7 فوائد للسعادة في مكان العمل

يجب أن يكون واضحاً لأي شخص أنَّه عندما تكون سعيداً، فمن المُرجَّح أن تقوم بعمل أفضل في العمل، لكن من الواضح أنَّ بعض المديرين لا يهتمُّون بهذا الأمر؛ إذ إنَّنا جميعاً نعمل لمصلحة هؤلاء الأشخاص.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المُدوِّنة "لورا ستاك" (Laura Stack)، تُحدِّثنا فيه عن سبع فوائد للعاطفة الإيجابية في مكان العمل.

ومن الواضح أيضاً أنَّه ليس عليك أن تكون سعيداً كي تكون شخصاً مُنتِجاً؛ بصرف النظر عن أولئك الذين يعملون عملاً أفضل تحت الضغط، فقد تعلَّمنا أن نتجاهل استياءنا ونستمر في العمل حتى ننهي ما هو مطلوب منَّا إنجازه في الوقت المحدَّد.

إذا لم يكن بوسعنا أن نعتمد على قوة الإرادة المطلقة، لكان عدد قليل من المنظمات نجت من أزمة الكساد العظيم، ومع ذلك، لأنَّنا قادرون على القيام بشيء ما لا يعني أنَّ الطريقة التي نقوم بها هي الأفضل؛ وهذا هو أحد الموضوعات التي آمل من خلاله أن أكون قد حفَّزتُ الموظفين مراراً وتكراراً في مدونتي.

إذا أردنا أن نمضي قُدُماً ونصبح أكثر إنتاجية من مستويات إنتاجيتنا السابقة، فلا خيار أمامنا سوى تجربة أشياء جديدة، فلماذا لا تتبَّع طريقة المطرب "بوبي ماكفيرين" (Bobby McFerrin) "لا تقلق، كن سعيداً"؟ (Don't Worry, Be Happy)، أو ربما ينبغي أن أُسمِّيها "نصف طريقة ماكفيرين" (Half-McFerrin)؛ إذ يجب عليك دائماً أن تقلق قليلاً بشأن ما يُثقل كاهلك، حتى تتمكَّن من أن تبقى متقدِّماً، لكن يمكنك وأظنُّ أنَّه ينبغي السعي وراء السعادة مع ذلك.

أظهرت دراسة تلو الأخرى أنَّ العمَّال السعداء هم أفضل العمَّال؛ إذ إنَّ الخلاصة العامة هي أنَّ السعادة تُنتِج إنتاجية أكبر، وربما تعود بالفائدة النهائية على الأعمال، لكن توجد فوائد أخرى تترابط مع السعادة؛ وهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة الإنتاجية زيادةً أكبر، حتى وإن كان ذلك غير مباشر؛ لذا دعونا نلقي نظرة على سبع من هذه الفوائد:

1. العمَّال السعداء يندمجون اندماجاً أفضل:

إنَّ العمَّال إمَّا غير مندمجين في العمل أو هم مندمجون في العمل جزئياً في أحسن الأحوال، ومن المعروف جيداً أنَّ العمَّال المندمجين في العمل لديهم معدَّلات إنتاجية أعلى من زملائهم غير المندمجين؛ إذ إنَّه عندما يعمل شخص ما فقط لتأمين متطلبات الحياة أو عندما يستاء من وظيفته، فقد تقلُّ احتمالية اندماجه في العمل، لكن عندما تبذل المنظمات جهوداً لتحسين سعادة الموظفين، فإنَّ اندماجهم وإنتاجيتهم سوف تزداد.

شاهد: أسرار الإبداع والنجاح في العمل والحياة

2. العمَّال السعداء لديهم تكاليف طبية أقل:

بالمقارنة مع أولئك الذين يقومون بشيء ما دون بذل جهود كافية لإنجازه جيداً، من غير المُرجَّح أن يذهب العمَّال السعداء إلى الطبيب إمَّا بسبب مشكلات الصحة البدنية أو العقلية؛ إذ إنَّهم أقل عرضة للشعور بالاكتئاب أو القلق أو التوتر؛ لذا إنَّ إبقاء العمَّال سعداء يمكن أن يوفِّر على المنظمات قدراً كبيراً من تكاليف الطاقة الإنتاجية - بالمليارات سنوياً - وذلك وَفقاً لبعض المصادر.

3. العمَّال السعداء لديهم معدلات تغيُّب أقل:

العمال السعداء ليسوا فقط أقل ميلاً لأخذ إجازات صحية؛ بل هم أيضاً أقل عرضة للعب الهوكي أو أخذ ما يسمَّى "أيام الصحة العقلية"؛ إذ إنَّه عندما يجعلك العمل سعيداً، فإنَّك تسعى إليه بدلاً من تجنُّبه، ويزداد الرضى الوظيفي.

4. العمَّال السعداء هم أكثر كفاءة:

بصرف النظر عن أنَّهم أقل عرضة للتغيُّب عن العمل أو عدم الاندماج فيه، فالموظفون السعداء يقومون بعملهم على نحو أفضل، وبأخطاء أقل وبمعدل أسرع؛ إذ إنَّه من الأسهل للمرء التركيز واتخاذ القرارات عندما يشعر بتحسُّن مقارنة مع الوقت الذي يشعر به بالمرض أو الاكتئاب.

5. السعادة تعود بالفائدة المالية على العاملين:

وَفقاً لعالِم النفس "مارتن سليجمان" (Martin Seligman) في كتابه "السعادة الحقيقية" (Authentic Happiness)، يميل العمال السعداء إلى الحصول على أجور أعلى وتقييمات أداء أفضل أكثر من زملائهم غير السعداء.

إقرأ أيضاً: الـ "فريلانسرز" سعداء وناجحون... هل يدهشك سماع هذه الحقيقة!

6. تُحدِث الإيجابية فرقاً كبيراً في العمل الجماعي:

التفاؤل والاهتمام بالآخرين وإلهام بعضهم بعضاً وعدم ممارسة لعبة إلقاء اللوم وغفران الأخطاء، كلها عوامل تعمل على تقوية الفرق في مواجهة الأحداث السلبية، وتعزيز الجوانب الإيجابية الموجودة، وجذب موظفين جدد يبحثون عن بيئة مناسبة.

7. الإيجابية تجعل الدماغ يعمل عملاً أفضل:

أكَّد "شون آكور" (Shawn Achor) مؤلِّف كتاب "ميزة السعادة" (The Happiness Advantage، في حديثه في منصة "تيد" (TED)، أنَّ الدماغ يعمل عملاً أفضل عندما تكون سعيداً؛ إذ يقترح أنَّه بدلاً من أن يجعلك النجاح سعيداً، فعلى الأرجح أنَّ السعادة هي التي تجعلك ناجحاً، على الرَّغم من أنَّه من الواضح توفُّر بعض التغذية الراجعة في كلا الاتجاهين، ويزعم "آكور" أنَّ التفاؤل يقدِّم أكبر مؤشر لنجاح ريادة الأعمال؛ وذلك "لأنَّه يسمح لدماغك بإدراك مزيدٍ من الفرص".

إقرأ أيضاً: 8 أسباب تفسر كونك غير سعيد في العمل

في الختام:

لم يفاجئني أي من هذه العوامل؛ وذلك لأنَّني كنت أؤمن دائماً أنَّ السعادة عاملٌ هامٌّ لتحقيق الإنتاجية العالية، ومع ذلك، من الجيد أن نرى أنَّ العلم قد أثبت ذلك عدة مرات؛ إذ تساهم المشاعر الإيجابية، والسعادة على وجه التحديد، في تحقيق فوائد أكثر من تلك الفوائد السبع التي تعود على الإنتاجية، لكنَّني أشعر أنَّ هذه القائمة تحدد المرحلة جيداً.

المصدر




مقالات مرتبطة