7 خطوات للوصول إلى العظمة

"لا تخافوا من العظمة؛ فبعض الناس يُولَدون عظماء، وبعضهم يحققون العظمة بأنفسهم، وآخرون تُفرَض العظمة عليهم فرضاً".

الكاتب وليم شكسبير (William Shakespeare).



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "إيرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُخبرنا فيه عن الخطوات التي اتبعتها لتصل إلى العظمة.

بصفتي مدربة حياة غالباً ما يأتي عملائي إليَّ ويقولون: "أريد أن أكون عظيماً"، ويتبعون ذلك بالسؤال: "كيف يمكنني القيام بذلك؟".

لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت لأدرك أنَّ مهمتنا لم تكن القلق بشأن كيفية تحقيق أهدافنا؛ بل توضيحها أولاً، وأن نكون دقيقين للغاية فيما يتعلق بها، وأن نثق في أنَّ الكون سيكشف لنا كيفية تحقيقها؛ إذ تتطلب هذه العملية منَّا التخلي عن السيطرة والسماح للكون بإرشادنا.

أنا أخبر عملائي دائماً أنَّ النجاح يمثل تحدياً يتطلب التفاني والمثابرة للوصول إلى مبتغاك؛ فلو لم يكن الأمر كذلك لعاش الجميع حياة ناجحة، وإحدى العقبات المحتملة التي نواجهها هي ممارسة نشاطات لا تسهم في عظمتنا؛ إذ نفتقر إلى التركيز والنية؛ ممَّا يمكن أن يخرجنا عن المسار الصحيح الذي يجب أن نتبعه.

قرأت كتباً مختلفة، واتبعت دورات تدريبية، وراجعت تجارب حياتي الخاصة قبل أن أثبت أنَّ لدينا طريقة أسهل لاستخدام إمكاناتنا الكاملة للوصول إلى العظمة ولعيش حياة هادفة.

إقرأ أيضاً: 7 طرق تساعدك على التفكير خارج الصندوق

إليك فيما يأتي 7 خطوات يساعدك اتباعها على الوصول إلى العظمة:

1. اكتشاف موهبتك:

لقد خُلقنا جميعاً على هذه الأرض وبذور العظمة مزروعة بداخلنا، وطوال حياتنا كان من المقدر أن تنبت تلك البذرة خارجنا لنشاركها مع البشرية؛ فاكتشاف مواهبنا يتطلب ما يأتي:

  • أن نجد ما يجعلنا سعداء حقاً؛ فماذا تحب أن تفعل بأقل جهد؟ وما الذي يجعلك تبتسم دائماً عندما تمارس هذا العمل أو هذا النشاط المحدد؟
  • أن تستخدم أخلاقك وقيمك لمساعدتك على اكتشاف ما تُعدُّه هاماً في حياتك.
  • أن تنتبه إلى ما يثير استياءك.
  • الوضوح بشأن أهدافك ورؤيتك، وتدوين ما يأتي:
    • من تريد أن تكون؟
    • ماذا تريد أن تفعل؟
    • ماذا تريد أن تملك؟
  • الثقة في أنَّ الكون سيرشدك.
  • أن تفهم أنَّنا مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالكون ونتواصل مع هذا العالم يومياً عن قصد وعن غير قصد.

شاهد بالفديو: 9 عادات سيئة تدمّر نجاح الإنسان وتحد من قدرته على الإنجاز

2. ثقتك بما هو مجهول:

إظهار الامتنان كما لو كنت قد تلقيت بالفعل ما كنت تطلبه؛ فعندما تعبر عن امتنانك سوف يفتح العالم أبوابه أمامك؛ إذ يمنحك هذا الامتنان الصادق قوة عظيمة.

3. التفكير المدروس:

التوفيق بين ما تفكر وتشعر به؛ لتجنُّب إرسال إشارات مختلطة إلى من حولك من خلال التحلي بالصبر، والبحث عن التغذية الراجعة وتقبُّلها والاستفادة منها.

4. عدم الخوف لتتجنب بذلك القيود:

نحن الشيء الوحيد الذي يقف في طريقنا؛ فالقيود ليست مرئية، ولا تولد معنا؛ لكنَّنا ببساطة نطورها من خلال التجربة، والخوف ليس مرئياً أيضاً؛ لكنَّنا نشعر به؛ فهو حالة ذهنية نستسلم لها، ولقد علمتني التجربة أنَّك عندما تتغلب على الخوف فلن تخشى القيام بكل ما يتطلبه الأمر لتكون عظيماً.

"لا يمكن لكل شخص أن يكون مشهوراً، ولكن يمكن لكل شخص أن يكون عظيماً؛ لأنَّ العظمة تحددها الخدمة التي تقدمها". مارتن لوثر كينغ الابن (Martin Luther King Jr).

مشاركة موهبتك مع الآخرين للمساعدة على تحسين أنفسهم، وأن تكون بحاجة إلى دعم ومساعدة هي خطوة هامة جداً في سعيك كي تكون عظيماً؛ لذا إنَّ نصيحتي هي التركيز على التميز وليس الكمال؛ فالكمال غير موجود وستعلمك التجربة أنَّ السعي إلى تحقيق الكمال يمكن أن يؤدي إلى العديد من خيبات الأمل والتعاسة.

الطريقة التي أنظر بها إلى هذا الأمر هي إذا كان لدي أي شيء يمكنني تقديمه حتى لو كان بسيطاً؛ فهذه موهبة، وإذا وجدتُ أيَّ شخص يمكن أن يستفيد من التدريب الذي أقدمه وأفكاري وتجربتي فالتنازل لبناء هذه العلاقات أمرٌ يستحق العناء.

5. حماية الجيل القادم:

يمكن القيام بذلك من خلال التحدث إلى أبناء الجيل الجديد مباشرة؛ على سبيل المثال كتبت كتاباً بعنوان: "عندما تسد النساء الثغرات" (When Queens Bridge The Gap) يتحدث مباشرة عن الفتيات المراهقات وحبهن الزائد لأنفسهن، والضغوطات المجتمعية، والسعي إلى تحقيق العظمة؛ فأنا أُريد لهنَّ أن يكبرْنَ ليصبحن نساء قوياتٍ يمكن أن يساعدن في تغيير عالمنا؛ من أجل ذلك اتبع الخطوات الآتية لـ:

  • العمل عن كثب مع جيل الشباب من خلال العمل التطوعي أو في مهنة مثل التدريس.
  • تقديم المشورة وتبادل المعرفة.
إقرأ أيضاً: كيف تتواصل مع الناجحين دون أن تتطفل عليهم؟

6. أن تكون قدوة رائعة يحتذون بها:

مشاركة الإلهام من خلال المنشورات ومقاطع الفيديو لإخبارهم أنَّهم يستطيعون تحقيق أيِّ شيء يرغبون فيه، ويجب عليك الإيمان بأحلامهم وتشجيعهم على العمل الجاد لتحقيقها.

7. عدم نسيان السبب في رغبتك في أن تصبح عظيماً:

سمعتُ هذه العبارة ذات مرة، وترسخت في ذهني؛ فعندما تفكر باستمرار في سبب سعيك إلى تحقيق هدفك لن تتخلى عن ذاتك عندما تتحداك الحياة؛ لأنَّك بالتأكيد ستواجه تحديات، وبدلاً من ذلك سوف يدفعك ذلك السبب إلى بذل المزيد من الجهد؛ لأنَّك تدرك أنَّ العالم يحتاج إلى مواهبك ويجب عليك نشر خصالك العظيمة.




مقالات مرتبطة