7 طرائق ليستمتع رواد الأعمال بالحياة بعيداً عن العمل

قد تمنحك حياتك المهنية الرضا على الصعيد الشخصي، ولكن يجب أن تكون حذراً، فتركيز كامل طاقتك على العمل دون الاستمتاع بالحياة سيدخلك في حلقة مفرغة لا نهاية لها يحصل فيها ذلك مراراً وتكراراً؛ لذا، لكلِّ إنسان تعريفه الخاص للنجاح والسعادة، وسنستعرض فيما يلي بعض المفاهيم التي قد تساعدك على تذكُّر الأمور الهامة حقاً في الحياة:



1. التعبير عن الامتنان:

يذكر المتحدث "كارلوس ألبرتو فرنانديز إشناغوسيا" (Carlos Alberto Fernández Echenagucia)، الذي يدعو نفسه باختصار بـ "كافيه" (Café)، في عرض قدَّمه، إحدى الأفكار التي يستخدمها في حياته، وهي أنَّ: "أكبر مشكلاتك هي أعظم أحلام شخص آخر"، ويُقدِّم مثالاً عن شخص يواجه العديد من الصعوبات في العمل، فيخاطبه قائلاً: "رغم أنَّك تعاني من ضغوطات كبيرة في العمل، ولكن في الوقت ذاته كم من الرائع أنَّ لديك وظيفة؛ فهناك أشخاص عاطلون عن العمل مستعدون لفعل أي شيء ليحصلوا على وظيفتك مع جميع المشكلات التي ترافقها".

خلال أيِّ ظرف في حياتنا مهما كان كارثياً، هناك شخص ما في العالم يتمنى أن يقايض ظروفه بظروفنا؛ لذا يجب أن تقلل من شكواك وتكون ممتناً لما تملكه، وسيجلب هذا دون شك المزيد من السعادة إلى حياتك.

إقرأ أيضاً: 6 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان

2. تجنُّب الإجهاد:

أظهرَت دراسة جديدة من "كلِّيَّة هارفارد للأعمال" (Harvard Business School) و "كلِّيَّة ستانفورد للأعمال" (Stanford's Graduate School of Business) أنَّ ضغوطات العمل تتسبب في وفاة 120,000 شخص كل عام في الولايات المتحدة لوحدها؛ ولهذا من الهام للغاية أن تدرك حين تعاني من الإجهاد المزمن (chronic stress) وتُحدِّد أسبابه، ثمَّ تعالجه، فهنالك العديد من الطرائق لمعالجة الإجهاد، منها: التمرينات الرياضية، والتأمل، والاستماع إلى الموسيقى؛ لذا جرِّب إحداها أو غيرها للتخفيف من الإجهاد في حياتك.

3. التركيز على الحاضر:

كثيراً ما تمضي حياتنا ونحن نفكر بما علينا فعله في المستقبل دون أن نستمتع بالحاضر، ولكن علينا أن ندرك أنَّنا موجودون في اللحظة الراهنة، وإن لم نستمتع بالأمور البسيطة في الحياة الآن، فسنندم على ذلك في المستقبل، فإنَّنا نحيا لنستمتع برحلة الحياة، ولهذا علينا أن نسعى إلى المشاركة في النشاطات التي نحبها ونستمتع بها.

حاوِل تخصيص الوقت للأمور التي تحبها، سواء لوحدك (ممارسة الرياضة، أو هواية، أو غيرها)، أم مع عائلتك وأصدقائك.

إقرأ أيضاً: 6 أفكار تساعدك على الاستمتاع بحياتك

4. التعلم من الفشل:

قد يسلبك الماضي سعادتك الآن؛ إذ إنَّ الإنسان لسبب ما يطالب بالكثير من نفسه، وغالباً ما يكون أقسى مَن يحكم عليه، لكن حاوِل أن تنظر إلى الأخطاء والفشل كفرصة للتعلم بدلاً من قيود تحدُّك في الحاضر أو المستقبل؛ إذ يجب أن نتعلم من أخطائنا، لا أن نشعر بالخزي منها كي نعيش حياةً هانئة بعيداً عن القلق.

5. تذكُّر الموت:

ألقى رجل الأعمال الأمريكي "ستيف جوبز" (Steve Jobs) خطاباً في "جامعة ستانفورد" (Stanford University) خلال عام 2005 تحدَّث خلاله عن الموت قائلاً: "حين كنتُ في السابعة عشر من عمري، قرأتُ اقتباساً يقول بما معناه: إذا عشتَ كلَّ يوم وكأنَّه آخر يوم في حياتك، فستعثر يوماً ما على السبب، وكان له أثر كبير في نفسي، ومنذ ذلك الحين خلال 33 عاماً الماضية، نظرتُ في المرآة كلَّ صباح وسألتُ نفسي: إن كان اليوم آخر يوم في حياتي، هل سأريد أن أفعل ما أفعله الآن؟ وإذا كان جوابي "لا" لأيام عدَّة على التوالي، فأدرك أنَّ عليَّ تغيير شيء ما؛ فتذكُّر أنَّني سأموت قريباً هو أهم وسيلة وجدتُها لتساعدني عند اتخاذ القرارات المصيرية في حياتي"، وبهذه الطريقة ساعدَ التفكير بالموت "ستيف جوبز" في أن يعيش حياته إلى أقصاها.

مغزى الحديث: نحن نعتقد أنَّ الحياة لا تزال طويلةً أمامنا، فلا نمنح أنفسنا فرصةَ عيشها بكل لحظاتها، ولكن إن فكرتَ بالأمر، فستدرك أنَّنا جميعنا هالكون لا محالة؛ لذا تخلص من مخاوفك واستمتِع بالحياة.

6. التمتع بسلوك إيجابي:

من المؤكد أنَّه ليس بوسعنا التحكم بكلِّ ما يحصل في حياتنا، لكن ما يمكِننا اختياره هو طريقة تصرُّفنا خلال تلك الظروف؛ حيث يمكِننا اتخاذ موقف انهزامي، أو أن نختار النظر بتفاؤل وإيجابية؛ ولهذا فإنَّ قسماً كبيراً من السعادة يقبع في أذهاننا وليس خارجها، فهو يعتمد إلى حدٍّ كبير على طريقة تفكيرنا بالظرف الذي نعيشه، وهو يُحدِّد ما إذا كنَّا سنستمتع بالحياة أم لا.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للحفاظ على الإيجابية وتحقيق أهداف الحياة

7. تقديم العون:

العطاء هو مصدر مؤكد للحصول على السعادة في الحياة؛ إذ إنَّ شعور الرضا الذي يتلو مساعدة شخص ما مفرح جداً، ويمكِنك أن تساعد شخصاً تعرفه أو شخصاً غريباً تماماً، فهناك شخص بحاجة إلى العون دائماً، وعليك فقط أن تنتبه لذلك.

في النهاية، لا يوجد وصفة مثالية للسعادة، ولكن يوجد قرار نتخذه بأنفسنا حول ما إذا سنكون سعداء أم لا، ولا أحد يقرره عوضاً عنا؛ فمَن يختار السعادة في النهاية هو الذي ينجح.

 

المصدر




مقالات مرتبطة