7 أشياء يجب على مدمني العمل القيام بها لأخذ قسط من الراحة

يرفض معظم مدمني العمل أخذ قسط من الراحة باعتباره مضيعة للوقت، وأنا أعلم ذلك جيداً، ذلك لأنَّ هذه هي الطريقة التي تعاملت بها مع عملي؛ ولحسن الحظ، بعد أن انتهيت من عملي السابق، تعلمت أن أُغيِّر الطرائق التي استخدمتها، ولم أعد مدمن عمل مزمن.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن روبرت لوك (Robert Locke)، والذي يحدثنا فيه عن تجربته الشخصية في التوقف عن إدمان العمل وأخذ قسط من الراحة.

لذا سأقدم لك في هذا المقال 7 أشياء فعلتها، ويجب عليك فعلها أنتَ أيضاً إذا كنت تريد حقاً الخروج من دوامة إدمان العمل وعيش الحياة التي ترغب فيها:

1. التوقف عن العمل ساعات طويلة:

خذ العبرة من تجربة "نيك فرنسيس" (Nick Francis) -الرئيس التنفيذي لشركة "هيلب سكوت" (Help Scout)- حيث كان هو وموظفوه يغلقون أجهزة الحواسب المحمولة خاصتهم عند الساعة الخامسة مساءً وينطلقون إلى حياتهم الخاصة، والسبب في قيامه بذلك هو أنَّه وجد أنَّه عندما كان الموظفون يعملون لساعات مضاعفة، لم تتطابق الإنتاجية مع عملهم لساعات أقل، وكانت النتائج محزنة؛ وقد دعمت الأبحاث قناعته هذه، حيث وجدت الدراسات أنَّ العمل لمدة 60 أو 80 أو حتى 90 ساعة في الأسبوع أدى إلى انخفاض الإنتاجية، وظهر على الموظفين التعب وتشتت الانتباه وسوء اتخاذ القرار؛ إذ كلما طالت مدة عملك، قلَّت إنتاجيتك.

إقرأ أيضاً: كيف تعرف أنَّك مدمن على العمل؟

2. التحلي بالذكاء في أثناء ممارسة العمل:

هذه هي الطريقة التي تعاملت بها مع كل المشتتات والطلبات التي لا تنتهي التي كان مصدرها متلازمة "أريد عشر دقائق من وقتك"؛ لذا تعلَّم كيف ترفض كل تلك الاجتماعات الإضافية والطلبات العشوائية التي تسلبك وقتك الثمين، حيث يساعدك وجود قائمة بالأولويات على وضع هذه الأمور في مكانها الصحيح، وستكون عادة في أسفل القائمة.

اتبع هذه الطريقة واعمل بذكاء، وتذكر أنَّ المكالمات الهاتفية العاجلة والمواعيد النهائية الملِّحة هي طرائق رائعة لتخليص نفسك من هذه الطلبات؛ كما يمكنك أيضاً الحصول على تطبيق على هاتفك يرسل إليك مكالمة وهمية إذا كان زملاؤك يتطفلون عليك بالفعل.

3. أخذ استراحة حقيقية، حتى لو كانت لمدة 10 دقائق:

لاحظَت صديقة لي تعمل كمهندسة معمارية أنَّ زملاءها يدمنونَ العمل، فبالإضافة إلى حديثهم الدائم عن العمل، فإنَّهم يميلون أيضاً إلى تناول الغداء في مكاتبهم.

نصيحتي في هذه الحالة هي الخروج من المكتب لتناول طعام الغداء إذا استطعت، أو المشي إلى المطعم واستنشاق الهواء النقي والتعرض إلى ضوء الشمس (إذا كنت محظوظاً)؛ حيث سيعوضك ذلك عن الوقت الذي فقدته؛ وإذا كان تناول طعام الغداء في الخارج يستغرق وقتاً طويلاً، فاختر المشي لمدة عشر دقائق بالخارج لاستنشاق بعض الهواء أو شرب القهوة.

4. استخدام تطبيق يساعدك على إراحة عينيك ومفاصلك:

يحتاج مدمنو العمل أيضاً إلى إراحة أجزاء الجسم التي تتعرض إلى الإرهاق في أثناء العمل على الكمبيوتر.

ليس من المدهش أن تكون إصابة الإجهاد المتكررة (RSI) قد زادت بأكثر من 30% في العام الماضي في المملكة المتحدة (UK)، ويكلف هذا الأمر الكثير من حيث خسارة الإيرادات والإنتاجية وفقاً لتقرير مايكروسوفت (Microsoft)؛ لذلك، قبل أن تصبح غير قادر على تحريك معصمك ويدك، استخدم تطبيقاً يساعدك على التأكد من أنَّك تريح مفاصلك وعينيك وفقاً لفترات منتظمة.

يمكن أن تساعدك هذه التطبيقات في:

  • تخفيف سطوع شاشتك، والطلب منك القيام ببعض التمرينات لإراحة نظرك.
  • جعل الاستراحات الطويلة تُوقِفُ شاشتك لفترة محددة.
  • تخصيص فترات الراحة وفقاً لوتيرة العمل ومدته، وتحديد الأصوات التي تنبهك إلى أنَّ الاستراحة قد حان وقتها، وتقديم النصائح لك بشأن الوضع المثالي لشاشتك وما إلى ذلك.
  • أن تُظهر لك التطبيقات الأخرى عروضاً توضيحية حتى تتمكن من منح أطرافك فترة الراحة التي تستحقها.
إقرأ أيضاً: علامات تدل على الإصابة بمتلازمة الاحتراق النفسي المهني

5. حَصر العمل في المكتب:

هذا هو أصعب اختبار على الإطلاق، حيث يحضر معظم مدمني العملِ العملَ إلى منازلهم، ويتحققون من رسائلهم وبريدهم الإلكتروني؛ لكن عندما تذهب إلى المنزل، امنح نفسك وعائلتك استراحة، وأغلق هاتفك، وحاول أن تتصرف على طبيعتك بعيداً عن التفكير في العمل؛ وستحبك عائلتك كثيراً.

6. التعامل مع الاستراحات بطريقة مختلفة:

تكمن المشكلة في أنَّ مجتمعنا يجلُّ مدمني العمل، ذلك لأنَّهم يعتقدون أنَّها إشارة جيدة لأخلاقيات العمل الرائعة، حيث يُنظَر إلى فترات الراحة والقيلولة نظرة كراهية؛ لكن حان الوقت لتغيير هذا المفهوم القديم، ويجب أن تبدأ بنفسك؛ لذا تقدَّم للعمل في شركات توفر لك أخذ استراحة ضمن العمل.

شاهد بالفديو: 10 نصائح للموازنة بين الحياة والعمل

7. التخلِّي عن الإدمان:

لا بأس بالعمل الجاد أحياناً، ولكن عندما يصبح إدمان العمل مستهلكاً لوقتك بالفعل، فقد حان الوقت للتوقف عن العمل؛ هل فكرت في حياتك الشخصية بعيداً عن العمل؟ هل تُعرِّض علاقاتك وأطفالك إلى الخطر من خلال عدم تواجدك معهم أو إهمالهم؟ هل تعرف أعراض ذلك؟

قد تحصل على ترقية على الأمد القصير، أما على الأمد الطويل، فستخاطر بصحتك وسعادتك وعلاقاتك، لذلك حان الوقت للرجوع خطوة إلى الوراء واكتشاف المعنى الحقيقي للسعادة في العمل، يمكنك أن تبدأ بأخذ قسط من الراحة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة