7 عادات سلبية يجب أن تتخلص منها لتصبح شخصاً منتجاً

ربما تريد إنجاز كثير من الأشياء، ولكن تشعر بأنَّك لا تمتلك الوقت الكافي، ومع ذلك تعرف شخصاً من أصدقائك يستطيع إنجاز كل ما يريده، مع أنَّه يبدو منشغلاً دائماً، ولكن ليس بطريقة تزعجه، ودون أن يقوم بمهامه بتسرُّع أو يشعر بتوتر؛ بل يتمكن من إدارة وقته بسهولة، بحيث يؤدي واجباته الأسرية، وواجبات العمل، ويمتلك وقتاً لممارسة هواياته؛ بل إنَّه يسافر بين فترة وأخرى ليستمتع بعطلة نهاية الأسبوع.



قد تتساءل كيف يستطيع تحقيق ذلك؟ وما هو سره؟ ليس الأمر سراً؛ بل هو شيء عادي جداً، وسواء كنت تعرف ذلك أم لا، إلا أنَّنا نتَّبع عادات تعوقنا، وتقلل من إنتاجيتنا مقارنةً بالأشخاص المُنتجين؛ ما يجعلنا نفشل دائماً في إنجاز كافة المهام التي نحددها.

لكن ما منشأ هذه العادات السيئة؟ بالطبع ليست هذه عاداتٍ فطرية، وبالطبع لست شخصاً يرغب في أن يفشل في إنجاز قائمة مهامه وأن يشعر بالإرهاق في نهاية اليوم.

لا بدَّ أنَّك ترغب في إنجاز مهامك كلها، القضية فقط هي أنَّك كنت تتَّبع طريقة خاطئة لإنجاز المهام لفترة طويلة جداً من الزمن لدرجة أنَّك لم تلاحظ أنَّ أسلوبك في العمل يعوقك عن إنجاز ما تريده، ناهيك عن تقليل كفاءتك، وهذا هو تعريف العادة: "نمط سلوكي مُكتسب من خلال التكرار"؛ لكنَّ الجانب الإيجابي في العادات هو أنَّك تستطيع تغييرها، كل ما عليك فعله هو التخلص من العادات التي تحد من إنتاجيتك، وتكرِّس بدلاً منها عادات إيجابية؛ وبذلك تصبح واحداً من أكثر الأشخاص كفاءةً.

 7 عادات سلبية لا يقوم بها الأشخاص المنتجون:

فيما يأتي 7 عادات سلبية لا يقوم بها الأشخاص المنتجون، ونصائح للتخلص منها:

1. تعدد المهام:

قد تحسب أنَّه من الذكاء أن تقوم بعدة أشياء في وقت واحد؛ لكنَّ الحقيقة أنَّك لا تستطيع الجمع بين عدة مهام وإنجازها جميعاً بإتقان؛ فقدرة دماغك على معاملة عدة أشياء في وقت واحد محدودة، ولا يؤدي تعدد المهام إلا إلى شعورك بالإرهاق، وتقليل كفاءتك.

الحل: أنجز مهامك واحدةً تلو الأخرى؛ فهذا يساعد دماغك على الاسترخاء والتركيز؛ ومن ثمَّ يتحسن أداؤك، وتشعر بمزيد من المتعة خلال العمل، وبمجرد أن تنتهي من هذه المهمة ضع علامة تشير إلى الانتهاء منها في قائمة المهام، وانتقل إلى المهمة التالية.

2. قضاء معظم وقتك الثمين في إنجاز مهام غير هامة:

إذا كنت من الأشخاص الذين يفضِّلون العمل في الصباح فيجب ألا تضيع هذا الوقت الذي تكون فيه مفعماً بالطاقة على نشاطات غير هامة مثل تصفح تطبيق فيسبوك (Facebook)، أو ترتيب خزانة ملابسك، أو الاتصال بأحد أصدقائك لإجراء محادثة قبل الغداء.

الحل: ضع في كل ليلة قائمة مهام لليوم التالي، بحيث لا تحتوي إلا على أكثر الأشياء أهمية، ويجب ألا تحتوي قائمتك على أكثر من 3 مهام، اعرف الوقت الذي تكون فيه في أعلى مستويات الإنتاجية سواء كانت فترة الصباح أم منتصف الليل أم غير ذلك؛ ومن ثمَّ جدوِل هذه المهام بما يلائم وقت إنتاجيتك، ويمكنك بعد أن تنتهي من قائمة مهامك اليومية أن تعمل على المهام غير الضرورية.

شاهد بالفديو: 6 أنشطة غير مرتبطة بالعمل تعزز الإنتاجية

3. العمل في بيئة غير مرتَّبة:

حتى وإن كنت تحسب أنَّك تعرف مكان كل شيء تحتاج إليه إلا أنَّ العمل في مكتب فوضوي يؤدي إلى تشتت الذهن، وهو ما يؤثِّر جداً في إنتاجيتك.

الحل: خصص بعض الوقت وقسم ملفاتك إلى 3 مجموعات، تحتوي المجموعة الأولى على الملفات التي لا تحتاج إليها؛ ومن ثمَّ ستتخلص منها، في حين تحتوي المجموعة الثانية على الملفات التي يُحتمل أن تحتاج إليها، أمَّا المجموعة الثالثة تحتوي على الملفات التي تحتاج إليها فعلاً، وضع المجموعة الثانية في مغلف وضعه على مكتبك؛ ما سيحدث أنَّك ستتمكن من فرز الأشياء في المجموعة الثانية ونقل ما لا تحتاج إليه إلى المجموعة الأولى والتخلص منها؛ ومن ثمَّ الإبقاء على ما تحتاج إليه ونقله إلى المجموعة الثالثة، والآن تبقى لديك أمور عليك العمل عليها فوراً، أو إضافتها إلى قائمة المهام لمعاملتها لاحقاً؛ وبذلك تتخلص من الفوضى نهائياً.

4. التشتت:

التشتت هو أكثر ما يُضعف الإنتاجية، ومن المُحبط أن تستغرق في مهمة أو مشروع أكثر ممَّا يحتاج من وقت.

الحل: لا يكمن الحل بالتمتع بمقدار عالٍ من الذكاء أو الموهبة؛ بل بمقدار عالٍ من المثابرة، العمل لفترات طويلة ومنتظمة حتى عندما تشعر بأنَّك لن تحقق أية نتيجة؛ لأنَّك سترى النتائج مع مرور الوقت، وتذكَّر ما يقوله العالِم الراحل توماس أديسون (Thomas Edison): "أنا لم أفشل؛ لكنَّني اكتشفت 10 آلاف طريقة غير ناجحة لاختراع المصباح".

إقرأ أيضاً: 4 طرق فعّالة لانعاش الذاكرة والتخلّص من التشتت الذهني

5. تجنُّب القيام بشيء ما بسبب الخوف:

الخوف شعور طبيعي؛ فهو دليل على أنَّك تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك، ولكن يجب ألا يقودك خوفك من شيء ما إلى تجنُّبه؛ بل قد يحقق لك القيام بهذا الشيء فوائد مذهلة.

الحل: تخيَّل أسوأ ما قد يحدث في حال قمت بالشيء الذي تخشاه، فكِّر بواقعية في الاحتمالات، وتخيَّل النتائج المُحتملة وكيف ستعاملها، الحقيقة هي أنَّ أسوأ ما نخشاه لا يحدث غالباً؛ لذلك تخلص من خوفك، وابدأ بالعمل.

6. وضع أهداف غير عملية:

كثيراً ما يظنُّ الناس أنَّ أشياء مثل "كسب مزيد من المال"، أو "تحسين الصحة" هي أهداف عملية؛ لكنَّ هذه الأهداف عامة للغاية ولا يمكن ترجمتها إلى أفعال هادفة؛ ما يجعل جهودك عبثية وعشوائية.

الحل: حدد أهدافاً ذكية؛ أي يجب أن تكون أهدافاً محددة، وقابلة للقياس، ويمكن تحقيقها، وواقعية، ومحددة بجدول زمني، سيصبح في هذه الحالة هدف "جني مزيد من المال"، "الحصول على عميل جديد كل شهر"، ويصبح هدف "تحسين صحتي"، "المشي لمدة 30 دقيقة لمدة 5 أيام في الأسبوع طوال الأشهر الثلاثة القادمة".

7. إلقاء اللوم على الظروف أو الآخرين بسبب عدم قدرتك على بلوغ أهدافك:

لن تحقق شيئاً من لوم الآخرين، قد تكون لديك ظروف صعبة، لكن أنت المسؤول الوحيد عن حياتك، ولن تستفيد شيئاً من إلقاء اللوم سوى تعزيز الشعور بالشفقة على النفس، وهو ما يجعل تحقيق الأهداف أصعب.

الحل: تقبَّل واقعك وتحلَّ بالمسؤولية؛ فأنت مدين لنفسك وللعالم باستثمار مواهبك على أكمل وجه وتحقيق الحياة التي تحلم بها، اعترف بمسؤوليتك عن ماضيك وحاضرك ومستقبلك، وتوقف عن إهدار طاقتك بالتذمر، وسترى أنَّ إنتاجيتك تزداد.

إقرأ أيضاً: كيف تحقق إنتاجية أكثر في حياتك؟

في الختام:

العادات التي ذكرناها هي على سبيل المثال لا الحصر، وبالطبع يوجد عدد لا يُحصى من العادات السيئة؛ لكنَّ الأمر الرائع أنَّك إذا ركَّزت على التخلص من هذه العادات السبع فستتخلص تلقائياً من العادات السلبية الأخرى.




مقالات مرتبطة