7 أشياء تجعلك مجرد شخص عادي

ثمَّة خيط رفيع يفصل بين أن تكون طبيعياً ومجرد شخص عادي؛ فأن تكون طبيعياً هو أمر جيد بالطبع؛ ما يعني أنَّك شخص طيب بطبيعتك وستعيش حياة طبيعية، ولن تسبب أي أذى لمن حولك؛ لكنَّ الشخص الطبيعي يمكن أن يتحول إلى مجرد شخص عادي​​ لا يعيش الحياة التي يستحق أن يعيشها ولا يحقق أقصى إمكاناته، ولسوء الحظ يبعد الشخص العادي قِيد أُنمُلة عن الشخص الطبيعي؛ ومن ثمَّ يتقبل الناس الأمر بسهولة.



إليك فيما يأتي 7 أشياء تفعلها وتجعلك مجرد شخص عادي:

1. تقييم حياتك وسعادتك بعملك:

أنت تسمح لنطاق عملك وحجم راتبك بقياس قيمتك، كما تتقبل كل السُّمية التي تتعرض لها في العمل حاسباً أنَّك لا تستطيع فعل أي شيء حيال الأمر، وبهذا تعتمد سعادتك إلى حد كبير على كل ما يحدث في العمل، وحتى عندما لا توجد في المكتب يظل أسلوب حياتك يتمحور حول العمل؛ لكنَّ الحياة أقصر من أن تستمر في التفكير في العمل؛ فلن يدوم العمل إلى الأبد، وكذلك حياتك؛ لذا ارفع من قيمة نفسك، وتذكَّر أنَّ وظيفتك لا تمثِّلك.

2. الإفراط في استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي:

لا يمكننا إنكار أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف المحمول تسهِّل التواصل وتجعل الحياة مريحة، ولكن علينا أن ننتبه إلى مقدار الوقت الذي نقضيه ونضيعه في استخدامها، وندرك كيف يمتد تأثيره إلى مجالات أخرى من حياتنا.

من المريح تصفُّح الإنترنت باستخدام هاتفك في أثناء الاستلقاء على سريرك، ولكن ألا ترى أنَّ صحتك العامة وطاقتك وبصرك تتأثر جميعاً؟ لا يدرك كثير من الناس مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي فيهم على مستوى اللاوعي؛ فإذا كنت لا تريد أن تكون مجرد شخص عادي فعليك التخلص من وسائل التواصل الاجتماعي وحذف التطبيقات؛ إذ توجد كثير من الأمور الصحية الأخرى التي يمكنك القيام بها في أوقات فراغك.

شاهد بالفديو: 7 خطوات للتخلّص من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

3. تُعِدُّ نفسك "مشغولاً" دائماً:

عذر الانشغال الدائم لا معنى له؛ فالجميع مشغولون اليوم، ولكن إذا كنت تريد تخصيص وقت لشيء ما حقاً فستفعل ذلك بدون أي أعذار، جميعنا بالفعل مشغولون؛ فلدينا عملنا وفواتير علينا دفعها وأناس علينا أن نعتني بهم، وينبغي أن نسارع إلى الاهتمام بكل شيء؛ لكنَّ قرار الخروج من دوامة الانشغال الدائم هو قرارك؛ فإن لم تجرب الخروج من الحالة هذه فستبقى عالقاً فيها؛ إذ يرتقي الأشخاص غير العاديين بأنفسهم باستمرار ويخصصون الوقت لتحقيق أهدافهم.

بعيداً عن ذلك إذا ادَّعى أحد أحبائك بأنَّه دائم الانشغال وليس لديه وقت يخصصه لك، فقد حان الوقت لإعادة تقييم هذه العلاقة؛ فلا يجب أن يستخف بك أحد على هذا النحو.

4. تستمتع بالنميمة والتحدث عن الآخرين:

مَن يقضي وقته في النميمة يتجاهل تماماً التفكير في عيوبه، وهي عادة متفشية للغاية في يومنا هذا؛ فعندما نشعر بانعدام الأمان أو الخوف من شيء ما نبدأ بالنميمة والتحدث من وراء ظهر الناس، بدلاً من التفكر والارتقاء بأنفسنا للتخلص من مخاوفنا؛ فنحاول بذلك التقليل من شأن الآخرين لنعطي أنفسنا إحساساً زائفاً بالأمان.

إنَّه لأمر دنيء للغاية إضاعة الوقت في التحدث عن عيوب الآخرين؛ لذا توقف عن ذلك، وركز على نفسك، وابدأ بفعل أشياء رائعة، واعمل على تحقيق كل أحلامك.

إقرأ أيضاً: 6 ممارسات تجعلك مكروهاً من الآخرين

5. تأخذ إجازة مرة في السنة فقط:

عادة ما تكون تلك الإجازة إلى مكان تألفه؛ فببساطة لا يتسنى للشخص العادي في الحياة رؤية كثير من أجزاء العالم؛ لأنَّه يظنُّ أنَّ عالمه يقتصر على مكان وجوده فقط؛ أي يعيش ضمن إطار ثقافة واحدة ونمط حياة واحد وطريقة حياة واحدة فقط؛ لذا سافر كلما استطعت؛ فهذه خير طريقة للانفتاح على الحياة والارتقاء بنفسك.

6. تتمسَّك بعلاقة بدافع الشعور بالراحة وليس الحب:

مثل معظم الأزواج العاديين وغير السعداء؛ فأنت تشكو من علاقتك دوماً؛ لكنَّك لا تجرؤ على الانفصال، ثمَّ تتساءل باستمرار عمَّا إذا كان غيرك يعيش حياة زوجية أفضل، أو كيف كانت لتكون حياتك لو لم تقابل شريكك، وكما هو الحال مع جميع جوانب الحياة ثمة مبالغة في تقدير الراحة والاستقرار؛ فصحيح أنَّ الوضع هكذا يكون آمناً؛ لكنَّه يفتقر إلى الإثارة أو القدرة على تحقيق ما يشتهيه قلبك حقاً؛ فأنت تستحق أن تكون مع الشخص المُقدَّر أن تكون معه، وسيعرفه قلبك عندما يلقاه؛ لذا تحلَّ بالشجاعة للانفصال عن علاقة لم تَعُد تفيدك، وتأكد بأنَّ الشخص التالي سيكون خيراً لك.

إقرأ أيضاً: الراحة النفسية: تعريفها، وقوانينها، وأهم طرق الوصول إليها

7. تظن أنَّ العالم ملزم بإسعادك:

تعتقد أنَّ الآخرين ملزمون بفعل أشياء من أجلك لأسباب مختلفة، فأنت تشتكي على أمل أن تتحسن الأمور، وحتى عندما تتعرض للظلم أو تعصف بك الحياة لفترة قصيرة فأنت تحسب أنَّ "الحظ" أو القَدَر سيغير حياتك للأفضل؛ فأنت بذلك تتوقع أن يفعل الآخرون أو العالم كل شيء من أجلك.

من الطبيعي أن تعتمد على غيرك من وقت لآخر، ولكن أن تشعر بأنَّك لا تستطيع التمسك بزمام الأمور هو أمر يجعلك شخصاً أقل ما يقال عنه إنَّه عادي؛ فلا ننكر أنَّ الحياة صعبة، ولكن لديك دائماً قوة الاختيار لتحسين حياتك أينما ومتى ما أردت.




مقالات مرتبطة