1. التخلُّص من المقاطعات
عندما تتكلم مع زوجتك، ركّز انتباهك كليّاً عليها، حيث ننصح المبتدئين بإغلاق التلفاز والهاتف المحمول، وإذا كان من الممكن أن تقوما بالمشي في حديقة المنزل فلا مانع من ذلك لكي لا تصرف نظرك عنها لأجل أيّ شيء آخر. حيث أنّ المستمع الخلوق لا يجب أن ينقطع عن الشخص الذي أمامه، فهذا الأمر من أساسيات الإصغاء، بالإضافة لكونه يساعدك على الاستماع بشكل أفضل.
2. ركّز فيما يقوله الشخص الذي أمامك
كم مرة كانت زوجتك تتحدّث إليك وأنت لا تبدي أي اهتمام لكلامها؟ حصل ذلك كثيراً على ما أعتقد!
الكثيرون منّا يفكرون في ماذا سيتناولونه على الغداء أو في قائمة الأعمال التي لم تنتهي بعد. لذا في أغلب الأحيان قد لا نستمع لما يقوله الشّخص الآخر، بل كلُّ ما يشغل بالنا هو ردُّنا على كلامه. عندما تلاحظ أنّ تفكيرك بدأ بالإنجراف بعيداً عما يقوله الشّخص الآخر، قم مباشرة بإعادة نفسك إلى صلب الموضوع، وركّز في الكلمات التي يقولها هذ الشّخص وأعطها الانتباه اللازم.
3. ضع نفسك مكان الشّخص الذي يكلّمك
من المهمّ للغاية أن تضع نفسك مكان الشخص المقابل عندما تتعارض أفكارك مع أفكاره، لأنّه عليك أن تفهم موقفه بشكل جيّد، قد يغير هذا التصوّر رأيك من معارضتك إلى الموافقة على مايقوله. فالإصغاء لمن يتكلّم معك هو الطريقة الوحيدة لتتعارض معه بالرّأي من دون أن تتصادما. كما يتيح لك الإصغاء الشعور بتقمُّص الشخص الآخر من خلال رؤية الموضوع من منظوره.
4. توقّف عن الكلام
الكثير من الناس لايستمعون أبداً لمن يكلّمهم، لأنهم يستلمون الحديث عن آخره، أو يبحثون في عقولهم عن الجواب أوالرّد المناسب. درّب نفسك على البقاء هادئاً عندما يتكلم أحدهم أمامك. امتنع عن التكلم ومقاطعة الآخرين، فأنت والشّخص الذي تكلّمه يجب أن تملكا الوقت الكافي لتقولا ما لديكما. لذا تعلّم أن تنتظر دورك في التحدُّث.
5. كرّر ما سمعته
بعد أن تعطي الشّخص الذي يحدّثك الاهتمام الكافي، وتركّز فيما يقول، وتستمع جيداً له، سيكون عليك أن تتأكد من أنك فهمت ما قاله بشكل صحيح وتعيده بصوت عالي. إذا كنت غير مركّز بشكل كافي، سيقوم هذا الشّخص بإعادة ما كان يقوله لك ثانيةً، حتّى تفهمه تماماً، وعلى الشّخص الذي أمامك أن يقوم بذات الشّيء معك.
6. الرّد بشكل مناسب
الزواج أفضل مثال عن هذا الأمر، فهو الملاذ الآمن للزوجين كي يعبّرا عن ذاتهما. عليك ألا تخاف من مشاركة زوجتك أمورك الخاصة. هناك طريقة واحدة لبناء الثّقة وخلق بيئة الحوار بينكما وهذه الطريقة هي الرّد المناسب على ما تسمعه من زوجتك. فمثلاً إذا أخذت بالبكاء من أمرٍ ما فلا تضحك عليها بل قُم بعناقها. لا تقلّل من قيمة زوجتك إذا ما قامت باستشارتك في أمر يخصُّها، سواء كان ذلك بقصد أو عن طيب خاطر، لأنّك ستجعلها تُحبط من كلامك مالم تكُن داعماً لها.
7. استخدم لغة جسدك
جسدك يرسل إشارات حتى ولو لم تتكلّم أنت، لذا فإنّ المستمع الفعّال لا يستخدم تعابير الوجه التي تدلّ على الصّدمة أو الملل، بل يستخدم الإيماءات ولغة الجّسد ليبرهن للشخص الذي أمامه أنّه مهتمٌّ بالإصغاء لكلامه. استخدم لغة جسدك لإظهار حبّك للشخص الذي يكلّمك، بدلاً من تلك السلبيّة التي قد تجرحه.
8. تدرّب على مهارات الإستماع
الإصغاء يتطلّب التدريب كأي شيء آخر، بالإضافة إلى إعادة ما تسمعه من الشّخص الذي يتحدث إليك، تستطيع القيام بالتمارين التي تقوّي فنّ الإصغاء لديك، كالبقاء في حالة صمت لمدّة 3 دقائق يوميّاً، وتمييز الأصوات المألوفة لديك. يقول الخبراء في هذا المجال أنه علينا أن نُخصّص 60% من وقت المحادثة في الاستماع ولا شيء غيره.
عزيزي القارئ... اجعل علاقاتك أقوى، مع زوجتك، مع أصدقائك، مع أفراد عائلتك. وتعلّم أن تكون مُستمعاً جيداً لتجعل علاقاتك الاجتماعيّة أفضل مما هي عليه، والتي بدورها ستحسّن كل شيء آخر في حياتك، فحُسن الاستماع هو أساس التفاهم بين الأشخاص.
أضف تعليقاً