8 دروس خطيرة نتناقلها فيما بيننا

احذر من الدروس الخفية والخطيرة التي يعلِّمك إياها المجتمع، فلكي تنجح وتزدهر في هذا العالم، عليك أن تنسى وتتجاهل بعض النصائح السخيفة التي يمرِّرها الناس لبعضهم دون وعي بها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "مارك كرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُحدِّثنا فيها عن 8 نصائح خطيرة يتناقلها البشر فيما بينهم.

إليك 8 دروس خطيرة قد تكون سمعتها:

1. ثمة طريق واضح يجب على الجميع اتَّباعه:

ينبغي ألا يكون خوفك العظيم في الحياة هو الفشل؛ بل النجاح في الأشياء الخاطئة؛ لذا اختر الطريق الذي يناسبكَ أنتَ؛ فالذين يسيرون خلف الحشد غالباً ما يضيعون فيه، تحدَّ نفسك بأن تسأل في كلِّ خطوةٍ، وفي كلِّ نقطة محورية تستهلك طاقتك: "هل هذا الشيء الذي أفعله الآن يخدمني، ويخدم أولئك الذين أهتم لأمرهم في الدقائق التالية، أو الأشهر التالية، أو السنوات التالية؟".

أيَّاً كانت إجابتك، احرص فقط على ألا تفقد روحك وهدفك خلال تحقيقه، ولو كان المقابل أن تملك العالم بأكمله.

2. النجاح هو نتيجةٌ معينةٌ أو شيءٌ يمكن اكتسابه:

النجاح هو نمطٌ ثابتٌ من السلوك، أكثر من كونه حدثاً منفرداً، إنَّه طريقة عيشكَ، لا بعض الأشياء والنتائج التي تحصل عليها، ويصبح النجاح حليفك عندما تجسِّد باستمرار الانضباط والنزاهة والسلوك والميزات الأخرى.

إنَّه عقليةٌ بداخلكَ، وإن كنت تعد النجاح شيئاً موجوداً خارجكَ، فهذا هو المكان الذي سيبقى فيه إلى الأبد؛ بعيداً عنكَ؛ لذا لتكن كلماتك وأفعالك وتوقعاتك في أفكارك، تجسيداً حياً للنجاح، وعندها سيزيد احتمال نجاح أي شيءٍ تسعى إليه.

إقرأ أيضاً: كيف تبدأ رحلة النجاح؟ 8 خطوات تضمن لك بداية رائعة

3. يلزمكَ المزيد لتكون سعيداً:

أنتَ تبلي بلاءً حسناً، ولا يلزمكَ أكثر أو أقل لتكون سعيداً، وستكون الحياة مختلفةً إن توقفت عن السماح للآخرين بتقليل إدراككَ أو تسميمها من خلال كلماتهم وآرائهم، فتنتج السعادة من الطريقة التي ترى فيها حياتك، ويعتمد ذلك على أفكارك، لا على ما تملك أو لا تملك، أو ما يظنه الآخرون بشأن ما تملكه.

4. الرفض والانتقاد يعوقان التطور:

بصرف النظر عن مدى براعتكَ في شيءٍ ما، سينتقد أحدٌ ما جهودك، ومع أنَّها ليست تجربةً مريحةً، فإنَّ إحساسك بالرفض والانتقاد يمكن أن يساعدك حقاً على أن تصل إلى النسخة الأكثر إبداعاً من ذاتكَ، ويمكنك توسيع حدود الابتكار والتعبير عن الذات بتحرُّرك من التوقعات وبالحفاظ على الوضع الراهن الذي يُرضي الجميع.

5. المستقبل هو الأهم:

أنت حيٌّ الآن، فهذه اللحظة هي حياتك، وهذا اليوم شديد الأهمية؛ لذا لا تضيعه بالتفكير بمكانٍ وزمانٍ آخرين.

أصدقاؤك وعائلتك أجملُ من أن تتجاهلهم؛ لذا توقَّف لحظةً لتتذكَّر كم أنتَ محظوظٌ لمجرد كونك على قيد الحياة، وانظر إلى ما حولك، وإلى الاحتمالات الموجودة أمامك، فمعظم مخاوفكَ غير موجودةٍ، وأكثر ما تحبه أقرب إليكَ مما تتصور، أنت على بعد فكرةٍ وجيزةٍ واحدةٍ من فهم النعمة التي هي حياتك.

شاهد بالفيديو: كيف تدرّب عقلك للوصول إلى النجاح

6. الفرص الكبيرة لا تأتي إلا للقلة المحظوظة:

تأتي الفرص الكبيرة للذين يستفيدون من الفرص الصغيرة أقصى استفادة، وهذه الفرص الصغيرة حاضرة في كل لحظةٍ، وفي كل موقفٍ.

اليوم مليءٌ بفرصٍ متواضعةٍ، ففي كل مكان تنظر إليه، ستجد طرائق بسيطة تستطيع من خلالها أن تُحدث فرقاً إيجابياً، وفي أجزاءٍ صغيرةٍ من الوقت والتي يمكن أن تضيع، ستجد جزءاً من شيءٍ أكبر بانتظار أن يُخلق، فاجمع ما يكفي من هذه الأجزاء معاً، وسيكون عندها أي شيء تريده في متناول يدك، فعليك فقط أن تقرر ما الذي تريد تحقيقه.

7. يجب أن تحافظ على علاقاتك جميعها وترعاها:

يدخل معظم الناس إلى حياتك على نحو مؤقت لمجرد أن يعلِّموك شيئاً ما، فيأتون ويذهبون ويُحدثون تغييراً، ولا بأس في ألا يظلوا موجودين في حياتك.

لا تدوم العلاقات جميعها، لكن ما يدوم هو الدرس الذي تعلِّمك إياه هذه العلاقات، إن تعلَّمت أن تفتح قلبك وعقلك، فيمكن لأيِّ أحد، ومن ضمنهم أولئك الذين يدفعونك إلى الجنون أن يعلِّمونك شيئاً ما.

أحياناً ستشعر بالغرابة عندما تدرك أنَّك أمضيت وقتاً طويلاً مع شخص لم تعد تتواصل معه، لكن هكذا بالضبط يجب أن يسير الأمر، فأنت تماماً في المكان الذي يجب أن تكون فيه.

إقرأ أيضاً: 21 طريقة لتقوية العلاقات المتعثرة

8. يشير ماضيكَ إلى المستقبل الذي ينتظرك:

الفكرة القائلة بأنَّ ماضيك هو ما يخلق مستقبلك، ليست إلا محض هراءٍ، فلا تنظر إلى محاولاتك الفاشلة وأخطائك على أنَّها مؤشر على إمكاناتك المستقبلية، لكن بوصفها جزءاً من عملية نموك وتطورك، لقد منحك ماضيك القوة والحكمة اللتين تتمتع بهما اليوم؛ لذا احتفِ به، واستخدم المعرفة التي حصلت عليها، ولا تدع الماضي يطاردك ويعوق طريقكَ.

يكون الناس الناجحون والأكثر سعادة في أغلب الأحيان، هم الذين مرَّوا بتجارب أكثر وتجاوزوها؛ لذا أحياناً عليك أن تتخلى عن شيءٍ ثمينٍ لتكسب شيئاً لا يُقدَّر بثمن؛ فإن وصلت إلى الحضيض، فكِّر فقط أنَّك لا تملك شيئاً لتخسره، وأمامك كل شيء لتكسبه، وأساس متين دون توقعات أو التزامات لتعيد بناء حياتك عليه.




مقالات مرتبطة