7 ممارسات لكي تستمتع بإجازتك

لقد أخذتُ عطلة لشهر يونيو/ حزيران بأكمله؛ تماماً كما فعلتُ في شهر ديسمبر/ كانون الأول، ولم يَكُن من السهل أخذ إجازة هذا الشهر؛ حيث اضطررت إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة وإقناع فريقي وعملائي بها وإنجاز العمل والمحتوى المطلوب في وقت مبكر، وكنت ثابتاً على موقفي عندما يطلب الناس مني العمل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب والمدوِّن "ليو بابوتا" (Leo Babauta)، والذي يُحدِّثُنا فيه عن تجربته في كيفية الاستمتاع بالإجازة.

وكنت واضحاً بأنَّني أريد إجازة هذه المرة؛ إذ إنَّه خلال هذا الشهر كانت لدينا لقاءات ورحلة عائلية وذكرى سنوية والكثير من الاسترخاء والنشاط البدني، ولقد أخذت عطلة في شهر ديسمبر أيضاً؛ حيث كانت تلك تجربة مؤثرة بالنسبة إليَّ، وما اكتشفتُه هو أنَّني لستُ معتاداً على أخذ إجازة، وأكون في معظم الأوقات إمَّا في وضع العمل الشاق بلا توقُّف أو أشعر بالضيق؛ حيث لا أشعر بالرغبة في فعل أي شيء ولا أستمتع بالحياة.

ويبدو الأمر كما لو أنَّ الحياة قد علمَتني عدم الاستمتاع بالإجازة؛ لذا فإنَّني أتدرَّب هذا الشهر؛ حيث أتدرب على الاستمتاع بإجازتي، وليس فقط حتى أتمكن من الاستمتاع بالعطلة؛ وإنَّما أيضاً حتى أتمكن من الاستمتاع بالأوقات التي أُقرِّر فيها عدم العمل حتى لو لم أكن في إجازة، مثل عطلات نهاية الأسبوع والأمسيات وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء؛ إذ أرغبُ في الحصول على تجربة مختلفة خلال هذه الأوقات، وتقديرها بشكل كامل؛ لذلك أتدرب على الاستمتاع بشكل كامل بهذه الإجازة، والذي يبدو أنَّه يجب أن يكون سهلاً، ولكنَّ الأمر ليس كذلك دائماً؛ وهذا ما كنتُ أتعلمه:

1. وضع حدود واضحة:

في كثير من الأحيان، تمتد حياة العمل إلى حياتنا الشخصية؛ حيث نتحقق من البريد الإلكتروني أو الرسائل ونجري المكالمات في أثناء قضاء الوقت مع العائلة أو خلال نزهة، وهذا ليس خطأً؛ لكنَّه لا يسمح لنا بالتمتع بشكل كامل بوقتنا؛ لذلك يمكن أن يكون من المفيد إذا وضعنا حداً واضحاً مثل: "أنا أعمل حتى السادسة مساءً فقط" أو "لا أعمل في عطلات نهاية الأسبوع باستثناء الاطلاع لمدة 30 دقيقة على بريدي الإلكتروني في الصباح"؛ لذلك قررتُ أخذ إجازة في شهرَي يونيو/ حزيران وديسمبر/ كانون الأول حسب نصيحة "كوتشي"؛ ولذا عندما بدأتُ الشهر، كان من الواضح جداً بالنسبة إليَّ أنَّ هذه الفترة غير مخصصة للعمل، وهذا لا يعني أنَّه لا يمكنني القيام بأي عمل على الإطلاق، ولكنَّني حددتُ هذا الوقت تحديداً مدروساً.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لوضع حدود شخصية لنفسك

2. تقبُّل التجربة بأكملها:

إنَّ أغلب الأعمال التي نؤديها لا نركز فيها تركيزاً كاملاً؛ وبسبب ذلك نشعر بالذنب لأنَّ عقولنا مشغولة بشيءٍ آخر غير الذي تُمليه علينا واجباتنا، وهذه هي الطريقة التي أقضي بها إجازتي في كثير من الأحيان؛ كالشعور بأنَّه يجب عليَّ أن أفعل شيئاً آخر.

أمَّا في هذا الشهر، فأنا أتدرَّب على التركيز في العطلة تركيزاً كاملاً، وقد التزمت التزاماً تامَّاً بذلك واستجمعتُ قواي كلها؛ إذ إنَّني قد لا أنجح بشكل دائم، ولكنَّني الآن أتدرب وحسب، فيجب عليك أن تعرف إن كنت تستطيع التركيز تركيزاً كاملاً في تجربة العطلة والتخلص من الشعور بالذنب.

3. الاسترخاء:

نقضي حياتنا في عجلة من أمرنا من مهمة إلى أخرى، ومن رسالة إلى أخرى مع مجال ضيق للراحة، فكيف سيكون الأمر إذا تمكَّنَّا من الاسترخاء - على الأقل في وقت إجازتنا - والسماح لأنفسنا حقاً بالراحة؟ ويمكننا استخدام نوع العقلية نفسه في العمل أيضاً، ولكنَّ هذا المقال لا يتعلق بذلك؛ لذا تمهَّل وخفِّف الضغط وابدأ التنفس.

إقرأ أيضاً: 10 أمور مذهلة تحدث للجسم عند الاسترخاء

4. تركيز الاهتمام في لحظات الحاضر:

ستبدأ عقولنا بشكل طبيعي بالتفكير في أشياء كثيرة يمكننا القيام بها في هذا الوقت، وهذا هو السبب في أنَّنا نادراً ما نُخصِّص هذه الفترة الزمنية لأنفسنا فقط؛ وذلك لأنَّنا متوترون بشأن ما لا يُنجَز في هذا الوقت، وما يساعدني على التخلُّص من هذه الفكرة هو التفكير في الوقت الحاضر؛ كأن أراقب الأشجار خارج نافذتي وأشعرَ بالهواء على بشرتي وأشعر بأنفاسي وجسدي؛ حيث كلَّما تمكنتُ من القيام بذلك أكثر، استطعت الاستمتاع بوقتي أكثر.

5. التقدير الكامل:

غالباً ما نبحث عن أسباب تجعلنا لا نحب شيئاً ما؛ ككل الأسباب التي تجعل هذا الموقف أو هذا الشخص غير مناسب، فماذا لو تمكَّنَّا من تقدير هذه اللحظة وهذا شخص وهذا النشاط، تماماً كما هو الوضع؟ وماذا لو رأينا الجمال والمتعة في كل لحظة؟ أو رأينا شخصية كل شخص من الداخل؟ ويمكننا تجربة هذا في أثناء إجازتنا "وفي أثناء العمل".

6. التخلص من طاقة التوتر:

يمكن أن يتراكم التوتر والإحباط والقلق في داخلنا مثل الطاقة المتراكمة، ولقد وجدتُ أنَّه من المفيد القيام بأشياء تستهلك هذه الطاقة، مثل المشي لمسافات طويلة أو السباحة أو بعض الأعمال في المنزل، وهذا يبدد الطاقة التي كنتُ أُخزِّنها حتى أكون مرتاحاً منها تماماً وأُركِّز الاهتمام في العالم حولي.

شاهد بالفيديو: 6 اقتراحات للتعامل مع التوتر

7. الاستمتاع:

يمكن أن تكون الإجازة مجرد استرخاءٍ دون القيام بأي شيء، ولكن يمكن أن تكون أيضاً مليئة بالمتعة والمغامرة والضحك، وهذه تجارب مدهشة لا نسمح لأنفسنا دائماً بتجربتها، فلماذا لا تمنح نفسك الإذن بشكل كامل في الاستمتاع؟ حينما تمارس أي نشاط، تستطيع تحويله إلى لعبة والاستمتاع به وخوض تجربةٍ مبهجة.

ويجب أن أعترف بأنَّ هذه الأشياء يمكن أن تُشكِّل تحدياً بالنسبة إليَّ؛ حيث إنَّني لم أشعر في معظم إجازاتي الشهرية بالبهجة، ولقد عانيت في هذا التحول ولكنَّني تدربت على كل ما سبق، وكانت تجربة جميلة، وأنا أشجعك على تجربته في أي وقت فراغ لديك.

المصدر




مقالات مرتبطة