7 عادات سيئة عليك تجنبها

إن كنت تستفيد جيداً من إعداد قوائم المهام، فسوف تُحقق أيضاً إنتاجيةً أفضل، وتُحسِّن علاقاتك، وتبلغ الاستقرار المالي ومستويات عالية من السعادة، وذلك بإضافة أشياء معينة إلى قائمة ما لا يجب فعله.



كما توقعت، إنَّها قائمةٌ بالأشياء التي ينبغي لك ألا تفعلها، وقد يبدو الأمر مضحكاً بعض الشيء؛ لكنَّه أيضاً أداةٌ مفيدة جداً في تتبع العادات الهدامة مثل هذه العادات الآتية:

1. القلق بشأن الأشخاص الخطأ:

لا تقلق حيال الناس الأثرياء؛ لأنَّهم سوف يبقون على قيد الحياة دونك، كما لن يلاحظ المشاهير غيابك إذا توقفت عن مشاهدة عروضهم، حتى الحياة الخاصة للسياسيين والوجهاء المحليين لا تعني شيئاً في حياتك.

لكنَّ شريك حياتك وأصدقاءك وأطفالك وإخوتك وأقرباءك وشركاء العمل والموظفين والعملاء، هؤلاء الأشخاص الذين ينبغي أن تهتم بأمرهم حقاً؛ لذا امنحهم وقتك واهتمامك، فهم من يستحق ذلك.

عندما تقابل أشخاصاً جدداً، كن مهذباً، لكن لا تحاول أن تصادق الجميع، خذ الأمور بروية وركِّز على الأشخاص الأساسيين في حياتك فقط؛ أي أولئك الذين يُعكِّر غيابهم صفو حياتك.

2. التركيز على المستقبل بدلاً من الحاضر:

لن تتكرر هذه اللحظة مرةً أخرى؛ لذلك انظر حولك وقدِّس هذه اللحظة، وبينما تعيشها اسعَ نحو هدفٍ ما، لكن استمتع أيضاً بالرحلة، وعِش كل خطوةٍ ولا تستسلم لرغبتك المتعجرفة في زيادة الإنتاجية، التي تجبرك على التفكير باستمرار في كل لحظة وكل مكان آخر.

لا أحد يُقدِّر قيمة اللحظة حتى تصبح ذكرى، وفي يوم من الأيام ستكتشف على الأرجح أنَّ اللحظات الصغيرة التي تعيشها الآن هي حقاً اللحظات الكبيرة التي تستحق الحلم بها؛ لذا تعلم أنَّ تقدر ما لديك الآن، ولا تنتظر أن يفرض عليك الزمان تقديره؛ لأنَّه أصبح ماضٍ بعيداً.

إقرأ أيضاً: 10 عادات سيئة يمارسها الناس في حياتهم اليومية

3. تأجيل القرارات:

إنَّ اتخاذ قرار بما يجب القيام به يتطلب في بعض الأحيان قوةً أكبر من القيام بالأشياء، والحياة مليئة بالقرارات الصعبة، وبينما تمضي في حياتك، سوف تمرُّ بمفترقات طرقٍ؛ إذ يبدو الخياران واعدان على حدٍّ السواء؛ لكنَّ الشيء الهام ليس الطريق الذي تختاره؛ بل اختيارك للطريق.

إنَّ اتخاذ القرار وعدم معرفة الطريق الذي يجب اتباعه مؤلمٌ في بعض الأحيان، لكن لا شيء أكثر إحباطاً من عدم اتخاذ قرار مطلقاً، فإذا لم تختر طريقاً، فلن تعرف أبداً إلى أين سيقودك؛ لذلك عندما تواجه خيارين متساويين، لا تكن أحد الأشخاص الذين يختارون الخيار الثالث: عدم الاختيار.

4. قبول الأشياء التي ينبغي رفضها:

كن حذراً من الالتزام المفرط بطلبات الآخرين، فمع أنَّ قبول بعض العروض قد يؤدي إلى نتائج مذهلة، لكن لا ينبغي لك الرفض في بعض الأحيان، وإنَّ وقتك في الحياة محدودٌ للغاية؛ فهل تريد التخلي عنه بهذه السهولة؟

إذا لم يكن لديك الوقت للالتزام بمشروع جديد، أو تلبية خدمة ما، وما إلى ذلك، فعليك أن ترفض فحسب، فإنَّ رفض طلب ما من الأصدقاء والعائلة والعملاء قد يكون أمراً صعباً، لكنَّه ليس مزعجاً مثل الإفراط في الالتزام وعدم ترك أي وقت لنفسك إلا ما ندر.

ليس التحدي الكبير التحلي بالطموح الكافي لتحقيق النجاح؛ بل تقليل عدد الالتزامات التي تحتاج إليها لتحقيقها، حتى عندما تمتلك المعرفة والقدرة على الوصول إلى درجةٍ عالية من الإنتاجية، فإنَّك قد تصل إلى نقطة يصبح من الصعب فيها الحفاظ على الإنتاجية العالية في الجوانب جميعها في وقت واحد، وسوف يؤدي ذلك إلى إبطاء النشاطات جميعها وتوقفها وحتى تراجعها في بعض الأحيان.

الخلاصة: قل للآخرين "لا" عندما تعلم أنَّه ينبغي لك ذلك.

شاهد بالفيديو: 6 طرق مثبتة علميَّاً للتخلص من العادات السيئة

5. شراء أشياء لا تحتاج إليها:

إنَّ الإدارة السليمة للأموال إحدى أهم المهارات التي يجب إتقانها كي نضمن لأنفسنا مستقبلاً مريحاً وسعيداً؛ لكنَّها مهارةٌ غالباً ما نتجاهلها؛ إذ يجعلنا المجتمع الاستهلاكي الذي نعيش فيه نشعر بأنَّ السعادة تكمن في امتلاك الأشياء وشراء حاجاتٍ جديدة باستمرار، ولا يعلِّمنا أنَّ السعادة لا تكمن في الأشياء.

عندما تحفزك المؤثرات الخارجية فجأةً على التفكير في شراء غرضٍ جديد، اسأل نفسك السؤال الآتي: "هل هذا الشيء الذي أفكر في شرائه أفضل من الأشياء التي أملكها؟ وهل أحتاج إليه حقاً؟ أو يحاولون فقط إقناعي بأنَّني غير راضٍ عما لدي الآن؟".

لا بدَّ أنَّك سمعت مقولة: "إنَّ أجمل الأشياء في الحياة مجانية"، قضاء الوقت مع الأصدقاء والضحك والاستمتاع بطرائف الحيوانات الأليفة ورؤية ابتسامة طفل وعيش لحظات من الحب مع الشريك، هذه الأشياء لا تُقدَّر بثمن؛ لكنَّها مجانية، إنَّ المال يجلب الراحة، ولا ضير في الاستمتاع بهذه الراحة، لكن عليك إنفاق الأموال على الأشياء التي تهمك، وتجنُّب الإنفاق الذي لا يضيف شيئاً إلى حياتك؛ لذا أنفق على ما تحتاج إليه فقط، ولا تنسَ سبب شرائك لما تشتريه، وإلا فسوف يصبح الإنفاق عادةً مدمرة.

6. النميمة:

إنَّ النميمة شرٌّ مطلق، وإذا كنت تريد أن تعرف شيئاً عن شخص ما فاسأله، ولا تفترض شيئاً لا تعرفه، وهكذا تنمو النميمة وتنتشر، فإذا كنت قد تحدثت إلى أكثر من شخص عن شيء ما يفعله شخص آخر، فقد حان الوقت للتحدث إلى الشخص الذي تحدثت عنه، فإذا لم تكن في موقعٍ يسمح لك بالتحدث مع هذا الشخص، فمن المحتمل أنَّك لست في موقعٍ يسمح لك بالتحدث عنه من ورائه أيضاً.

في النهاية، يجب أن تُقلِّل الأحكام وتكثر المحبة، وتقاوم الرغبة في النميمة وإساءة الظن بالآخرين، ولتكن كلمتك طيبة وتحدث بنزاهة، وتجنَّب استخدام صوتك للنميمة عن الآخرين؛ بل اجعله وسيلةً لنشر الحقيقة والمحبة فقط.

7. الانشغال الدائم:

الراحة ضروريةٌ جداً، ففي جميع مناحي الحياة يُحقق الإنسان الإنتاجية الأعلى عندما يُوازن بين النشاط والراحة، والسبب في ذلك أنَّ جسم الإنسان مصمم للعمل على فتراتٍ قصيرة، ويتطلب الراحة والتجديد على فترات منتظمة جسدياً وعقلياً؛ بمعنى آخر حتى تصبح أيام عملك مثمرةً، يجب أن تُقسِّم يومك إلى فتراتٍ متناوبة من النشاط والراحة القصيرة.

لذا خصِّص وقتاً كل يوم لا تكون فيه مشغولاً، وخصِّص كل يوم لحظات من الراحة والصفاء كي تفكر وترتاح وتستعيد طاقتك، ولا تخدع نفسك فأنت لست مشغولاً لدرجة أنَّ يومك لا يتسع لبعض الراحة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح من الخبراء للتخلّص من العادات السيئة

في الختام:

إنَّك تستحق لحظات من الهدوء بعيداً عن الصخب اليومي؛ فلا تواجه أية مشكلات، ولا تبحث عن أي حلول، ولا يطلب أحدٌ جزءاً من وقتك، على الأقل مرتين يومياً، وابتعد عن مصادر التوتر التي تحيط بك دائماً، ابتعد لبضع دقائق، وعش وتنفس فقط.




مقالات مرتبطة