٍ واضحة، فهي بمثابة مفاتيح النَّجاح لهذه الفرق، والتي إن طبَّقها أعضاء الفريق، سيصلون بمؤسساتهم إلى القمَّة والنجاح.



إنَّ تطبيق هذه الأسس يخلق بيئة عمل إيجابيةً يُنجِز فيها الفريق المهام المطلوبة منه بإتقانٍ ومتعةٍ في الوقت نفسه.

1- التحفيز:

التحفيز من أساسيات الإدارات الناجحة في فرق العمل، كأن تقوم بعقد اجتماعاتٍ دوريةٍ لمناقشة أفكارك مع فريق العمل، وسماع مقترحاتهم التي يقومون بطرحها، وربط الحوافز بالنتائج التي يحقِّقها كلُّ موظَّفٍ، وتطوير مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية؛ ممَّا يزيد من ثقة العامل بالمؤسسة، وتقوية انتمائه إليها.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تُحفّز الموظفين على العمل

2- الإنصات:

إنَّ ما يميِّز فرق العمل الناجحة في عملها: الإنصات لإرشادات قائد الفريق، والذي يعمل بدوره على عقد جلسات اجتماعٍ دوريةٍ للاستماع إلى الآراء ومناقشة أهمِّ الأفكار التي يطرحها أعضاء الفريق؛ وبالتالي سوف يشعر كلُّ عضوٍ بأهميَّة رأيه، وبمسؤوليَّته تجاه نجاح الفريق، والذي سينعكس إيجاباً على تحقيق النجاح.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح ذهبية تعلّمك مهارة الإنصات

3- المرونة في التعامل:

من أهمِّ المهارات التي يجب أن يمتلكها كلُّ فريق عمل: قدرته على مواجهة المصاعب التي تعترضه، وإمكانية إيجاد حلولٍ مناسبةٍ تساعده على تخطِّي هذه الصعوبات في المرات القادمة، والاستفادة من أخطاء الآخرين وتفاديها، وبالتالي تحقيق النجاح مستقبلاً.

إقرأ أيضاً: أساسيات التفكير الإيجابي: الأكثر مرونة هو الأكثر تحكّماً

4- التفكير الإيجابي:

إنَّ تعزيز فكرة قدرة الفريق على تجاوز الصعوبات، والتعامل مع الفشل على أنَّه أول خطوةٍ نحو تحقيق النجاح، بحيث يُكسِبهم الخبرات الضرورية للمرات القادمة؛ يُعزِّز الروح الإيجابية في الفريق، ويساهم في الوصول إلى النجاح.

إقرأ أيضاً: 7 طرق لتبنّي التفكير الإيجابي كمنهج حياة

5- التعاون:

إنَّ تعاون أفراد الفريق الواحد فيما بينهم يساهم في خلق بيئة العمل، وهو من أهمِّ الميِّزات التي يجب أن تتوفر في فرق العمل، حيث يلعب دوراً هامَّاً في تعزيز التواصل الفعَّال داخل المؤسسة. فكلَّما زاد الانسجام بين أعضاء الفريق، زاد التفاهم فيما بينهم، واستطاعوا تحقيق أهدافهم بشكلٍ جيد، والوصول إلى النجاح وتحقيق الإنجازات.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعد المدير على ترسيخ التعاون داخل المؤسسة

6- التفويض:

يُعرَف التفويض بأنَّه توزيع العمل على الأشخاص بهدف إنجاز هذه الأعمال من خلال الآخرين، فمهما بلغت مهاراتك الإدارية على تنفيذ الأعمال، فإنَّ تحقيق أهداف المؤسسة أمرٌ صعب؛ لذا لابدَّ لك من تفويض بعض الأعمال التي تقوم بها إلى أشخاصٍ يمكنك الوثوق بهم، وتوفر بالتالي الوقت اللازم لتنفيذ المهام. كما يمنح مدير المؤسسة فرصة إعداد كوادرٍ مهمَّتها مساعدة المدراء، في تحقيق النتائج بشكلٍ أسرع.

إقرأ أيضاً: ملخص كتاب إدارة التفويض للدكتور محمد ابراهيم بدرة – 1

7- تحمُّل المسؤولية:

من أهمِّ ما يميِّز فرق العمل الناجحة، أنَّ أعضاء الفريق يتحمَّلون مسؤولية أيِّ خطوةٍ يقومون بها، ولا يتهرَّبون منها. ففي حال حدوث أيِّ خطأ، فإنَّ العضو يعترف بخطئه، مع تعهُّده أمام المدير بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء؛ والذي بدوره يساهم في تحقيق النجاح للمؤسسة.

إقرأ أيضاً: 17 مهارة يحتاج الطفل إلى اكتسابها حتى يتعلم تحمُّل المسؤولية

8- تحديد الأهداف:

على فرق العمل أن تسعى إلى وضع مجموعةٍ من الأهداف الواضحة، بالإضافة إلى تحديد الاستراتيجيات والأساليب التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف، والتي يُشترَط فيها أن تكون أهدافاً قابلةً للتحقيق، على أن تلبِّي هذه الأهداف تَوجُّه المؤسسة، والتي تجعلنا نقدِّم أفضل مالدينا.

الهدف من تكوين فرق العمل تطوير وحلُّ المشكلات التي تمرُّ بها المؤسسة، وتخطي الصعوبات التي لا يمكن تجاوزها إلَّا من خلال الاستفادة من خبرات العاملين؛ بغية الوصول إلى الأهداف المحددة، والذي يساهم في تحقيق النجاحات الكبيرة التي تأتي نتيجة تضافر جهود الفريق، والنهوض بالمؤسسة إلى النجاح والتميُّز، والتي تنعكس إيجاباً على العاملين من خلال زيادة كفاءتهم واكتسابهم الخبرات والمهارات.

 

 

المصادر: