8 خطوات لتحويل النتائج السلبية إلى إيجابية

فكر في آخر مرة بدأت فيها بمشروع كبير أو فكرت في تحويل أكبر أحلامك إلى حقيقة، هل كنت تفكر بطريقة سلبية غالباً؟ يمكن أن يؤدي التركيز على كل عقبة محتملة إلى إعاقة قدرتك على المضي قدماً.



حتى في مرحلة الجامعة سيُملي عليك الآخرون ما هو متوقع منك، وما الذي يجب عليك القيام به، وبعد التخرج ستبدأ بإدراك أنَّ كل شيء منذ تلك اللحظة يقع على عاتقك؛ إذ لن يخبرك أحد بالوظائف التي يجب عليك التقدم إليها، أو المسار الوظيفي المثالي الذي يجب أن تختاره أو حتى من أين يجب أن تبدأ.

عندما تكون معتاداً أن يُقال لك ما الذي يجب عليك فعله، ولا يُترك لك المجال للتفكير لن تتخذ أي قرار من تلقاء نفسك، أمَّا حين تتحمل وحدك مسؤولية نجاحك ستشعر بالقلق، وستبدأ بالتفكير في الأمور التي قد تحدث والتي لن تحدث والكوارث الأخرى، كما أنَّ التركيز على قلة الفرص والأجور المنخفضة لن يساعدك على التحسن أيضاً، بدلاً من ذلك يجب عليك إعادة صياغة أفكارك والتركيز على الإيجابيات حتى تتمكن من تحقيق ما تريده، وليس في موقف واحد فحسب؛ وإنَّما في أي موقف سلبي يحدث معك.

8 خطوات لتحويل السلبيات إلى إيجابيات:

1. تقبُّل الأفكار السلبية:

لا يمكنك التخلص من الأفكار السلبية بالكامل، ومن الطبيعي تماماً وجودها، وطالما أنَّها لا تؤثر في أفكارك كلها ويمكنك الابتعاد عنها، فستتمكن من التعافي منها، فتوجد بعض الأمور في الحياة التي لا يمكنك تجنبها، ويمكنك عَدُّ هذا الأمر أحدها، كما يجب عليك تقبُّل الأفكار الإيجابية والسلبية، ولكن إذا كانت لديك طريقة للتغلب على الأفكار السيئة فهذا أمر جيد.

2. تحمُّل مسؤولية أفكارك:

أنت تمتلك سيطرة كاملة على ما يدور في ذهنك من أفكار، وقد يبدو الأمر كأنَّه أفكار عشوائية تظهر فجأة بصورة غير متوقعة، ولكن ما يزال بإمكانك التخلص منها، كما أنَّ أفكارك هي نتيجة لشيء ينبع من داخلك، قد تكوِّن أفكاراً عن مخاوفك، في هذه الحالة اعترف بها وعاملها؛ فإذا لم تتحمل مسؤولية أفكارك ومشاعرك لن تكون قادراً على فعل أي شيء بشأن ذلك.

شاهد بالفديو: 7 نصائح لتغيير وجهة النظر في المواقف السلبية

3. عدم مشاركة أفكارك:

يجب عليك أن تعامل أفكارك السلبية لتتمكن من التقدم؛ لكنَّك لست بحاجة إلى الإفصاح عنها؛ إذ إنَّ الحديث باستمرار عن سلبيتك يجعلك أكثر سلبيةً؛ فهي تستنزفك عقلياً وجسدياً ويصبح ذلك نمطاً من السلوك يصعب التخلص منه، وستواجه مزيداً من العقبات إذا اعتدت التعبير عن السلبية؛ نظراً لأنَّك تركز بشدة على الجانب السلبي فلن تجد ما هو إيجابي.

لا بأس في التعبير عن إحباطك، فقط تأكد من أنَّك تتحكم في مشاعرك قبل أن تفعل ذلك، فيجب أن تعبر عن إحباطك فقط عندما تكون هادئاً وإلا ستزيد الأمر سوءاً، كما ليس من الضروري التعبير عن إحباطك وغضبك لشخص آخر، يمكنك ببساطة كتابة الأفكار التي تزعجك على ورقة ثمَّ التخلص منها.

4. تغيير موقفك:

عندما تشعر بالحزن تخلَّص منه وحاول التفكير في شيء آخر، فيمكنك إمَّا البدء في البحث عن النواحي الإيجابية في الموقف أو يمكنك تغيير تركيزك تماماً عنه، فكر في أي شيء يجعلك سعيداً.

إقرأ أيضاً: الأفكار الإيجابية تؤدي إلى نتائج إيجابية

5. كتابة الأفكار الإيجابية:

يمكنك القيام بذلك من خلال تذكرها في عقلك أو تدوينها على الورق، ويمكن أن يفيدك ذلك إذا كنت تمارس كتابة اليوميات، وعندما تواجهك تجربة سلبية ابحث عن الجوانب الإيجابية فيها، وحاول أن تجد الإيجابية في كل شيء؛ فهي موجودة في مكان ما، كل شيء من حولك يحدث لسبب ما، وعندما تبحث عن الإيجابية فيه ستكتشف سبب حدوثه، وبعد ذلك يمكنك التعبير عن تقديرك والمضي قدماً بدلاً من الشعور بالاستياء.

6. التركيز على الحلول:

يمكن أن تحدث أمور تافهة غير متوقعة تسبب لك الإزعاج، ويمكنك أن تركز عليها وتمنحها مزيداً من الأهمية، ويمكن أن يجعلك هذا الأمر في حالة ركود، ولكن من خلال تذكُّر أنَّ ما يحدث هو جزءٌ من المشهد يمكنك تغيير طريقة تفكيرك للتركيز على الحلول والاقتراب أكثر من الهدف الأكبر.

7. التفكير في المستقبل:

قد تسيطر عليك الأفكار السلبية في بداية اليوم، وقد تشغل بعض الأمور وبعض الناس تفكيرك تلقائيَّاً، ولتغيير ذلك حاول التفكير فيما قد يحدث في بقية اليوم؛ مثل مغادرة العمل باكراً أو مقابلة صديق أو تحقيق إنجازات أردت تحقيقها، ولن يحسِّن هذا مزاجك كل صباحٍ وحسب؛ بل سيجعلك أكثر إنتاجيَّةً أيضاً، وإيجابيتك هذه ستجعلك تتبع نهجاً إيجابيَّاً طوال اليوم.

8. تقدير تقدمك:

من المحتمل أن يكون هذا هو أفضل جزء ممَّا سبق، وأكثر شيءٍ يعزز زخمك؛ فبمجرد أن تبذل جهداً مستمراً لتكون أكثر إيجابيةً ستظهر الأمور الجيدة في حياتك، كما أنَّ التفكير بالماضي وإدراك التغيير لن يجعلك تشعر بالرضى فحسب؛ وإنَّما سيحفزك على الاستمرار.

لا تتردد في مكافأة نفسك؛ إذ إنَّ إجراء هذا النوع من التغيير ليس بالأمر السهل، ويستغرق وقتاً، ويحتاج إلى مثابرة وجهد، ولا جدوى من الانتظار أكثر من ذلك؛ لذا ابدأ الآن؛ فكلما غيرت السلبية إلى إيجابية رأيت ثمار عملك في وقت باكر.

ستمنحك الإيجابية التجارب والفرص الجديدة، ومع مرور الوقت ستصبح هذه العملية برمتها مهارةً بالنسبة إليك، وستكون الحياة أكثر إشراقاً وأسهل، وستتغير بالكامل نحو الأفضل.

إقرأ أيضاً: 20 عبارة لتنمية التفكير الإيجابي داخلك

في الختام:

قد يكون التفكير السلبي عادة لديك، لذلك لا تغرق في مستنقع التفكير السلبي وحاول التخلص من هذه الأفكار، واستبدالها بالأفكار الإيجابية لأنه يجعل من حياتك أكثر سهولة وبعيدة عن التعقيدات، كما أنه يساعدك في تنمية القدرة على حل المشكلات ومواجهة الصعوبات.




مقالات مرتبطة