7 عبارات يجب أن تتوقف عن قولها

توجد أمور كثيرة تريد أن تفعلها في حياتك التي لا تملك غيرها، لكن إذا أردت أن تكون ناجحاً، فمن السهل أن تستهلكك الرغبة في جَني مزيدٍ من المال وتحقيق مزيدٍ من التجارب والعلاقات والرحلات والكتب وما إلى ذلك.



إنَّك تركز كثيراً على هذه العوامل الخارجية، وربما لا تولي اهتماماً كبيراً للعادات الأكثر أهمية، وفي الواقع إنَّ ما تقوله وتفكر فيه أكثر أهميةً مما تفعله؛ فالكلمات التي تنطقها يومياً لها تأثير كبير في القرارات التي تتخذها في النهاية.

العبارات السبعة التي يجب التوقف عن قولها لتحقيق النجاح:

1. عليَّ إصلاح هذه المشكلة:

بم تشعر عندما تقول هذه العبارة؟ أولاً، ستشعر بأنَّك ملزم؛ لأنَّك أخبرت نفسك أنَّ عليها "القيام بشيء ما"، وهذا سيجعلك تضجر وغالباً لا تقوم بأي شيء.

ثانياً، لقد وصفت الموقف بأنَّه مشكلة، وحجَّمت جزءاً من حياتك، ووصفته بأنَّه شيء يجب مواجهته.

لا تصف المشكلة أبداً بالـ "مشكلة"؛ بل هي تحدٍّ، ألا تبعث هذه الكلمة على القوة؟ إذا وصفتَ الموقف بأنَّه مشكلة، ستشعر بالضيق، ومن المرجح أنَّك ستحاول تجنُّبها، لكن عندما تصفها بأنَّها تحدٍّ، ستشعر على الفور بطاقة كبيرة لاتخاذ بعض الإجراءات والمضي قدماً نحو النجاح.

الخلاصة: من الآن فصاعداً، صف أي مشكلة بأنَّها تحدٍّ.

2. لا أستطيع الانتظار:

ربما يبدو أنَّ هذا القول سيجعلك تشعر بالإثارة، لكن ألا ترى أنَّه من خلال التطلع إلى نقطةٍ زمنية أخرى، فإنَّك تخبر نفسك أنَّ هذه اللحظة ليست جميلةً كما ينبغي أن تكون؟ إذاً أنت تضحي بحياتك من أجل سيناريو تخيلي قد لا يصبح واقعاً.

من الطبيعي أن تكون أحلام المستقبل مصدراً للإلهام، ما دامت لا تنتقص من أهمية اللحظة الحالية؛ لذا يجب أن تكون حذراً عند استخدام عبارة "لا أستطيع الانتظار".

الخلاصة: يجب أن ترى هذه اللحظة على أنَّها اللحظة التي انتظرتها طوال حياتك؛ لأنَّها كذلك بطريقةٍ ما.

شاهد بالفديو: عبارات تحفيزية عن تطوير الذات

3. إنَّني متعب:

غالباً ما نقول هذا عندما نحاول القيام بشيء لا نريد حقاً القيام به، لكن ما الذي يفيدنا عند قول ذلك؟ لا شيء حقاً، في الواقع ستشعر بمزيدٍ من التعب بمجرد قول هذه العبارة؛ لذا فإنَّ أفضل طريقة للتصرف عندما تشعر بالتعب هي تقبله، ثم القيام بشيءٍ آخر يتناسب مع مستوى طاقتك.

الخلاصة: لا تشكو كثيراً، تقبَّل الشعور فقط وامضِ قدماً.

إقرأ أيضاً: 10 عبارات لتنمية التفكير الإيجابي

4. لماذا فعلتُ ذلك؟

قد يكون هذا السؤال بنَّاءً عندما تسأله لنفسك بعد ارتكاب خطأٍ ما؛ لأنَّه يسمح لنا بتحليل النوايا خلف أفعالنا، لكن إذا كرَّرنا هذا السؤال مراراً وتكراراً، قد نعلق في حلقة من الشعور بالذنب وكره الذات؛ لذا فإنَّ السؤال الأفضل الذي يجب طرحه هو: "كيف أحرص على ألا أرتكب الخطأ نفسه مرةً أخرى؟".

الخلاصة: تجنَّب الوقوع في الذنب، لأنَّه لن يفيدك شيئاً.

5. أتمنى لو لم أشعر بما أشعر به الآن:

في كتابه "الفن اللامبالاة" (The Subtle art of not giving a fuck)، يقترح الكاتب "مارك مانسن" (Mark Manson) أنَّ تقبل الظروف السلبية هو في الواقع خطوة إيجابية، أما الرغبة الملحة في عيش تجربة إيجابية فهي في حدِّ ذاتها تجربة سلبية؛ أي عندما تقاوم المشاعر التي تشعر بها في هذه اللحظة، فإنَّك للأسف تعزِّز تلك المشاعر.

الخلاصة: يجب أن تتقبل ما تشعر به طوال الوقت.

6. إنَّه ليس خطئي:

عندما تلوم شخصاً ما أو شيئاً ما على ظروفك الحالية، فإنَّك تتخلى عن سيطرتك عليها، إنَّك ترفض تحمُّل المسؤولية وتضع نفسك في موقع الضحية، في حين أنَّه ربما لا ذنب لك في الظروف التي يجب أن تعيشها، فإنَّك مسؤول تماماً عن طريقة تعاملك معها.

الخلاصة: تقبَّل فكرة أنَّ كل ما تواجهه هو خطؤك.

إقرأ أيضاً: أقوال وعبارات تحفيزية لتطوير النفس والذات

7. أتساءل ماذا سيفكرون:

يجب ألا تقلق بشأن ما سيفكر فيه الآخرون؛ فكل ما تستطيع فعله هو أن تكون صادقاً وتترك الباقي لهم، وعندما تنوي قول شيء ما لشخص ما، فإنَّك ستقوله على مسؤوليتك.

الخلاصة: إذا شعرت برغبة في مشاركة شيء ما مع أحدهم، فربما أنت تحتاج إلى ذلك.

في الختام:

عندما تصبح واعياً لدرجة أنَّك تنتبه لنفسك في أثناء قولك هذه العبارات السبعة، ستصبح قادراً على إحداث تغيير حقيقي في حياتك، لقد انغمسنا في رغبتنا بتحقيق مزيدٍ من الإنجازات لدرجة أنَّنا نسينا أنَّ هذه هي العبارات البسيطة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم.

إذا أردت عيش حياة سعيدة وجميلة، فتذكر أنَّ التغيير لا يتعلق فقط ببعض عوامل النجاح الخارجية للنجاح؛ بل يبدأ أيضاً بما نقوله ونفكر به.




مقالات مرتبطة