1- ابحث عن الإطار الصحيح لعقلك، اكتشف الحالة التي ترتبط فيها بالإبداع، ابحث عما يثير فيك هذه الحالة وحافظ عليها. ما أفضل أوقاتك على مدى اليوم؟ و ما أفضل مكان ووضع يناسبك؟ هل أنت بحاجة لأن تكون وحيداً أو لأن تبقى منعزلاً؟ هل أنت بحاجة إلى الصمت أثناء التفكير العميق؟ أم أنك تحب وجود خلفية موسيقية؟ ارسم صورة لحالة الإبداع ولاتعتمد على حدوث مصادفة، وامنح نفسك مساحةً ووقتاً على أساس منتظم للتفكير الإبداعي.
2- نمّ أحلامك و أحلام يقظتك، انتبه إلى إبداعك المشوق بدلاً من أن تفقد ثماره بوصفه "مجرد حلم"، أو هلاوس". لا تفقد ما اكتشفته بالفعل بتجاهله.
3- ضع دائماً فرضيات إبداعية من خلال أسئلة "ماذا يحدث لو؟" و "ماذا بعد ذلك"، و "ما الطرق الأخرى لفعل الشيء؟"، لا تقف عند الفكرة الأولى أو الإجابة التي طرأت على بالك، تخطّ دائماً هذا الحد، وابحث عن المزيد من الأفكار المختلفة.
4- عندما تقابلك مشكلة، تظاهر بأنّ الحل التقليدي للمشكلة ليس متاحاً -يمكن أن يجدي ذلك على كل المستويات فمثلاً، إن توقف الحاسب، ما الطريقة الأخرى التي يمكن أن تنجز بها ما خططت له من عمل اليوم؟ هل يمكن أن تستخدم المسجل؟ أم ترسم خرائط عقلية؟ أم تستخدم الهاتف؟ إن كان من عادتك أن تتحدّث وجهاً لوجه، ما الذي سيحدث إن عبرت عن مشاعرك كتابياً بدلاً من ذلك؟ قد لا تكون بعض الحلول أفضل مما اعتدت استخدامه بالفعل، ولكن البعض الآخر قد يقدم لك بعض الفرص الجديدة المبهرة. ومن الأقوال المأثورة للبرمجة اللغوية العصبية: أنك إن قمت ما اعتدت أن تقوم به، فسوف تحصل دائماً على نفس النتيجة التي اعتدت الحصول عليها.
5- راقب كمّ النتائج المختلفة التي يمكن أن تحصل عليها باستخدام نفس الخطوات، كثير من كتب الطهي تحوي وصفات، وقد تتألف كل وصفة منها من ثلاث مكونات فقط مثلاً. وهناك بعض الوصفات التي تستخدم نفس المكونات، ولكن بطريقة إعداد مختلفة أو بكميات تِؤدي إلى نتائج مختلفة. أعرف أحدهم كان يطبق نفس المبدأ في ورش الإبداع، إذ كان يأخذ بعض الأدوات المكتبية المألوفة (الأوراق اللاصقة، والدبابيس الورقية، والأربطة المطاطية، وغيرها) ويطرح كم الاستخدامات المختلفة التي يمكن أن نطبقها بالتوفيق بينها، فالتوفيق هو المفتاح الأساسي للأمر.
6- اعرف القاعدة واستخدمها بمرونة، في العديد من المجالات يكون التغيير الذي يجري على موضوعات قائمة بالفعل أو قواعد ثابتة هو سر النجاح، سواء كان ذلك في مجال الارتجال في موسيقى ما ،أو عند تصميم سرير مرتفع مزود بمكتب و مكان للتخزين في الأسفل.
7- فكّر في طرق مختلفة لانجاز الأعمال المألوفة، غيّر الترتيب الذي تقوم من خلاله بأداء الأشياء المألوفة. غيّر التطبيق التقليدي للأمور بشكل غير متوقع، جرب استخدام يدك اليسرى إن كنت تعتاد اليمنى، والعكس إن كنت أعسر. و بمجرد أن تنجح في اختراق الروتين، فإنك ستتحول من حالة التلقائية في الأداء أو التكرار إلى حالة من اليقظة و التأهب. إن لعبت باستخدام يدك الأقل استخداماً، سوف تشعر أنك تخوض تجربة ذات اتصالات عقلية غير مألوفة، و سوف تسهم في بناء وصلات عصبية جديدة بالمخ. حاول أن تستخدم اليد الأقل استخداماً في تنظيف أسنانك أو تصفيف شعرك. قد يبدو لك الأمر غريباً، أليس كذلك؟ اكتسب مزيداً من المهارة و البراعة، وسوف تبني بذلك وصلات جديدة داخل عقلك.
8- ابحث عن الشيء الذي يصنع الفارق، عندما يصادفك شيء يبدو مختلفاً أو غريباً أو جديداً، سل نفسك عن أوجه الاختلاف الأساسية التي تميزه. بالنسبة لحالة "كافي فاسيت" في مجال الأزياء، فإنّ وجه الاختلاف كان يتمثل في استخدام الألوان غير المتوقعة. فقد كان يستخدم -على سبيل المثال- صفاً من اللون الفيروزي مع اللون الوردي الصاخب مع اللون الأرجواني، مما كان يضفي بريقاً أخاذاً على باقي الألوان لتصبح أكثر إشراقاً. إنّ جزءا من إبداعه يرجع إلى قدرته على النظر لكرات الصوف الكاملة التي تحمل هذه الألوان، و التي لا تبدو في العادة متفقة و منسجمة مع بعضها البعض، و من ثم يدرك أنّ مجرد إضفاء لمسة من لون غير متوقع يمكن أن تصنع الفارق.
إنّ الإبداع هو نشاط بشري طبيعي، والاعتزاز و التشجيع و توظيف الإبداع يعتبر طريقة عظيمة لكي تصل بقدرتك العقلية إلى أقصى حد، سواء كان ذلك متمثلاً في العثور على حلول جديدة لمشاكل قديمة، أو في العثور على توجهات جديدة في الحياة، سواء كان ذلك يمنحك المزيد من المرح في وقت فراغك، أو المزيد من المهارات، كما يزيد من سهولة العمل. فاسأل نفسك إذن: ما الشيء الذي تود أن توظف إبداعك فيه؟ و الأمر يرجع إليك.
أضف تعليقاً