7 مهارات للذكاء الاجتماعي

منذ أن صاغت "الأمم المتحدة" (UN) أهداف التنمية المستدامة، أُقيم عديدٌ من الأمور لتحسين الوضع العالمي، واقتربنا من تحقيق كثير من الأهداف، ومع ذلك، فيما يتعلَّق بأهداف التنمية المُستدامة المرتبطة بكيفية تعاملنا مع بعضنا بعضاً، فإنَّ الوضع يبدو مروِّعاً؛ إذ يجب إجراء كثيرٍ من التغييرات، لضمان انتشار المساواة والسلام والإحساس بالمجتمع، ويمكننا جميعاً القيام بدورنا لتحقيق ذلك، فكل ما نحتاج إلى تعزيزه هو بعض المهارات الناعمة من الذكاء الاجتماعي.



ووَفقاً لـ "نيكي إرنست" (Niki Ernst)، المعالج المتخصِّص في مجال التجارة ومؤسس شركة "سيليكون فالي إنسبيريشن تورز" (Silicon Valley Inspiration Tours)، يوجد 7 مهارات خاصة للذكاء الاجتماعي يجب على المرء أن يدركها ويتعلم كيفية استخدامها، وهي:

1. لغة الجسد:

فقط 7% من طريقة تواصلنا مع الأشخاص تنقلها الكلمات، أمَّا الباقي متصل بأجسامنا، مثل الوضعية، والتواصل البصري، والسرعة، وتعبيرات الوجه، والإيماءات، على سبيل المثال، إذا تفوَّهت بأذكى الأمور، لكن تحدثت بصوت منخفض، وتجنَّبت التواصل البصري، ففي هذه الحالة لن يصدقك أحد أو يصغي إليك، فلكي يثق الناس بكلامك، تحتاج إلى استخدام لغة جسد معيَّنة بحيث تُظهر فيها تأثيرك.

إقرأ أيضاً: أنواع الذكاء وصفات صاحب كل نوع منه

2. مرونة المحادثة:

فيما يتعلق بنسبة الـ 7% المتعلِّقة بكلماتنا، فإنَّ الاستراتيجية الرئيسة التي يجب أن تدركها هي أن تستخدم كلماتك لإثارة الفضول لدى الأشخاص بدلاً من تكوين الفهم؛ فأي شخص يمكنه أن يشرح ما يقوله، لكن قليل منهم يمكنهم أن يُلهموا الآخرين؛ ومع ذلك، هذا هو ما يجب أن نهدف إليه، وللقيام بذلك، نحتاج إلى النظر في:

  • إلى مَن تتكلَّم؟ هل هم مستمعون أم متحدثون؟ وهل يشعرون بالملل أم يهتمون بصدق لما تقوله؟ وما هو الشيء المشترك بينكما؟
  • لماذا يجب أن يكترثوا لكلامك؟ يمكنهم أن يفعلوا آلاف الأشياء الأخرى، بدلاً من الإصغاء إليك؛ لذا اجعل الأمر يستحق وقتهم.
  • ما الذي يجب أن يروه بأسلوب مختلف؟ فاجئهم، وأثِر فضولهم.
  • لماذا عليهم أن يصغوا إليك تحديداً؟ ما الذي يجعلك مميزاً؟ وما الذي يمنحك التأثير؟ ولماذا يجب أن يصغوا إليك؟
  • ما هي أهدافك الاجتماعية؟ لماذا تتحدث مع هؤلاء الناس؟

3. الحزم:

بصرف النظر عن مكانك في الحياة والمكان الذي ستتوجَّه إليه، ففي مرحلةٍ ما، سيتعيَّن عليك تقديم وتلقِّي التغذية الراجعة، وبالنسبة إلى المعنيين جميعهم يمكن أن تكون هذه التجربة غير مريحة إذا تحققت بأسلوب سيئ؛ إذ إنَّ أساس تقديم التغذية الراجعة الجيدة هو الاهتمام، لكن ليس كثيراً؛ لذا ابقَ لطيفاً، لكن كن صادقاً، وأخبرهم دائماً بأنَّ تغذيتك الراجعة ناتجة عن تجربتك، وأنَّه يمكنهم قبولها أو تجاهلها.

4. الفكاهة:

بعض الناس يملكون حس الفكاهة بالفطرة، وبعضهم الآخر يجب أن يتعلَّموا كيف يصبحون كذلك، وعلى أيَّة حال، الفكاهة هي وسيلة رائعة لبدء المحادثات، وتحويل السلبية إلى إبداع، وإنشاء جو إيجابي وجذاب.

5. الكاريزما:

إنَّ تصرفاتك وسلوكك لهما تأثير في الأشخاص الذين تتعامل معهم، فإمَّا يجذبهم أو يجعلهم يتحاشون التعامل معك؛ لذا ضع في حسبانك التصرفات التي تقوم بها، وكيفية تعاملك مع الآخرين، وكيفية سرد قصصك لهم.

6. الاقتراب من الناس:

قبل أن تبدأ بالتواصل مع أي شخص، يجب أن تكون على دراية بالأشخاص الذين ستتعامل معهم، وكيف يجب أن تقترب منهم؛ ففي المواقف الاجتماعية، يجب علينا أن نتجنَّب دائماً الأشخاص المنعزلين، وبدلاً من ذلك، يجب التركيز على المجموعات المؤلفة من 2-3 أشخاص، الذين يقفون في دائرة قابلة لأن يشارك فيها أي أحد، وحاول أن تكون الشخص الذي يقترب من الآخرين، فبهذه الطريقة، سوف تكون أنت مَن يختار الأشخاص الذين تريد التحدث معهم.

إقرأ أيضاً: 8 طرق لتنمية الذكاء الاجتماعي للطفل

7. المصداقية:

فكِّر دائماً في الطريقة التي يمكنك أن تصبح فيها الشخص الذي تريده، فلن يساعدك هذا الأمر على أن تشعر بتحسُّن فحسب؛ بل يمكِّنك من جذب الناس، والوظائف، والمواقف بمصداقيتك.

في كل ليلة يطرح "نيكي" سؤالاً على نفسه وهو: "هل قدمت اليوم لمحة جيدة عن نفسي؟"؛ إذ يساعده هذا السؤال على التخلُّص من السلبيات، والبقاء صادقاً مع نفسه، ويقترح عليك أيضاً أن تطرح على نفسك نفس السؤال، وهذه المهارات الداعمة للذكاء الاجتماعي ليست ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فقط، ولكنَّها ضرورية أيضاً لإنشاء جو إيجابي ومنتج في الفريق.




مقالات مرتبطة