7 خطوات لتحويل الفشل إلى نجاح

من المحتمَل أنَّك تفكر بالنجاح إذا كنت تقرأ هذا المقال، وربما حددت أهدافك، وأنت في طريقك لتحقيق أحلامك، لكنَّها لن تتحقق بالسرعة التي تريدها، وربما حددت موعداً نهائياً للوصول إلى أهدافك، لكنَّها لم تتحقق ضمن الإطار الزمني المحدد، ومن ثم تسلل الشك إلى داخلك؛ لأنَّك لست متأكداً من الوقت الذي ستتحقق فيه أحلامك وأهدافك.



تفويت الموعد النهائي المحدد:

إنَّها مجرد آلية للتغذية الراجعة، تُخبِرك بأنَّ خططك وطرائق تنفيذها لم تكن صحيحة بالنسبة إلى الجدول الزمني الذي حددته، ومع ذلك أنت لست فاشلاً؛ فقد حققت لتوِّك نتيجةً، قد لا تكون النتيجة التي تريدها، ولكن لا تقلق؛ لأنَّه في بعض الأحيان نتعلم أكثر عندما لا نحصل على ما نريده.

ربما كان الموعد النهائي قريباً جداً، وربما لم تكن خططك مناسبة.

أنت لست الشخص الوحيد الذي لم يصل إلى هدفه، أو واجهته عقبات في طريقه:

لم ينجح "مايكل جوردان" (Michael Jordan) في الانضمام إلى فريق كرة السلة في مدرسته الثانوية، ولم تحقق الروائية الشهيرة "جي كي رولينغ" (J.K. Rowling) الشهرة عندما كتبت أول كتاب لسلسة "هاري بوتر" (Harry Potter)، ولكن فيما بعد تمكنت من تحقيق ثروة كبيرة بصورة مذهلة.

إذاً ماذا يفعل الأبطال في أثناء تحقيق أحلامهم؟

فيما يأتي 7 خطوات لتحويل الفشل إلى نجاح:

1. تحمُّل الأمر وتقبُّله:

في بعض الأحيان، ستواجهك أوقات تكون فيها مستويات الطاقة لديك منخفضة، أو يحدث شيء في حياتك يجبرك على إيقاف أحلامك قليلاً؛ لذا في تلك الأوقات الصعبة يجب عليك أن تبذل قصارى جهدك، وتتغلب على جميع التحديات التي تواجهك، وبالتأكيد ستواجه إخفاقات في أثناء ذلك، وحتى "مايكل جوردان" تحمَّل الرفض، واستمر بالتدريب بعزيمة أكبر.

شاهد بالفديو: أقوال عن الفشل والنجاح

2. تخصيص وقت للراحة:

يجب عليك الاسترخاء والحصول على بعض الراحة، وربما تقول: "كيف يمكنني الاسترخاء عندما أفعل كل ما بوسعي وأحلامي لا تتحقق"، تذكر على مر التاريخ، معظم الرجال والنساء العظماء الذين غيروا عالمنا، قد وجدوا أعظم أفكارهم عندما كانوا بعيدين عن روتينهم المعتاد، وعلى سبيل المثال، العالم "ألبرت أينشتاين" (Albert Einstein) عندما كان في سن المراهقة، قضى بعض الوقت في إيطاليا (Italy) مع والديه؛ للاستمتاع بجمال جبال الأبينيني الإيطالية (Apennine mountains)، وخلال هذا الوقت كان يفكر فيما سيحدث إذا حُجِزَ شعاع الضوء، فصارت هذه الفكرة أساس عمل حياته؛ لذلك خصِّص وقتاً للراحة والاسترخاء، فأنت لا تعرف متى تعثر على الفكرة التي تحتاجها لسد الفجوة بين واقعك الحالي، وأحلامك، ولكن أحياناً تحتاج إلى منح نفسك مساحة للعثور عليها.

3. تقييم ما إذا كانت خططك الحالية واقعية:

إذا كان لديك 4 أطفال، ووظيفة بدوام كامل، وقرض؛ فقد يكون من الصعب أن تبدأ مشروعك التجاري الخاص وأن تنجح خلال شهر، وربما لم تتحقق أحلامك في المواعيد النهائية التي حددتها؛ لأنَّ مواعيدك كانت غير واقعية في الأساس، لذا ضع خططاً جديدة وابدأ.

4. الحصول على الدعم:

إذا كنت تبدأ مشروعك التجاري الخاص، فهل يوجد شخص تعرفه سلك هذا الطريق نفسه، ويمكنه أن يقدم لك بعض النصائح؟ أو إذا كنت تحاول تغيير حياتك بطريقة ما، أو الشفاء من ماضٍ مؤلم، أو نسيان حبيب سابق، ففي هذه الحالة يجب عليك التفكير في الاستعانة بمعالج نفسي، ففي معظم الأحيان، يمكن أن يجعلنا وجود أشخاص يستمعون إلينا نشعر بتحسن أكبر وتحفيز أكثر؛ لإعادة الالتزام بتحقيق أهدافنا.

إقرأ أيضاً: الدعم الاجتماعي: وسيلتك في مواجهة الضغوط النفسية

5. إجراء جلسة عصف ذهني:

أحضر ورقةً وقلماً، واطرح أفكاراً يمكنك من خلالها التغلب على أي عقبة تقف بينك وبين أهدافك، على سبيل المثال: إذا شعرت أنَّ السبب هو ضيق الوقت؛ فيجب عليك التفكير في طرائق يمكنك من خلالها توفير مزيد من الوقت في حياتك، وبهذه الطريقة يمكنك اكتشاف الحلول الجديدة التي لم تفكر فيها من قبل.

6. اختيار قدوة:

اختر شخصاً يكون بمنزلة قدوة لك، وتأكد هل كان متحمساً للغاية؟ وهل تغلَّب على الصعوبات الهائلة التي واجهته للوصول إلى أهدافه؟ ومن ثم ضع صورة له على حائط غرفتك، وفي كل مرة تشعر فيها أنَّه من الصعب جداً تحقيق أحلامك، أو بأنَّك لا تستطيع الوصول إليها، اسأل نفسك ما الذي كان ليفعله هذا الشخص.

إقرأ أيضاً: القدوة بين التقليد الأعمى ودفء العائلة

7. اتخاذ الإجراءات اللازمة:

حاول الالتزام بإجراء واحد لتحقيق أحلامك كل يوم، مهما كان صغيراً، فإنَّ اتخاذ الإجراءات يبقيك متحمساً، ويمنحك الزخم في تحقيق أهدافك، وكما يقال: "العبقرية مزيج من الإلهام والمجهود". 

في الختام:

إنَّ تفويت الموعد النهائي هو مجرد فرصة للنمو، كما أنَّه يصنع قصة رائعة عن طريقة تغلبك على العقبات التي تواجهك في حياتك.




مقالات مرتبطة