7 نصائح للعمل من المنزل دون الشعور بالاحتراق الوظيفي

بسبب جائحة "كوفيد" (COVID)، تجد العديد من الشركات "العمل من المنزل" (WFH) ممارسة مقبولة، وفي الواقع تبحث مؤسسات مثل "غوغل" (Google) عن طرائق لاستيعاب العمل عن بُعد إلى أجلٍ غير مسمى، ولسوء الحظ يعاني الموظفون كي يتمكنوا من العمل من المنزل دون أن يُصابوا بالاحتراق الوظيفي (Burning Out).



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المديرة التنفيذية "سارة شريرر" (Sara Schairer)، تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها في العمل من المنزل بشكلٍ صحي وتجنُّب الإرهاق:

بنسبة ضخمة تبلغ 62% من الموظفين الذين يعملون من المنزل، قد تعتقد أنَّهم جميعاً يعيشون أفضل أوقات حياتهم؛ إذ بدلاً من التنقلات الطويلة ينهض الموظفون من السرير ويتجهون نحو مكاتبهم، ويحصلون على مزيد من الوقت مع العائلة ويمكنهم أداء المهام المنزلية في منتصف النهار، وبالطبع فإنَّ وجباتهم الخفيفة المفضلة موجودة في الثلاجة، ودعنا لا ننسَ زملاءهم في العمل الذين يرتدون ملابسهم المنزلية، ويخوضون في محادثات على برنامج "زووم" (Zoom)؛ إذاً هذا الكلام أشبه بالحلم، أليس كذلك؟

لكنَّ الحقيقة هي أنَّ العمل من المنزل يحمل تحديات أيضاً؛ إذ يشير أحد الأبحاث إلى أنَّ أكثر من ثلثي الموظفين العاملين من المنزل يعانون من أعراض الاحتراق الوظيفي ويشعرون بغياب الحافز وانعدام المشاركة والتعب والتوتر.

يمكنك التدريب على العمل من المنزل دون أن تُرهَق، كما يمكنك التدريب على التعاطف مع نفسك ومع زملائك في العمل، لكن كيف يمكن تحقيق ذلك؟

جرِّب هذه النصائح البسيطة:

1. ابدأ الاجتماعات بالاطمئنان على أحوال أفراد المجموعة:

تذكَّر أنَّك تعمل مع مجموعة من البشر وليس مع خلية نحل، ولكي تتذكَّر إنسانية كل شخص؛ عليك أن تأخذ الوقت الكافي لتنمية التواصل.

تكمن إحدى الطرائق البسيطة للتواصل؛ في الاطمئنان عن أحوال أفراد المجموعة في بداية اجتماعاتك، وإذا كانت المجموعة كبيرة، ادعُ زملاءَك في الفريق للمشاركة في الدردشة فيما يشعرون به على مقياس من 1 إلى 10، أما بالنسبة إلى المجموعات الأصغر، ادعُ كل شخصٍ إلى مشاركة شعوره بصوت عالٍ وامنحه الفرصة للتعبير عن ذلك بجملة واحدة.

احرص على أن يدرك الجميع أنَّهم يمكنهم عدم المشاركة إذا لم يفضلوا ذلك؛ إذ يساعد ذلك على تعزيز الأمان النفسي للفريق.

إقرأ أيضاً: الاحتراق الوظيفي: تعريفه، أسبابه، طرق علاجه، وعلاقته بالرضا الوظيفي

2. جرِّب مؤقت "بومودورو" (Pomodoro):

الآن بعد أن أصبحت اجتماعاتك والتقويم ورسائل البريد الإلكتروني وجداول البيانات في المكان نفسه "جهاز الحاسوب الخاص بك"، فليس لديك العديد من الأسباب للنهوض من مكتبك؛ لذا أجبر نفسك على أخذ فترات من الراحة للحفاظ على مستويات مرتفعة من الطاقة وتجنَّب الإرهاق.

تعتمد تقنية "البومودورو" على تعيين مؤقتٍ لمدة 25 دقيقة للعمل، وعندما يرن المؤقت يمكنك ضبط مؤقت آخر وأخذ 5 أو 10 دقائق من الراحة، وبعد ذلك تعود إلى العمل لمدة 25 دقيقة وهكذا.

3. ضع نيَّةً كل يوم أحد لتحديد موعد مع أحد زملائك في العمل:

عمل أحد المتدربين لديَّ في برنامج "كومباشن إت" (Compassion It) في شركة محلية ناشئة للتكنولوجيا عندما تخرَّج من الجامعة، وقد تحدَّث عن أنَّ أحد أفضل أجزاء الوظيفة كان كيفية استخدام الشركة لـ "تطبيق دونات" (Donut app) لربط الموظفين من مختلف الأقسام حتى يتمكنوا من التعرُّف إلى بعضهم بعضاً.

أنت لست بحاجة إلى تطبيق يساعدك على إعداد محادثات افتراضية أو واقعية مع فنجان من القهوة؛ فما عليك سوى التواصل مع شخص جديد كل أسبوع وشرح له أنَّك تحاول التعرُّف إلى زملائك في العمل.

شاهد بالفيديو: 7 علامات للاحتراق المهني

4. ضع حدوداً:

من الصعب فصل حياة العمل عن الحياة الشخصية عندما تعمل من المنزل؛ إذ ستحتاج إلى تحقيق التوازن ووضع حدود واضحة بينهما، وقد يبدو ذلك كما يأتي:

  • الحصول على وقت بدء واضح ووقت انتهاء واضح للعمل.
  • وضع جهاز الحاسوب والتقويم وما إلى ذلك بعيداً عن الأنظار خلال ساعات عدم القيام بالعمل.

إنَّ التعاطف بشكلٍ عام والتعاطف مع الذات بشكلٍ خاص أمران أساسيان لتنظيم بيئة صحية وجذابة في العمل.

5. أنشِئ مساحة عمل تستمتع بها:

لقد أدركتُ أنَّني أحدق في الجدران الأربعة نفسها كل يوم طوال تسع أشهر، وكنت بحاجةٍ إلى التغيير؛ فاشتريت بعض الطلاء والمواد اللازمة كي أغير من معيشتي ومساحة عملي، "ليس لدي مكتب في المنزل؛ لذا فإنَّ غرفة المعيشة الخاصة بي هي مساحة عملي"، وأنا الآن مسرورة بجدراني الأربعة وأستمتع بمحيطي.

تضيء إحدى صديقاتي شمعة كل يوم لبدء العمل من أجل جعل بيئة العمل أكثر إرضاءً، بينما تجلس أخرى على سطح منزلها متى استطاعت ذلك، في حين أنَّ غيرها قد أنشأت مقهى صغيراً في غرفة معيشتها لجعل العمل من المنزل أكثر متعة.

حاول أن تكون مبدعاً وفكِّر في طرائق يمكن لمساحة عملك أن تلهمك وتسعدك من خلالها؛ حيث قد لا تبدو هذه التغييرات البسيطة كبيرة، ولكنَّها يمكن أن تساعدك على العمل من المنزل دون أن تجهد نفسك.

إقرأ أيضاً: كيف تمنع العمل من المنزل من أن يستحوذ على حياتك الشخصية؟

6. تذكَّر أنَّك لست وحدك:

توجد طريقة أخرى للعمل من المنزل دون أن ترهق نفسك؛ وتتمثل في وضع الإنسانية المشتركة في الحسبان؛ فإذا كنت تقضي أي وقتٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تعتقد أنَّ كل شخصٍ آخر يعيش برفاهية في أثناء عمله عن بُعد؛ أي تظن أنَّهم يعملون في عربة نقل فخمة في حديقة وطنية، أو أنَّهم يمضون وقتهم على شاطئ استوائي، أو ربما يكونون في المنزل بالفعل ويستمتعون بالعمل بجانب شركائهم الرومانسيين وقضاء الوقت مع أطفالهم.

أنا هنا لأخبرك أنَّ العمل من المنزل أمر صعب، وأنَّك لست الوحيد الذي سئم من منزله ويرغب في أخذ استراحة لتناول القهوة مع الزملاء في العمل، فحاول أن تعثر على الراحة بمعرفتك أنَّك لست وحدك في هذا الصراع.

إقرأ أيضاً: دور الجدولة الزمنية الذكية في الحد من الاحتراق الوظيفي في العمل

7. انسَ المكالمات على برنامج "زووم" (Zoom) وتقبَّل المكالمات الهاتفية التقليدية:

قبل جائحة "كوفيد" (COVID) كنت أقضي الكثير من الوقت في مقابلة الناس عبر المكالمات الهاتفية، ولست متأكدة من سبب قرارنا أنَّ كل اجتماع يجب أن يكون وجهاً لوجه، ولكنَّني على استعداد لمقاومة هذا الاتجاه؛ فعندما أكون على الهاتف يمكنني الوقوف والتحرك، ولا يجب عليَّ القلق أيضاً بشأن شعري، أو ما أرتديه، أو إذا كان لدي بقايا طعام عالقة بين أسناني، وبالإضافة إلى ذلك لا يحاول عقلي تفسير لغة الجسد؛ بل يمكنني الإصغاء ببساطة؛ لذا اقترح إجراء مكالمة هاتفية مع الشخص المعني في المرة المقبلة، وشاهد ما سيحدث.

المصدر




مقالات مرتبطة