7 عادات تجعلكَ تعيساً

إن كُنتَ كذلك فقد حان الوقت للتخلُّص من بعض العادات السيِّئة، ولتتعلَّم من أخطائك بدلاً من جعلها تتحكَّم بك، وأن تتخذ قراراً واعياً بعدم ارتكابها.



هل أنتَ مُتعب من تكبُّد المعاناة نفسها مراراً وتكراراً؟

1. التمسُّك حصراً بما تعرفه:

عندما تتوقَّف عن التعلُّم تُصبح حياتُك بلا مغزى، فلا بأس بالترحيب بأفكار جديدة من دون تقبُّلها تقبلاً كاملاً؛ فهذا يُساعدك على النضج.

لا تأتي سِعة الحياة من معايشة ما هو معروف ومُريح دوماً؛ بل عندما تخرج عن المألوف؛ فحينها تُصبح أكثر قدرة وقوة؛ لذا يجب أن تتمسَّك بشدَّة بمبادئك في حين تفتح قلبك وعقلك لأفكار ومشاعر وتجارب جديدة.

يتعزز فهمك للأمور حينما تراها من وجهات نظر مختلفة؛ لذا اعثر على طرائق لتقدِّم تحدياً صحياً لمفهومك الحالي عن الحياة، وحينها ستكتشف وتختبر المزيد من سحرها خلال رحلتك.

2. إهمال التوازن بين النشاط والراحة:

أوقات الراحة أمرٌ أساسيٌّ؛ ففي جميع مناحي الحياة يُقدِّم الشخص أفضل أداء لديه عند وجود توازن بين النَّشاط والرَّاحة والتَّجديد، وهذا تبعاً لحقيقة كون الإنسان مُصمَّماً للعمل لفترات قصيرة ويحتاج إلى التجديد على فترات منتظمة ليس فقط جسديَّاً؛ بل نفسيَّاً أيضاً؛ بمعنى آخر تعتمد معظم المساعي النَّاجحة على العمل، ثمَّ أخذ الاستراحة، ثمَّ العودة إلى العمل، وهكذا دواليك.

هذا ينطبق على الأهداف طويلة الأمد كما هو بالنسبة إلى المهام قصيرة الأمد؛ إنَّها ببساطة مجرَّد مسألة إحداث توازن في حياتك، التوازن بين النشاط والراحة، وبين العمل والعائلة، وبين إنجاز المهام وتأجيل إنجازها لوقتٍ لاحق.

من دون التوازن سينهار كل شيء؛ على سبيل المثال عندما تدع حياتك المهنية أو الاجتماعيَّة، أو العائليَّة تُستَهلكك، وتركز طاقتك كلها على هذا الجانب طوال الوقت، ستنهار جوانب حياتك الأخرى جميعها.

خلاصة القول: إنَّ الدَّافع والتركيز أمران هامَّان، وإن كنت تريد إنجاز الأمور بطريقة صحيحة وتُصبح ناجحاً حقاً ستحتاج إلى موازنة أبعاد حياتك المختلفة، ومن ضمن ذلك النشاط والراحة.

إقرأ أيضاً: 6 عادات يوميّة تتسبب في تعاستك وضعف طاقتك

3. اتباع الطريق الأسهل:

يتطلَّب الأمر قوَّة للقيام بما يجب فعله عندما يكون العمل شاقَّاً، ولمواجهة الصُّعوبات حينما يُعد الاستسلام أسهل، ولتكون مهذباً مع شخص ليس كذلك، ولقول الحقيقة في حين من الممكن للكذب إنقاذك من مُشكلة، وللتضحية بالمتعة قصيرة الأمد لأجل الربح على الأمد الطويل، ويتطلَّب الأمر قوة لمقاومة المُغريات والمُشتِّتات؛ يتطلَّب القيام بهذه الأمور كلها القُوَّة، وعلى مدار الوقت هذه هي الأمور التي تجعلك أقوى.

عش بصدق، وقُم بما تعلم أنَّه صحيح، وابذل قصارى جهدك، واستمر بالمضي قدماً، مارس قوَّتك كلَّ يوم وستكون أكثر قوَّة وقدرة ممَّا كنت عليه.

4. تحمُّل الاستياء ذاته يوميَّاً:

لا تَدَع حياتك تتوقف عند خيبة الأمل؛ بل تجاوزها، لا تستطيع منع ما قد حدث بالفعل؛ لكنَّك تستطيع أن تدعه يجعلك أقوى وأكثر إصراراً؛ إذ تتطلَّب رحلة النضج الروحي استعراض أحداث حياتك لتجد ما فيها من حكمة ومعنى.

سيأتي الوقت الذي ستفهم فيه كل شيء، عندما تكون في خضم مخاوفك وجراحك القديمة ويأتي صوت من داخلك ليخبرك بأنَّ هذا يكفي وعليك التوقُف؛ فهذه هي اللحظة الحاسمة التي ستقودك للنجاح والسَّعادة؛ لذا اليوم أغلق الباب في وجه ماضيك، وافتح باباً للمستقبل، وخذ نفساً عميقاً وخطوة للأمام، وابدأ مرحلة جديدة في حياتك.

شاهد بالفيديو: 5 عادات خاطئة يجب أن تبتعد عنها لتتخلص من التعاسة

5. التفكير الدَّائم بالألم:

الألم جزء من الحياة، وهو ما يجعلنا بشراً؛ فهو يشكِّل شخصياتنا مثل الحُب والضَّحِك، وليس عليك نسيان ما حدث في الماضي، ولكن لا يمكنك السماح له بتدميرك؛ لذا تحكَّم بالألم ولا تدعه يتحكَّم بك.

يقولون إنَّه عندما تُصبح الأمور صعبة فإنَّ الأقوياء يُصبحون أكثر تصميماً، ولكن أحياناً يكون من الصَّعب المُضي قدماً؛ لذلك خلال هذه الأوقات أحِط نفسك باللطف وتأمَّل وخفِّف عن نفسك على الأقل إلى حين عودة قوَّتك من جديد، ثُمَّ قِف على قدميك بثقة، وأنتَ تُدرك أنَّك ستكتسب القُوَّة بكلِّ خطوة تُجبر نفسك على أخذها نحوَ الأمام.

6. تجاهُل شغفك:

بذات الطَّريقة التي يتعامل بها جسدك مع الطَّعام فإنَّ قلبك، وروحك، وعقلك بحاجة إلى التغذية أيضاً، ويمكنك الحصول عليها عندما تسعى وراء شغفك؛ لأنَّك عندما تمنح نفسك للأمور التي تحبُّها ستجد نفسك هناك أيضاً.

هكذا ستعيش حياة مُرضية عندما تدع شغفك يقود أحلامك وتنهمك بتحقيقها؛ لذا لا تدع الواقع الذي تعيشه يقف في وجه ما هو ممكن، ولا تتخلَّ أبداً عن الأشياء التي تدفعك للاستمرار، فإنَّ الإنسان الذي يمتلك التركيز ويقوده الشَّغف دائماً ما يكون أقوى من الواقع اللحظي.

إقرأ أيضاً: نصائح لتكون أكثر بهجة وسعادة في الحياة

7. انتظار حدوث معجزة:

الإلهام موجود، لكن يجب إرفاقه بالعمل الجاد، وفي العادة يكون الفرق بين الشخص الناجح والشخص الذي يواجه صعوبة في إحراز أيِّ تقدُّم ليس القدرات أو الأفكار المتفوِّقة؛ بل الشجاعة التي يمتلكها ليُراهن على أفكاره، وليخوض المخاطر المحسوبة، ويعمل.




مقالات مرتبطة