7 عادات يمكن أن تجعلك مبدعاً أكثر

لنفترض أنَّك تعمل في مجال يتطلب الإبداع، وفجأة وجدتَ نفسك مُقيَّداً ذهنيَّاً، ومع ذلك يجب عليك التوصل إلى فكرة إبداعية لكنَّ عقلك يواجه صعوبةً في ذلك.



كما نواجه جميعاً مواقف متشابهة بانتظام، بغضِّ النظر عمَّا إذا كنَّا نعمل في مجال يتطلب الإبداع أم لا؛ فعندما يتعلق الأمر بالإبداع، هناك وجهات نظر مختلفة، حيث يقول بعض الناس: إنَّ المبدعين يتمتعون بموهبة طبيعية، بينما يقول بعضهم الآخر: إنَّ الإبداع يُكتسَب ويُطوَّر. فلا يمكِنك أن تنكر أهمية الإلهام بغضِّ النظر عن الفريق الذي تؤيد وجهة نظره.

في هذه المقالة، ستتعلم طرائق فعَّالة لتعزيز إبداعك في وقتٍ قصير:

1. التعبير عن أفكارك باستخدام الرسومات:

تؤكد سوني براون (Suni Brown)، في كتابها ثورة الرسومات (The Doodle Revolution)، أنَّ أكثر الأشخاص إبداعاً في العالم يستخدمون الرسومات والخربشات ليُشعلوا شرارة الإبداع لديهم.

قام بيل غيتس (Bill Gates)، وهنري فورد (Henry Ford)، وستيف جوبز (Steve Jobs)، ومارك توين (Mark Twain) بالتعبير عن أفكارهم باستخدام الرسومات والخربشات لتحفيز إبداعهم إلى أقصى حد.

عندما تعبِّر عن أفكارك باستخدام الرسومات والخربشات، فإنَّك تحفز قوة التذكر لديك، وتدفع عقلك نحو التفكير بأمور فريدة لم تخطر في بال أحدٍ قَط. ويَحدث هذا الأمر عندما تبدأ في تقديم أفكار مميزة والتخلي عن الأفكار الاعتيادية والروتينية.

هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل العديد من الشركات تشجع موظفيها على التعبير عن أفكارهم باستخدام الرسوم في أثناء الاجتماعات، يقول جيفري موراي (Jeffrey Murray)، مدير الاختبارات الرئيس في مايكروسوفت (Microsoft): إنَّ فريقه بدأ في التفكير في خصائص المنتج من خلال التعبير عن ذلك برسومات توضيحية، كما يضع مسؤولو فيسبوك ألواحاً بيضاء وألواحاً زجاجية في أماكن متفرقة من الشركة يستطيع الموظفون الكتابة عليها لتعزيز إبداعهم.

2. احتساء القهوة:

عندما تكثر من احتساء القهوة أو أي مشروب آخر يحتوي على الكافيين، فإنَّ محتوى الكافيين الذي تتناوله يتغلغل ويتفاعل بسرعة في جسمك؛ وبالتالي يُبطل مفعول مادة كيميائية تعرف باسم الأدينوزين (adenosine)، تلك المادة التي تؤثر في طاقتك وتجعلك تشعر بالنعاس، وهذا هو السبب في أنَّ القهوة هي الخيار الأمثل إذا كنتَ تريد البقاء مستيقظاً وتجنُّب الشعور بالنعاس.

بعد مراجعة أكثر من مئة دراسة لتحديد الفوائد الحقيقية للكافيين، تبيَّن أنَّه يعزز الأداء المعرفي، ويحسِّن الذاكرة قصيرة الأمد، ويقلِّل من التعب الذهني ويساعدك على حل المشكلات المعقدة التي تتطلب التفكير. وبالإضافة إلى ذلك، لستَ مضطراً إلى الانتظار طويلاً للحصول على هذه الفوائد، يكفي أن تحتسي فنجاناً من القهوة لينتقل إبداعك إلى مستوىً أعلى.

شاهد بالفيديو: 6 عقبات تقف في طريق التفكير الإبداعي

3. تعلُّم أمور لم تتعلمها مسبقاً:

إذا كنتَ تريد أن تكون مبدعاً، يجب عليك الخروج من منطقة راحتك والتفكير بشكل غير مألوف، وعندما تدفع عقلك للتفكير بصورة مختلفة، يزدهر إبداعك. تماماً كأي جزء من جسمك، إذا لم تَخُض في جوانب لم يخضها أحدٌ قبلك، فسيتوقف عقلك عن التفكير وستصطدم في النهاية بعقبات ذهنية سيصعب عليك التغلب عليها، فحافِظ على عمل خلاياك الإبداعية من خلال تعلُّم أمور جديدة لم تتعلمها مسبقاً مثل: تعلُّم لغة جديدة، أو العزف على آلة موسيقية، أو تلقِّي دروس لتعلُّم مهارةٍ جديدة.

4. الاستماع إلى الموسيقى:

لقد أدرك ألبرت أينشتاين (Albert Einstein) - أعظم عالم عاش على الإطلاق - أهمية الموسيقا؛ فقد استمع إلى مؤلفات موزارت (Mozart)، ونسب الفضل إليه في هذا الإبداع. واليوم، بعد أكثر من ستة عقود، أثبت العلم أنَّ الموسيقى يمكِن أن تثير إبداعك، وقد أظهرَت العديد من الدراسات الآثار الإيجابية للموسيقى في أدمغتنا.

يمكِن أن يكون لبعض الترددات والذبذبات الصادرة عن الموسيقى تأثيراً إيجابياً في الوظائف المعرفية والإبداع، ومن أفضل أنواع الموسيقى التي يُنصَحُ بالاستماع إليها هي الموسيقى الكلاسيكية.

5. الاهتمام بالبيئة المحيطة:

تدرك جوجل (Google) أهمية تزويد موظفيها ببيئة يمكِنهم من خلالها تقديم أفضل ما لديهم فيما يتعلق بالإبداع، حيث يبدو المقر الرئيس لشركة جوجل أشبه بملعب ممتع ومليء بالمرح للموظفين، بدلاً من أن يكون مقراً عملاقا مخصصاً للتكنولوجيا فحسب.

عندما توفر للموظفين بيئةً محفزةً للإبداع، فإنَّهم يبدؤون في الشعور بالفرح وبمزيد من الاسترخاء في العمل، وعندما يشعر الموظفون بأنَّ مكان العمل أشبه بمنازلهم، سيبدؤون في مشاركة أفكارهم ومشاعرهم بطلاقة؛ وهذا من شأنه أن يزيل مشاعر الخوف من الإخفاق والنقد، ممَّا يُمهِّد الطريق للإبداع، وعندما لا يوجد قيود أو حدود لتفكير الموظفين، فإنَّهم يُقدِّمون أفضل ما في جعبهم من إبداع.

إقرأ أيضاً: 5 عناصر تعزز الإبداع وتساعد في ابتكار أفكار رائعة

6. التعود على ممارسة المطالعة:

لا يوجد شيء يساعدك على التفكير مثل القراءة، حيث يمكِن أن يساعد تطوير عادة القراءة عقلك على التفكير في توجهات جديدة ومختلفة، ممَّا يساعد على الإبداع. أجرى باحثون في جامعة إيموري (Emory University) فحوصات الرنين المغناطيسي على الطلاب الذين طُلِبَ منهم قراءة سلسلة روايات، وقد كشفَت نتائج الفحوصات عن زيادة كبيرة في الاتصال الدماغي وزيادة النشاط في مناطق الدماغ المسؤولة عن إدارة التقبل والإحساس الجسدي والتحكم في حركات الجسم، ولهذا السبب، خصِّص ساعةً للقراءة كل يوم وسيبدأ إبداعك في التدفق.

7. التحرك:

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد (Stanford study)، فإنَّ التنزه ضمن نطاق المنزل أو في الهواء الطلق يمكِن أن يساعدك على الإبداع، سواءً كنتَ تجري لفترات متقطعة على جهاز الجري، أم تخرج في نزهة صباحية وتستمتع بهواء الصباح، فإنَّ إبداعك سيتحسن جداً مقارنةً مع شخص جالس ولا يتحرك. وفي الواقع، اشتهر ستيف جوبز (Steve Jobs) في عقد اجتماعاته سيراً على الأقدام.

وقد نُقِل عنه قوله: إنَّ المشي لمسافات طويلة كان طريقته المفضلة لإجراء مناقشات جادة، وعلى الرغم من أنَّه اعتاد إجراء اجتماعات المشي هذه مع الأشخاص الذين كان يلتقي بهم لأول مرة، إلا أنَّه كان يجريها أيضاً مع المديرين التنفيذيين في آبل (Apple) من وقتٍ لآخر.

مع وجود الكثير من الأمور التي يجب أن نتعامل معها، فإنَّ أذهاننا مشغولة تماماً ولا يمكِننا توقُّع الحصول على أفكار إبداعية؛ لذلك خذ استراحةً لمدة عشر دقائق واذهب في نزهة على الأقدام، فلا يمكِن أبداً توقُّع متى ستأتي الأفكار الإبداعية، وعندما تعود من نزهتك، ستلاحظ تغييراً إيجابياً من حيث الإبداع والإنتاجية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة