في الأيام السابقة، حاولت أن أجعل كتابتي للمقالات عادة يومية، ونجحت في ذلك لعدة أيام، ثمّ توقفت مجدداً بسبب عودتي إلى روتين العمل والحياة اليومي، فكرتُ كثيراً في هذه الحالة حتى أصبح من الواضح بالنسبة لي أنّ اتباع نفس السلوك لايمكن أن يؤدي أبداً إلى نتائج مختلفة.
توقفت وسألت نفسي: أين هو الخطأ؟ ولماذا لا أستطيع تحقيق هدفي؟ ثم تحول السؤال فجأة إلى "كيف يمكنني تحقيق أهدافي؟"
أصبح من الواضح لي بعد كل هذه المحاولات والإخفاقات أنّ تحقيق أي شيء جديد هو عملية ممارسة، تماماً مثل عملية اتباع حمية غذائية، أو الذهاب إلى نادي رياضي، أو ممارسة التأمل في الصباح، فلكي تستطيع تحقيق شيء جديد يجب أن تخصص الوقت اللازم له. وقد وجدت أربع طرق لتحقيق أهدافي:
1- ذكر نفسك بأهدافك بشكل دائم:
عليك أن تعلم جيداً بعد أن تضع هدفك لماذا هذا الهدف مهم بالنسبة لك؟ وكيف سيغير حياتك؟
إذا كانت إجاباتك عن هذه الأسئلة غير واضحة، فعلى الأرجح أنك ستترك هذا الهدف بعد مرور فترة من الوقت. عليك أن تذكّر نفسك دائماً بهدفك من خلال قراءة بعض الكتب أو التحدّث إلى بعض الأصدقاء ممن لديه أهداف مماثلة، في هذه الحالة لن تحتاج إلى تذكير لأنّ الهدف سيصبح جزءاً من حياتك.
2- يجب أن تكون أهدافك ذات أولوية في حياتك:
في السابق كنت أقضي أيامي بشكل غير منتظم، كنت أستيقظ قبل 20 دقيقة من بداية العمل، أرتدي ملابسي وأذهب إلى عملي. ليس من الغريب أنّ أهدافي بقيت على الهامش، ففي مثل هذه الفوضى لن تجد وقتاً للتأمل الصباحي أو حتى لتحضير كوب من القهوة. الطريقة الأمثل والأكثر فعالية لكي تحوّل هدفك إلى عادة يومية ذات أولوية هي التخطيط لكل شيء.
عندما تخطط ليومك وتضع مهامك اليومية أمامك بشكل صحيح ستجد الوقت الكافي وتخصّصه لتحقيق أهدافك.
3- الحصول على المساعدة من الآخرين:
من المهم جداً الحصول على مساعدة من أصدقاءك أو أقرباءك لأنّ ذلك سيساعدك على اتخاذ الخطوات الأولى نحو تحقيق أهدافك. قم بإخبار صديقك المقرّب أو شخص ما من عائلتك عن خططك وأهدافك المستقبلية، وقدّم له تقارير اسبوعية عن الحالة التي وصلت إليها.
بالنسبة لي، في كثير من الأحيان قامت صديقتي المفضلة بتذكيري للبقاء على الطريق الصحيح عندما شعرت أنني شردت عن تحقيق أهدافي.
4- طوّر نفسك بما يناسب أهدافك:
من المهم للغاية أن تطوّر نفسك وتتعلّم أشياء جديدة باستمرار بما يفيد تحقيق أهدافك، فاللياقة البدنية على سبيل المثال ليست مجرّد ممارسة بعض التمرينات الرياضيّة، ولكنّها اتباع الغذاء السليم والصحي، وقراءة الكتب، ومشاهدة بعض الأفلام الوثائقية والتكلم مع أصدقاءك المهتمين باتّباع أسلوب حياة صحي.
يأتي النجاح في أي شيء عندما تجعله أولوية في حياتك، فالرغبة في النجاح ليست كافية، ولكي تُغيّر حياتك إلى الأفضل، أنت بحاجة إلى بذل جهد كبير. يجب على الهدف الجديد أن يصبح جزءاً طبيعياً من حياتك، يجب أن يكون الشيء الأول الذي تفكر فيه كل يوم.
أضف تعليقاً